وبين سمو الأمير فهد بن عبدالله، أن عملية الاستطلاع والمقابلات مع المستفيدين من خدمات «التعليم عن بعد»، والتي بدأت منذ 3 أسابيع وتستمر على مدى شهر، تتم عن طريق المسح الميداني من قبل 24 باحثاً وباحثة يتبع عدد منهم إمارة الشرقية والمحافظات التابعة لها، إلى جانب مشاركة ممثلين لفريق «أنا مسؤول» التابع لمجلس المسؤولية المجتمعية، وكذلك عدد من الباحثين والباحثات من فريق وطن متحد التطوعي بالجبيل.
وأضاف إنه جرى تدريب الباحثين من قبل فريق الدعم الاستشاري للمشروع على إجراء الاستطلاع والمقابلات وجها لوجه مع المستفيدين المستهدفين من طلاب وطالبات التعليم العام للمرحلة الثانوية والمتوسطة إضافة لطلبة الصف السادس الابتدائي بمقر مدارس المنطقة، مع اتباع الإجراءات الاحترازية الصحية.
وأردف إن الخطوة المقبلة تشمل تفريغ فريق الدعم الاستشاري للمشروع الاستبانات ودراستها وتحليلها وإعداد تقرير مفصل يتضمن النتائج والتوصيات، وفرص التحسين ونقاط التمكين.
استبانة محكمةونوه سموه إلى عقد فريق الدعم الاستشاري للمشروع عدة اجتماعات سابقة، حضرها المدير التنفيذي للمشروع سعد القحطاني، ورئيس فريق الدعم الاستشاري محمد المزيعل، بمشاركة أعضاء الفريق خميس مطران، ومرتضى النمر، كذلك حسن خرمي، إضافة لعبدالعزيز الغامدي، والمنسق الإعلامي للمشروع صالح الأحمد، والذي تمخض عنها بعد التنسيق مع الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية وضع استبانة محكمة مكونة من 5 محاور رئيسية تحمل في طياتها 24 سؤالا تشمل قياس: محور جودة الخدمة، وكذلك محور فاعلية التعليم عن بعد، إضافة لمحور التقييم، فضلا عن محور خاص بدور الأسرة، وصولا لمحور الرضا العام.
أهداف المشروع
وأوضح سمو الأمير فهد بن عبدالله، أن المسح يهدف لتقديم المشورة والتدريب والممارسات الناجحة؛ لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية في المنطقة للمواطنين والمقيمين بكفاءة، من خلال قياس مدى رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة من تلك الأجهزة وفقا لمعايير عملية تساعد على الكشف عن جوانب القوة في مستوى الخدمات لترسيخها وفرص التحسين لتطويرها، كذلك الحياد من خلال التزام المشروع بالمعايير العلمية لضمان الموضوعية والحياد في النتائج.
أبرز الإنجازات
وتابع سموه، إن المشروع، نفذ 159 عملية قياس، وقياس أثر، لمختلف الأجهزة الحكومية بمدن ومحافظات المنطقة، وهو ما مكن المسئولين من تحديد المؤشرات التي يجب التركيز عليها أو تحسينها بما ينعكس إيجابا على رضا المستفيدين تخللها تصميم مجموعة مختلفة من الاستبانات وفقا لطبيعة الخدمات التي يقدمها الجهاز، متضمنة استبانات باللغتين العربية والإنجليزية طبقا للمستفيدين من خدمات الجهاز، تزامن معها تنفيذ أكثر من 61 ورشة عمل، تم على إثرها إعداد 177 تقريرا وعددا من الأدلة الإجرائية، وصولا لإنتاج فيلم تعريفي بالمشروع.
خطة القياس
وتابع سموه، إن المشروع يضع خطته السنوية بعد دراسات علمية مستفيضة، إنفاذا لتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، لتحديد الجهات المراد قياس مستوى خدماتها، فضلا عن استعانة المشروع بنتائج آراء مجموعات التركيز التي ينفذها المشروع، من وقت لآخر، إضافة للمسوحات الإلكترونية التي ينفذها المشروع للتعرف على أولويات القياس، وصولا لحجم الشكاوى التي ترد للمشروع من قبل المستفيدين، إلى جانب متابعة المشروع لما يطرح في الساحة الإعلامية تجاه فرص التحسين لبعض خدمات الأجهزة.
القيمة المضافة
وقال إن المشروع مكن المسؤولين في المنطقة بناء على نتائج المسح الميداني والدعم الفني الذي يقدمه من: التعرف على نقاط القوة والضعف في مستوى تقديم الخدمات للمستفيدين، كذلك الاستعانة بالمشروع لمساندة الأجهزة من خلال تقديم الدعم الاستشاري لها لتحسين مستوى الخدمات، إضافة إلى تعرف المسئولين على أولويات المستفيدين الخدمية وكيفية تحسينها، وصولا لتحديد الاحتياجات التدريبية لموظفي الأجهزة الحكومية في المنطقة لتحسين مستوى الخدمات، كذلك تقديم مؤشر عام للمسئولين عن الخدمات الرئيسية في المنطقة ودرجة رضا المستفيدين عن تلك الخدمات «الصحية، التعليمية، البلدية، المرور، الدوريات الأمنية، الدفاع المدني».
المؤشرات الرئيسة وأوضح سموه أن المشروع يعمل على اتجاهين: «قياس رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية»، وصولا لقياس رضا المستفيدين من الخدمات الميدانية العامة.
عمل طموح
وأكد رئيس اللجنة العليا للمشروع، أن هذا العمل الطموح لم يكن له ليستمر لولا توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم الدعم اللا محدود من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس المشروع، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، حفظهما الله، مثنيا على دعمهما الكبير، ومتابعتهما الدقيقة لمراحل المشروع، مما كان له بالغ الأثر في توفير كافة عوامل النجاح، متقدما سموه باسمه، ونيابة عن جميع الأخوة الزملاء أعضاء اللجنة العليا، وأعضاء الفرق التنفيذية للمشروع بالشكر الوافر والامتنان لسموهما الكريمين. كما تقدم، سموه، بالشكر لجميع المسؤولين بالقطاعات الحكومية المستهدفين بالمشروع ولمنسوبيهم؛ على تعاونهم وجهودهم المبذولة لإنجاح أهداف المشروع وفقا لما خطط له، ولجميع الأخوة الزملاء أعضاء اللجنة العليا، وأعضاء الفرق التنفيذية والإعلامية للمشروع بالشكر الوافر والامتنان.
أوضح رئيس اللجنة العليا لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بإمارة المنطقة الشرقية، صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي آل سعود، أن المسح الميداني لقياس مستوى رضا المستفيدين من خدمات التعليم «عن بعد»، والموجه لطلبة التعليم العام بمدن ومحافظات المنطقة، يتضمن 24 سؤالا، ضمن استبانة محكمة مكونة من 5 محاور رئيسية، تشمل قياس: محور جودة الخدمة، وكذلك محور فاعلية التعليم عن بعد، إضافة لمحور التقييم، فضلا عن محور خاص بدور الأسرة، وصولا لمحور الرضا العام.
دعم لا محدود من قبل أمير الشرقية ونائبه للمشروع
24 باحثا وباحثة من 3 جهات يجرون الاستبانات
