DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النموذج العالمي لاقتصاد المملكة

النموذج العالمي لاقتصاد المملكة
النموذج العالمي لاقتصاد المملكة
مشاري العقيلي
النموذج العالمي لاقتصاد المملكة
مشاري العقيلي
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
الحضور القوي والمؤثر للمملكة في قمة مجموعة العشرين يسهم كثيرا في بناء قواعد صلبة للنمو والتطور وتحقيق الأهداف الإستراتيجية، ومع تنفيذ مشاريع وبرامج رؤية 2030 فإن صعودنا إلى مراتب متقدمة داخل المجموعة أصبح مسألة وقت، وذلك ما يعني أن البقاء في القمة صعب ويتطلب بذل مزيد من الجهود التي تدعم النمو الذي يتحقق في جميع القطاعات.
خلال رئاسة القمة في الدورة السابقة قدمت المملكة تجربة جديرة بالتقدير، وأبرز أدوارها تمثل في وضع خريطة طريق لاستعادة النمو الاقتصادي والتعافي العالمي من خلال قيادة بلادنا لهذه المجموعة الأقوى والعمل الفعال على مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، وتعزيز العمل الجماعي والتعاون من أجل نمو الاقتصاد العالمي وتعافيه.
ليس سهلا قيادة مجموعة دولية بحجم مجموعة العشرين وتحقيق غايات المجتمع الدولي في النمو وتطوير الاستثمارات رغم التحديات الكبيرة المتمثلة في الجائحة والتغير المناخي وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ولكن رغم ذلك نجحت المملكة في الإسهام المتميز في تأمين مرور ناجح للنمو والتعافي سواء على المستويات الوطنية أو الدولية، وقد كانت تجربة المملكة الداخلية نموذجا عالميا ملهما من خلال مساعدتها للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في التعافي ومعالجة تعطل الإنتاج وسلسلة التوريد وشبكات الأعمال وسداد القروض ونقص رأس المال للحفاظ على الأعمال التجارية أو استئنافها.
واصلت المملكة جهودها في تطوير أداء الاقتصاد العالمي ومعالجة تشوهاته، حيث اتخذت دول مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة العام الماضي إجراءات فورية لتقليل الاضطراب في التجارة وسلاسل التوريد العالمية واستعادة الثقة واستمرارية التجارة من خلال وضع إجراءات طويلة وقصيرة المدى لدعم الاستجابة والحد من الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا، وأسهم ذلك في الخروج من ضغط التحديات بمرونة كبيرة وكفاءة عالية.
الدور الاقتصادي الدولي للمملكة يضعها في موقع متقدم يجعلها تمضي بثبات وقوة في سبيل تحقيق أهدافها التنموية، ونمو اقتصادها والوصول به إلى مستويات أكبر بين اقتصادات العالم، وذلك يعني مزيدا من الانفتاح الاستثماري، وزيادة قدرات القطاع الخاص للمواكبة والنمو والتوسع في أعماله وتنويعها، لذلك فإن المرحلة المقبلة تمثل فترة انتعاش وازدهار تتطلب مزيدا من العمل وتطوير القدرات واغتنام الفرص.