DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

5 توصيات لتنشيط السياحة في الأحساء

لجان مشتركة لاكتشاف الفرص وتفعيل المهرجانات الزراعية الأبرز

5 توصيات لتنشيط السياحة في الأحساء
رفع عدد من المرشدين السياحيين عددا من التوصيات؛ للمساهمة في تنشيط الجانب السياحي بمحافظة الأحساء؛ كونها تعد موقعا مهما يقصده الزوار والسياح، بإنشاء لجان مشتركة تجتمع دوريا للبحث في إبراز الفرص السياحية الاستثمارية إعلاميا، وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال وتذليل الصعوبات والعقبات أمامهم للاستثمار في هذا القطاع الواعد، وتفعيل المهرجانات الموسمية للمنتجات الزراعية بشكل مجدول، والاهتمام بالبشت الحساوي وتنظيم مهرجان خاص به يبرز كيفية صناعته وحياكته، وتعزيز دور المرشد السياحي، والدور المجتمعي للأهالي.
تحفيز المجتمع المحلي على جذب الزوار
أضاف المرشد السياحي عادل الشبعان، إن قرار تخفيف الإجراءات الاحترازية سيسهم بشكل كبير في انتعاش الحركة السياحية بمحافظة الأحساء، بعدما بذلت حكومتنا الرشيدة الكثير من أجل التصدي لتلك الجائحة، واتخاذ تدابير تصب في مصلحة المواطن والمقيم.
وأشار الشبعان إلى أن الأحساء تزخر بالعديد من المواقع السياحية والتاريخية والأثرية والطبيعية والترفيهية والتعليمية، ولهذا أدرجت منظمة اليونسكو الواحة على قائمة التراث العالمي، وقبلها توجت كذلك باليونسكو عام 2015م كأول مدينة خليجية وثاني مدينة عربية تعتني بالحرف اليدوية والفلكور الشعبي، ولعل أكثر المواقع التي يطلبها الزوار خلال زيارتهم للأحساء هي جبل القارة، سوق القيصرية، بحيرة الأصفر، قصر إبراهيم، المدرسة الأميرية، بيت البيعة، مزارع الرز الحساوي وغيرها من المواقع الجاذبة.
ودعا الشبعان، أهالي الأحساء والمجتمع المحلي، لتعزيز النشاط السياحي بدعوة أقاربهم ومعارفهم وزملائهم بالعمل أو بالدراسة لزيارة المحافظة التي تعتبر أول مدينة سعودية يتم نسج كسوة الكعبة المشرفة بها عام 1219هـ بعهد الدولة السعودية الأولى، وعاصمة السياحة العربية 2019م، وأكبر واحة نخيل بالعالم 2020م، مضيفا إن الأحساء أرض التاريخ والعراقة والأصالة والحضارة وأرض النخيل والتمور والخضار.
ثراء تراثي وطبيعي بحاجة للاكتشاف
قال المرشد السياحي جعفر السلطان، إن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كورونا، التي فرضتها الجهات الرسمية ذات العلاقة حدت كثيرا من نشاط البرامج والأنشطة السياحية المختلفة في الأحساء، بشكل ربما أكبر عن بقية القطاعات؛ نظرا لحساسية القطاع مع أي متغير، مبينا أن التخفيف من تلك الإجراءات سيسهم بشكل كبير في انتعاش هذا القطاع وتعافيه بسرعة وسيشمل الانتعاش زيادة إشغال الوحدات السكنية وزيادة نشاط المرافق السياحية المختلفة، وبرامج رحلات السفاري التي بدأت تحتل مساحة كبيرة من البرامج السياحية لمنظمي الرحلات المختلفة.
ولفت إلى أن نشاط المرشدين السياحيين خلال الفترة القادمة سيكون واضحا ومؤثرا في إبراز وإظهار الأحساء كوجهة سياحية جاذبة، تناسب الجميع، وسيسهم تخفيف الإجراءات في نجاح الموسم السياحي وتعافية في حال وجود تنسيق وتوافق بين مختلف الجهات المسؤولة عن تلك المرافق السياحية وملاكها ومقدمي الخدمات السياحية من مكاتب ومرشدين.
وأوضح أن الحديث عن الأماكن السياحية في الأحساء حديث طويل وذو شجون؛ نظرا لثرائها وانتشارها على نطاق الخارطة الأحسائية، ومناسبتها وملاءمتها لجميع الفئات والأعمار، فهناك الأماكن الأثرية والتاريخية على سبيل المثال لا الحصر «قصر إبراهيم، وبيت البيعة، وقصر صاهود، والمدرسة الأميرية، وسوق القيصرية، وميناء العقير التاريخي». إضافة إلى الأماكن التراثية التي لها عشاقها وزوارها مثل «سوق الحرفيين والأسواق الشعبية والمتاحف الخاصة»، التي تكتظ بالزوار وعشاق الآثار والتراث، ومن الأماكن الطبيعية تأتي «بحيرة الأصفر وجبل القارة وجبل الأربع وعين أم سبعة وشاطئ العقير»، ومن الأنشطة السياحية الأخرى، التي تشهد إقبالا ونشاطا سياحيا متزايدا رحلات البر والتخييم ورحلات السفاري والتطعيس والرحلات البحرية والطيران الشراعي، وكل ذلك يوضح مدى التنوع والتعدد الكبير والكثير في البرامج والأنشطة السياحية المتاحة بالمحافظة.
وأكد أن قطاع السياحة في الأحساء قطاع واعد، وما زال المجال فيه متاحا وبنسبة كبيرة، والفرص كثيرة تحتاج من يبحث عنها ويقتنصها، ويأتي هنا دور الجهات الرسمية ذات العلاقة ممثلة في مكتب وزارة السياحة والهيئة العامة للتراث الوطني وأمانة الأحساء والغرفة التجارية وأصحاب مكاتب السياحة والرحلات، وملاك المرافق السياحية والمرشدين السياحية بالمحافظة، بإنشاء لجان مشتركة تجتمع دوريا للبحث في إبراز الفرص السياحية الاستثمارية إعلاميا وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال وتذليل الصعوبات والعقبات أمامهم للاستثمار في هذا القطاع الواعد، وإظهار الجانب التراثي والحضاري للمحافظة، مضيفا: مثل هذه اللجان مهمة وتفعيل توصياتها أهم، ولو تحقق ذلك سيكون أثرها سريعا في ظل وجود كوادر بشرية مؤهلة للعمل في مثل هذا المجال.
تنظيم المهرجانات الموسمية
ذكر المرشد السياحي عيسى العليان، أن الأحساء موقع مهم يقصده الكثير من الزوار والسياح؛ لوجود أماكن سياحية جاذبة ومطلوبة من الجميع، من ذلك مسجد جواثا، وجبل القارة، والمدرسة الأميرية وسوق القيصرية وبيت البيعة وقصر إبراهيم وبحيرة الأصفر وسوق الحرفيين وصناعة الفخار والأسواق الشعبية والعيون «عين النجم وعين الحارة وعين أم سبعة»، والمتنزهات الوطنية «حجز الرمال»، مدينة جواثا السياحية والمخبز الأحمر بالتمر الحساوي، وميناء العقير التاريخي.
وبيّن أنه لنجاح الجانب السياحي خلال هذه الفترة؛ لا بد من تفعيل المهرجانات الموسمية للمنتوجات الزراعية بشكل مجدول لكل محصول مما يساهم في التحفيز للاهتمام أكثر بالزراعة، والاهتمام بالبشت الحساوي وتنظيم مهرجان خاص به يبين كيفية صناعته وحياكته، والتركيز على نسج كسوة الكعبة عدة مرات بالأحساء، والترويج للخبر الأحمر ولفوائده، وللأرز الحساوي.
دور محوري للحملات الترويجية
أكد المرشد السياحي عبدالمنعم التنم، أن تخفيف الإجراءات الاحترازية سيسهم في انتعاش الحركة السياحية بالأحساء، مضيفا إنه بالبرغم من أثر الجائحة على السياحة، إلا أنها الآن في طريقها نحو العودة إلى نشاطها الطبيعي، ويظهر ذلك من خلال ما لقيته من صعوبة في حجز غرفة لنهاية الأسبوع في بعض فنادق الأحساء، في ظل الإقبال الكبير على كثير من الوجهات السياحية بالأحساء خلال عطلة نهاية الأسبوع بالإجازة المطولة، التي نعيشها أول مرة بوطننا الغالي في نظام التعليم، لافتا إلى أن الحملة الترويجية التي أطلقتها وزارة السياحة «روح السعودية» ساهمت في انتعاش السياحة الداخلية، وهناك تفاؤل باستعادة قطاع السياحة زخمه لا سيما مع الدور المحوري والمهم، الذي تقوم به الجهات الحكومية.
وأشار إلى أن المؤشرات تظهر نجاح الحملات الترويجية المكثفة في الحفاظ على مكانة الأحساء المتميزة بين أهم الوجهات السياحية بالمملكة، وأن تخفيف ورفع القيود سينعش السياحة الداخلية بشكل كبير، خاصة بالأحساء لما لديها من مقومات كبيرة في الجانب السياحي، وتميزها بشخصية فريدة على مستوى المملكة من ذلك ارتفاع الوعي والسلوك السياحي بين الأهالي، كما أنها أكبر واحة نخيل قائمة بذاتها في العالم، واحتوائها على مواقع سياحية متنوعة بين معالم أثرية وتاريخية مثل القصور والقلاع والمساجد، ووجود حياة طبيعية وحياة برية متنوعة مثل الجبال والغابات والبحيرات، بالإضافة إلى شواطئ سياحية بطول 150 كلم، وتنوع الأكلات الشعبية المميزة ذات النكهات الرائعة في المطبخ الحساوي، ووجود أماكن ترفيهية متنوعة مثل الطيران الشرعي والغوص ورحلات السفاري والعروض الحية، وأهم تلك المقومات ما يتمتع به أهلها من دماثة الأخلاق والاحتفاء بضيوفهم وإسهامهم في تأسيس وطنهم وهذه أهم المقومات السياحية.
وشدد على أهمية تفعيل دور المرشد السياحي والتركيز على تعزيز مكانة الأحساء كوجهة سياحية متميزة ومستدامة وهو ما يتطلب المبادرة والمشاركة والعمل الجماعي على إبراز المقومات المتميزة والمعالم التراثية العريقة والمواقع السياحية والصور الجمالية الرائعة بالواحة؛ من أجل استدامة الأنشطة السياحية بها ونجاحها.