والأمر ببساطة متناهية، هؤلاء عرفوا أنفسهم ! قدروا ذاتهم، أحبوها ! عرفوا معها مواطن قوتهم وعززوها..
مواطن ضعفهم وعالجوها بالتعليم والتدريب والقراءة والممارسة الفعلية لكل ما تعلموه..
وحين تترك الحبل على الغارب لذاتك ليأخذها قارب الحياة، ستجد ضياعا وتشتتا وحيرة ومزيدا من الاضطراب، وحينما تمسك بزمام الحبل، ستلقى حياة مزهرة كالربيع وإن عصفت بك الريح يوما.
من اتخذ قراره لصالحه وشد العزيمة نحو حياة رحبة وراقية ستجده متفائلا، مشرقا ! يجد حلولا لكل ما يمر به.. سترى نعيما كلما لاقيته..
هو يحزن ! ولكن على الله عز وجل يتوكل بأن مع العسر يسرا..
هو يغضب ! ولكن زمام غضبه بيده قبل كل شيء..
هو يقلق ! ولكن يتدرب لإيمانه بأنها سحابة صيف عما قريب ستزول بإذن الله تعالى.
كما لديه إيمان عميق بأن الشديد مدرسة الأقوياء..
لديه سر عجيب في الحياة ألا وهو رحابة صدره، ابتسامته التي تزين محياه، مبتهج للحياة والحياة تعكس له ذلك..
لديه أفكار خلاقة لصالحه، حياته وأيضا من حوله..
لديه سرعة بديهة لا تنفك عنه..
لديه تفاؤل عجيب حتى لتتعجب كيف رزق بهذا النعيم المعنوي؟؟
يعرف بفضل الله أن الحياة جملة أسرار تنفك شفراتها حينما تتعلم كل يوم وتقرأ وتجسد ما قرأت في حياته..
لديه سر في ترك الأثر والبصمة وبهدوء بالغ ! لأنه يدرك أن الحياة خلقت له وأنه خليفة الله في أرضه، طابت حياته وطاب عيشه،،