وأضاف أن مركــز الملــك عبــد العزيــز للحــوار الوطنـي وإدراكا لأهمية التسامح فــي تعزيز التعايش والتلاحم، فقد أولاه اهتماما كبيرا، وحــرص علـى ترسـيخه سـلوكًا وثقافـة وقيمـة فـي المجتمـع، مشيرا إلى أن التسامح بات إحدى أهم القيم التي يتبناها المركز، بوصفه إحدى مؤسسات المجتمع المعنية بترسيخ وتعزيز هذه الفضيلة الأخلاقية داخل المجتمع .
وأوضح العسيري أن المركز نظّم منذ تأسيسه ولا يزال، العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة ومنها ملتقى حوارات المملكة الرابع الذي يعد فرصة لإحداث تغيير إيجابي يدعم ويعمق قيم التسامح لدى جميع أطياف المجتمع، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030م التي تدعو إلــى بنــاء مجتمــع حيــوي، قيمــه راســخة مســتمدة مــن القيـم المبنية علـى الاعتدال والوسـطية، ونبـذ كل فكـر متطـرف، وتنظــم علاقــة الأفراد بعضهــم ببعــض، وتســاعدهم علــى الاندماج والإيجابية فــي محيطهـم الاجتماعي بطريقـة تعـزز الهويـة الوطنيـة للمجتمـع، وتبنـي هوية أفـراده.
وسيشهد اللقاء الذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، إقامة عدد من الجلسات الحوارية، التي تسلط الضوء على خمسة محاور، يستعرض الأول البعد الديني والاجتماعي والثقافي والسياسي لمفهوم التسامح وتقبل الآخر، فيما يتناول الثاني دور الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في نشر التسامح، وتعزيز مفهوم الحوار والتعايش مع الآخر.
أما المحور الثالث، فيتطرق إلى التسامح في المنظمات العالمية والمواثيق الدولية، فيما يسلط الرابع الضوء على جهود المملكة في مجال نشر ثقافة الحوار والتسامح، في حين يستعرض المحور الخامس بعض التجارب العالمية والمقاربات بين الشعوب لنشر التسامح.