كالفراشات تنتقل من محطة إلى أخرى ومن أمسية شعرية خاطفة إلى أجواء الطهي المباشر وصولا إلى الحوار المفتوح مع الروائي عبدالرزاق قرنح الفائز بجائزة نوبل للآداب الذي أثرى الحضور وأبهرنا بأفكاره الخارجة عن إطار المألوف، وما أجمل من أن تحتسي قهوتك المفضلة وأنت تحضر جلسة ثقافية بنكهة بحرينية، فرنسية، كينية بإدارة إماراتية لمناقشة أهمية الكتابة في أدب الطفل بين الماضي والمستقبل مع الناقدة البحرينية أنيسة السعدون والكاتبة إيفون اديامبو من جمهورية كينيا والكاتبة الفرنسية إيزابيل ليماري حيث تمت مناقشة كيفية استلهام الكتاب مواضيعهم وحكاياتهم وإثرائها بالغريب والمدهش كما صرحت السعدون بأهمية توظيف الحكايات الشعبية في أدب الأطفال بما يتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم حتى لا تتشتت أفكارهم بمضامين ضعيفة المستوى تحمل ألفاظا خارجة عن الذوق العام وبعضها يحمل أفكارا مغلوطة. أما ايزابيل فتقول إننا يجب ألا نكون أسرى لهذا الموروث، بل لا بد من كسر القواعد واعتماد التراث منطلقا نحو المستقبل لنتمكن من الابتكار وتقديم ما نريده بحرية، لأن أغلب الأعمال الأدبية تم إنتاجها وفقا لهذا المنطق. وكان لإيفون رأي مختلف حسب تأثرها بالتراث الكيني الذي يحاول البعض من صنّاع القرار أن يتجاهلوا الكثير من صنوف التراث وبالنسبة لها التراث عظيم لا يمكن حصره في قالب معين ولا يمكن لأحد إخفاؤه رغم الرقمنة التي اقتحمت هذا العالم.
@DalalAlMasha3e