DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«المياه الإقليمية» كنز زاخر بالآثار الغارقة

«المياه الإقليمية» كنز زاخر بالآثار الغارقة
أكد أستاذ المسح البحري المساعد بكلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز والمهتم بالبحث عن الآثار الغارقة، د. فيصل بن مانع الصعاق، أن المياه الإقليمية للمملكة تزخر بالكثير من الآثار الغارقة التي تعد جزءا من هويتنا وتاريخنا الوطني، وأن الحضارات المتعاقبة التي شهدتها الجزيرة العربية كان لها التأثير الكبير في وجود آثار غارقة مختلفة في سواحل البحر الأحمر، كالسفن القديمة التي غرقت لأسباب مختلفة بما عليها من حمولة، سواء كانت هذه الأسباب هي الحروب أو العواصف والرياح والأنواء الشديدة، أو الاصطدام بالصخور خاصة أن البحر الأحمر كان من أهم طرق التجارة القديمة.
وأضاف أنه مع مرور الوقت كان للتقدم التقني في المعدات والأجهزة المستخدمة للبحث واستكشاف قاع البحر الأثر الكبير في إيجاد هذه الآثار واستخراجها والمحافظة عليها، وهو ما دفع خبراء الآثار والمهتمين في هذا المجال إلى المضي قدما في وضع الخطط والإستراتيجيات اللازمة لاستكشاف المزيد من المواقع التي تزخر بالآثار الغارقة على سواحل المملكة.
جاء ذلك خلال الملتقى الافتراضي للمكتشفات الأثرية في المملكة، الذي نظمته هيئة التراث يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بمشاركة المختصين والمهتمين بمجالات الآثار في المملكة، بهدف تبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على نتائج مشاريع البحث والتنقيب الأثري التي تنفذها التراث في عدة مناطق بالتعاون مع بعثات بحثية محلية ودولية.
وتضمن البرنامج العلمي للملتقى أوراقا علمية متخصصة عن مشاريع البحث الأثري بالمملكة، تغطي الآثار المكتشفة في المناطق كافة، وذلك من خلال جلسات علمية على مدى يومين شارك فيها 24 باحثا من المملكة والعالم.
وقدم الصعاق موجزا عن مشروع مسح بحري لمواقع التراث الثقافي المغمور بالمياه على طول ساحل البحر الأحمر من مدينة أملج حتى مدينة حقل، إذ ستنفذ جامعة الملك عبدالعزيز المشروع لصالح هيئة التراث بمشاركة بعثات وجامعات عالمية.
وشارك الصعاق بورقة علمية في الملتقى الافتراضي، وكانت مشاركته في الجلسة الخاصة بالتراث الثقافي المغمور بالمياه، واستهل التقديم بإظهار إمكانيات جامعة الملك عبدالعزيز التي تساعدها في عمل مسح بحري والبحث والتنقيب عن الآثار الغارقة، إذ تمتلك الجامعة أسطولا من السفن البحثية البحرية، والأجهزة العلمية المتطورة التي تستطيع عمل مسح بحري لاستكشاف الآثار المغمورة في المياه ذات الأعماق الكبيرة التي تصل إلى 3000 متر.
وظهرت بعض نتائج المشاريع العلمية التي أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز في البحر الأحمر وبالتحديد مقابل ساحل مدينة جدة، حيث هناك سفينة غارقة تبعد عن شرم أبحر بـ20 ميلا بحريا باتجاه شمال غرب يعود بناؤها إلى سنة 1873 وغرقت في 1895 باصطدامها في الشعب المرجانية، وتم مشاركة طلاب من الجامعة لغرض التدريب.
وأشار إلى أنه تم استخدام التقنيات الحديثة في البحث والتصوير ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية السونار متعدد الحزم وجهاز التصوير الجانبي والتصوير تحت الماء في التعامل مع السفينة الغارقة في الممر الملاحي داخل ميناء جدة الإسلامي، بالإضافة إلى استخدام تقنية الليزر الحديثة، وأيضا التصوير تحت الماء والتصوير عبر الدرون.