واطلع سموه، على المعرض المصاحب، ونوه بأهمية الموضوعات المدرجة على جدول المنتدى معربا عن تطلعاته بأن يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها بأن تكون المملكة منصة لوجستية عالمية. وعبر سموه عن سعادته بالحراك الاقتصادي الذي تشهده المنطقة الشرقية، وبحجم الحضور الذي يشهده الملتقى، لافتا إلى أن المنطقة الشرقية من المناطق المؤهلة لأن تصبح إحدى أهم المناطق اللوجستية في المملكة بحكم موقعها الجغرافي المميز وما يتوافر بها من الميزات النسبية للنشاط الاستثماري في مختلف القطاعات.
ميناء جاف بمساحة 12 مليون متر مربع في الشرقية
قال أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير، إنه تم اختيار موقع لمشروع الميناء الجاف بمساحة 12 مليون متر مربع بالقرب من الطرق الإقليمية المهمة والمنطقة الصناعية والمطار، مشيرا إلى أن المشروع يسهم في سرعة نقل البضائع وتقليل دخول الشاحنات إلى أواسط المدن.
وأضاف الجبير: إن أمانة الشرقية حددت فيما يتعلق بمواقف الشاحنات 6 مواقف تم الاتفاق عليها بمداخل المدن لتوقف وانتظار الشاحنات، كاشفا عن نتائج إيجابية لمؤشرات الأداء بالسلامة المرورية إذ انخفضت نسبة الحوادث الجسيمة بنحو 29 %، وتراجعت في عام 2020م إلى 1624 حادثا مقارنة بـ 2295 حادثا في عام 2019، بينما انخفض عدد الإصابات بنسبة 32 % بواقع 2120 إصابة في 2020 مقارنة بـ 3107 إصابات في 2019، وتراجع عدد الوفيات بنسبة 37 % بواقع 480 وفاة في عام 2020 مقابل 763 وفاة في عام 2019.
وأوضح الجبير أن من الأهداف الإستراتيجية للبرنامج المرتبطة بإدارة المدن إنشاء مناطق خاصة وإعادة تأهيل المدن الاقتصادية، وإنشاء وتحسين أداء المراكز اللوجستية، وتحسين الأداء المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل.
وتابع: «تتضمن المرحلة الإستراتيجية لتطوير منظومة النقل: المرحلة الأولى 83 مشروعا (2015 - 2024م) والمرحلة الثانية 72 مشروعا (2025 - 2034م) والمرحلة الثالثة 60 مشروعا (2035 - 2044م)».
وأضاف إن من أهداف المخطط الإستراتيجي: مواصلة تطوير وتحسين جودة البنية التحتية للنقل على مدى السنوات الـ 30 المقبلة، وتحسين الكفاءة المؤسسية والتشغيلية لنظام النقل، وتحسين التكامل بين استخدام الأراضي وتخطيط النقل في منطقة حاضرة الدمام، والحد من تأثير أنظمة النقل على البيئة، وتطوير نظام نقل متكامل ومتعدد الوسائط، وتحسين سلامة وأمن النقل، حيث تتضمن مكونات المخطط الإستراتيجي شبكة الطرق، والنقل العام، والسياسات الداعمة، والمواقف، والمخطط الإستراتيجي، والسلامة المرورية، والمشاة والدراجات، والنقل الذكي، والشحن والنقل بالشاحنات.
إنشاء 7 مناطق لوجستية في الدمام والجبيل والخفجي
كشف رئيس الهيئة العامة للنقل د. رميح الرميح، عن أن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تستهدف تطوير وإنشاء 7 مناطق لوجستية في الدمام والجبيل والخفجي، ورفع مساهمة النقل في الناتج المحلي من 6 % إلى 10 %، مشيرا إلى توجه جديد لتنظيم دخول شاحنات النقل الأجنبية العاملة في القطاع اللوجستي بين مدن المملكة للحد من النقل المخالف.
وأوضح خلال الجلسة الأولى بالمنتدى اللوجستي 2021 الذي تنظمه غرفة الشرقية برعاية نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، أمس وبعنوان (المناطق اللوجستية)، أن الهيئة تعمل على إصدار قرار بمنع استيراد الشاحنات التي يتجاوز عمرها خمس سنوات بالتنسيق مع الجهات المختصة، لافتا إلى أنه تم بدء العمل في مجلس الشراكة اللوجستي مع القطاع الخاص على أن يكون مرجعا للسياسات والتشريعات والتعرف على الفرص الواعدة، ودراسة التحديات والعوائق وتقديم الأفكار والمقترحات والتوصيات لخدمة القطاع اللوجستي.
وتناول الرميح أبرز المشاريع المستقبلية لهيئة النقل العام، ومنها مشروع تحرير سوق النقل للحافلات، والرصد الآلي لمخالفات النقل العام، وتحديد ساعات القيادة للعاملين في نقل البضائع على الطرق ومواقف الشاحنات على مداخل حاضرة الدمام، والفحص على جانبي الطرق ومعالجة أوضاع الشاحنات الأجنبية وتحقيق المنافسة العادلة.
وأضاف إن النقل السككي بالمنطقة الشرقية يستهدف رفع عدد الركاب إلى 4.1 مليون راكب سنويا و151 مليون طن من البضائع سنويا، مشيرا إلى أنه في إطار السكة الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي فإن المستهدف 1.9 مليون راكب سنويا و30 مليون طن من البضائع.
وأشار إلى وجود لجنة عليا تتابع تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للنقل، وتعقد اجتماعاتها كل ثلاثة أشهر، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمطار الملك فهد الدولي زادت إلى 16 مليون مسافر سنويا، فيما زادت الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء إلى 4.9 مليون مسافر سنويا.
وأوضح أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يستهدف رفع الطاقة الاستيعابية إلى 7.4 مليون حاوية في 2030 مقابل 4.1 مليون حاوية حاليا، بينما تستهدف الإستراتيجية الوطنية للنقل رفع الطاقة الاستيعابية في ميناء الجبيل من مليون حاوية إلى مليوني حاوية في 2030، لافتا إلى أنه توجد مشاريع تحت الدراسة منها استكمال طريق الجبيل/ ينبع السريع، واستكمال الطريق الذي يربط بين الجبيل بطريق «الرياض - الدمام» السريع وطريق «الظهران- العقير -سلوى». وقال الرميح إن الهيئة تسهم في مبادرة مكافحة التستر بنشاط نقل البضائع على الطرق البرية، مشيرا إلى أنه توجد منافسة غير عادلة للناقل الوطني بسبب ما سماه التنظيمات الضعيفة في الوقت السابق.
وأضاف: «نعمل على دخول الشاحنات خلال فترة المنع عبر طرق بديلة تتجاوز المدينة وبتنظيم وبجدول زمني من خلال الحجز المسبق لدعم الناقل الوطني، متوقعا تجاوز العدد 25 شاحنة في الساعة تدخل المدن خلال فترة المنع».
أما فيما يتعلق باستخدام طائرات الدرونز في النقل فقال إن ذلك قيد البحث وسيطرح قريبا، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل مع عدة جهات لإطلاق نافذة موحدة لإصدار تراخيص النقل في القطاع اللوجستي لتقليل مدد الانتظار وتسريع إصدار التراخيص وتجنب المخالفات والنقل بدون تصاريح. ولفت إلى أن إستراتيجية النقل تهدف إلى زيادة ما يضخه قطاع النقل والخدمات اللوجستية ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي لأكثر من 4.5 مليون طن، وزيادة الطاقة الاستيعابية للحاويات لتصل لأكثر من 40 مليون حاوية سنويا بحلول 2030.
وأوضح أن الهيئة العامة للنقل تحرص على تبني تقنيات النقل الحديثة ودراسة متطلبات تطبيقها للمساهمة في انخفاض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل لـ ٢٥ ٪.