نؤكد بهذا الزخم من المشاعر الوطنية على مدى قوة التلاحم بين قادة البلاد وشعبها، وعمق الروابط التي تجمعهم، معززين قيم الولاء والانتماء التي نسمو برايتها في كل عام، وملامسين بحواسنا التطور الملحوظ الذي شهدته أجهزة ومؤسسات الدولة على امتداد رقعتها ونواحيها، ومشيدين بهذا العهد الحافل بإنجازات نوعية متتالية، والمزدهر بمشاريع تنموية شاملة، والتي لم تزل تؤكد على مكانة المملكة كمصدر إلهام وقيادة وصناعة قرار، وكمشهد واقعي يجسد صور النقلات الرائدة والمتسارعة على كافة الأصعدة والمجالات؛ مما جعلنا في موضع المنافسة مع أعرق الدول العالمية بل في مقدمتها.
تأتي ذكرى البيعة السابعة والمملكة متخطية بجهودها وسياستها كافة التحديات، ومتصدرة في قوائم ومؤشرات استقرار الأمن الصحي والنمو الاقتصادي، مطلقة بعزم ثابت طموح حزمة من المبادرات البيئية والمجتمعية والاقتصادية والاستثمارية؛ بهدف قيادة الركب وإحداث التغيير والحراك المطلوب عالميًا نحو تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة وتنفيذ برامجها.
وامتدادًا لهذا النمو فقد بلغ التعليم هذا العام أوج تقدمه مفاخرًا بالمنجزات والأعمال العظيمة التي تجعلنا أكثر طمأنينة وثقة في مستقبل التعليم ومخرجاته؛ وذلك في ظل التوسع في الفرص والممكنات، وتنوع منافذ الدعم اللا محدود الذي يلقاه قطاع التعليم في المملكة، محققين بفضل من الله ثم بفضل الهمم الشغوفة بالإنجاز والأثر أرقامًا قياسية عالمية على مستوى التعليم والبحث العلمي والجودة والاعتماد، مما يعزز الإيمان بكون الجامعات بيئة خصبة للتخطيط والتجديد، وحاضنة للإبداع والابتكار، ومنبرا لاستثمار وتنمية قدرات الشباب وتأهيلهم.
وترفع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وكافة منسوبيها خالص التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عازمين -بإذن الله- على استمرار ديدن البذل والعطاء، وشحذ الهمم والعزائم للمضي قدما نحو تحقيق تطلعاته وتوجهاته -يحفظه الله- من أجل بلوغ آفاق مشرقة جديدة لحاضرنا ومستقبلنا. ونسأل المولى «عز وجل» أن يسبغ على بلادنا من وافر نعمه وعظيم فضله وعطاياه فتظل آمنة مستقرة شامخة أبية، وأن يحفظ ملكنا وقائدنا ذخرًا لهذا الوطن وشعبه.