DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القطاع الصحي.. تطور متسارع يستبق «التحديات»

خادم الحرمين أولى سلامة الفرد وحماية المجتمع عناية غير مسبوقة

القطاع الصحي.. تطور متسارع يستبق «التحديات»
شهد القطاع الصحي في المملكة، على مدار 7 أعوام، منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، مقاليد الحكم، نقلات نوعية متتالية، في توفير الرعاية الشاملة، وفق أعلى المعايير العالمية، إذ أولت القيادة الرشيدة، اهتماما غير مسبوق، من خلال تطوير المنشآت الصحية والكوادر البشرية لمواكبة المستجدات والتصدي للأمراض، وتوفير حلول الرقمنة للتيسير على المستفيدين، وإعداد بنية تحتية متينة قادرة على مواجهة التحديات.
وأوضح مختصون لـ(اليوم) أن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- أوليا اهتماما منقطع النظير لهذا القطاع، إيمانا بأهمية حياة وصحة الفرد والمجتمع، وانطلاقا من رؤية المملكة 2030، مشيرين إلى أن سرعة التعاطي مع أزمة فيروس كورونا، وتخفيف تداعيات الجائحة إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا، جعلا تجربة المملكة محط أنظار العالم.
تجربة رائدة في التعاطي مع أزمة كورونا
قالت الأستاذ المساعد بكلية الصحة العامة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. أروى خالد العمران إن دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، للقطاع الصحي، ساهم في تخفيف تداعيات أزمة فيروس كورونا، إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا، ما جعل تجربة المملكة محط أنظار العالم.
وقالت إن الإجراءات التي اتخذتها المملكة، حدت بشكل كبير من انتشار الفيروس، نسبة لمعدل الانتشار بالعالم، وبالمقارنة مع دول مشابهة من ناحية الكثافة السكانية والتوزيع الديموغرافي، وتصدرت البلاد نسبة التعافي عالميا من الفيروس، إضافة إلى أن القطاع الصحي شهد تطورا تقنيا ملحوظا في جميع تعاملاته ومنها الرقم الموحد لوزارة الصحة 973، وعن طريقه يمكن للمريض أن يستشير الطبيب أو يحجز موعدا أو غيرها من الخدمات التي تيسر على المواطنين والمقيمين.
وأشارت إلى أن توفير اللقاحات للمواطنين والمقيمين، بالمجان، خطوة تعكس اهتمام القيادة بالإنسان والحفاظ على صحته وأمنه وسلامته.
استراتيجية للرعاية الشاملة والوقاية من الأمراض
قال عضو هيئة التدريس والأستاذ المساعد لطب الأسرة والطب المهني بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. حاتم علي القحطاني إن القطاع الصحي، خلال السبع السنوات الماضية منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، مقاليد الحكم، شهد نقلات نوعية، مع تحقيق المستهدفات الصحية لرؤية 2030، مشيرا إلى أن القطاع الصحي هو من أهم وأكبر القطاعات، التي تحظى بدعم كبير نظرا للتحديات الكبيرة التي يشهدها هذا المجال، عالميا، وبالتالي فإن القيادة الرشيدة لم تدخر أي جهد في توفير الرعاية الصحية، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف: رأينا التوجه الاستراتيجي نحو الرعاية الصحية الشاملة والوقاية من الأمراض والاهتمام بتخصص طب الأسرة والطب الوقائي كحجر أساس نحو التكامل في القطاع الصحي، وتوظيف التقنية وتوسيع خدمات الصحة الإلكترونية والحلول الرقمية، ومن ذلك تطبيقات «صحتي» و«موعد»، ورقم 937 لتقديم الاستشارات، إلى جانب تفعيل وتمكين القطاع الثالث والمشاركة المجتمعية، لرفع مستوى تقديم الخدمات الصحية وغيرها من البرامج الاستراتيجية الناجحة، ولعل من أبرز التحديات التي واجهت القطاع الصحي خلال السنتين الماضيتين هي جائحة كورونا، والتي -بفضل الله وتوفيقه ثم بدعم القيادة الرشيدة- نجحت المملكة في الحفاظ على حياة المقيمين والمواطنين، والخروج بأقل أضرار صحيا واقتصاديا واجتماعيا، ومع ذلك، إضافة إلى جهود التحول الشامل في القطاع الصحي، ليكون نظاما صحيا شاملا وفعالا ومتكاملا بقطاعاته الثلاثة الحكومي والخاص والأهلي.
حملات مكثفة للفحص المبكر والتوعية
بينت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل أنه على مدار 7 أعوام، على تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، مقاليد الحكم، والقطاع الصحي يشهد قفزات نوعية. وأضافت إن المنجزات شملت استخدام التكنولوجيا والتطبيقات الإلكترونية للتيسير على المواطنين والمقيمين، إضافة إلى الحملات الصحية التثقيفية، وتعزيز الصحة العامة، والتي تفاعل معها أكثر من 3 ملايين مستهدف.
تقليل الوقت اللازم للحصول على الخدمة
أكدت أخصائية علم أمراض الدم بمستشفى الملك فهد الجامعي د. حنان الدعيلج أن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- أوليا اهتماما منقطع النظير بالقطاع الصحي، إيمانا بأهمية حياة وصحة الفرد والمجتمع، وانطلاقا من رؤية المملكة 2030 ‏التي تهدف لتطوير الرعاية الصحية والارتقاء بجودة الخدمات الصحية، ويشمل ذلك تقليل الوقت اللازم للحصول على الخدمة وكذلك خفض تكلفتها، وتيسير الوصول إليها من خلال التقنية.
وقالت: تسعى القيادة الحكيمة إلى تحويل القطاع الصحي إلى نظام فعال وذي كفاءة عالية، ومواكب للتقنية الحديثة، وتحقيق نظام صحي مستدام وفق أعلى المستويات والمعايير وقائيا وعلاجيا وتأهيليا، بما يتلاءم مع طموح وأهداف الرؤية الوطنية، في الوقت الذي تسجل فيه المملكة، نموذجا ‏متفردا في خدمة الحجاج ومرتادي بيت الله الحرام، كما حققت المملكة، وما زالت تحقق، نجاحا باهرا في مكافحة جائحة كورونا حتى أصبحت تجربتها نموذجا يحتذى به عالميا.
وأشارت إلى الاستمرار في إنشاء المستشفيات والمدن الطبية والمراكز التخصصية ‏في جميع أنحاء المملكة، مع جهود حثيثة لتطوير الخدمات الصحية في أكثر من جانب، منها، على سبيل المثال وليس الحصر، الإنجازات غير المسبوقة في توظيف التقنية المعلوماتية، كاستحداث تطبيقات عالية الكفاءة والدقة «توكلنا، تباعد، صحتي، اعتمرنا»، وغيرها من التطبيقات الحديثة، واستخدام طرق حديثة للمسح الصحي وإحصاء أعداد الإصابات والوفيات والتعافي بدقة شديدة، كما تسعى المملكة لتحقيق التحول في التعاملات الإلكترونية بالكامل، وربط المعلومات على نطاق واسع، وتقديم خدمة الملف الصحي الموحد، لتسهيل الوصول إلى البيانات الصحية بشكل سهل ‏وسريع وفعال.
وأوضحت أن المملكة من الدول السباقة في تقديم الاستشارات الصحية المجانية «عن بعد»، وكذلك قياس مستوى رضا المستفيدين، ‏للخروج بمقترحات وخطط تواكب تطلعات متلقي الخدمات، كما تكاد تنفرد المملكة بمبادرتها في الحث على التبليغ عن قضايا الفساد إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد «نزاهة» فيما يتعلق بالفساد المالي والإداري على حد سواء.
إشادات عالمية بمنجزات القطاع خلال الجائحة
أوضح طبيب زمالة الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، د. عليان آل عليان أنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، مقاليد الحكم، لاحظنا قفزة تنموية في جميع المجالات، وخصوصا القطاع الصحي الذي كان له نصيب الأسد من هذا الدعم.
وقال: في عهد خادم الحرمين شهدنا الكثير من التطورات، في النظام الصحي، وحصدنا إشادات عالمية متعددة، لعل آخرها إشادة منظمة الصحة العالمية بجهود المملكة في مواجهة جائحة كورونا، وتنوعت أشكال التطور في هذا القطاع، والذي انعكس بشكل ملحوظ، على مستوى الخدمات، فضلا عن إنشاء بنية تحتية قوية للقطاع، وإنشاء مدن طبية مثل مدينة نيوم التي ستركز على جانب الرعاية الصحية من خلال أبحاث مهمة في مختلف العلوم الطبية.
وأشار إلى استكمال تركيب المعدات اللازمة في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف المناطق، إلى جانب القفزة التقنية، فالآن بات بالإمكان حجز موعدك وحصولك على استشارة طبية أو إعادة صرف الدواء من خلال الكثير من التطبيقات الذكية والمرتبطة بالنظام الصحي، وكل هذه التطورات تأتي امتدادا للدعم السخي من قبل قيادتنا الرشيدة، أيدها الله، لمواكبة رؤية المملكة 2030 ووصول النظام الصحي للصدارة عالميا.
مشاريع الرقمنة والتطبيقات الإلكترونية
ذكرت استشارية الأمراض المعدية د. حوراء البيات أن القطاع الصحي شهد تطورا مذهلا، ومن أبرز عناصر الإنجاز إطلاق مشروع الرقمنة والتطبيقات التي تيسر الحصول على الخدمات، إضافة إلى إطلاق برنامج التحول الصحي وإعادة الهيكلة، ووصول عدد المستشفيات بالمملكة إلى 494، وكذلك مشاريع الكشف عن الأمراض الوراثية.