DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دعوات لمعالجة الأزمة الداخلية اللبنانية.. وتحجيم دور «حزب الله»

«الشرعي الإسلامي» يحذر من التمادي: تجاهل المصلحة العربية خيانة كبرى

دعوات لمعالجة الأزمة الداخلية اللبنانية.. وتحجيم دور «حزب الله»
يؤكد الشارع اللبناني بكل أطيافه الوطنية والدينية أن السلطة اللبنانية لم تكن على قدر المسؤولية الوطنية بما يخص الأزمة التي أحدثها وزير الإعلام في حكومة نجيب ميقاتي وعدم تدارك خطورتها محليا وإقليميا. ويوضح مراقبون لـ«اليوم» أن تقاعس السلطة على مدى سنوات وبشكل خاص هذا العام عن العمل على وقف إرسال حزب الله المخدرات والكبتاغون إلى المملكة، فيما تتالت الأخطاء من مسؤولين تجاه المملكة، وبينما يعتبر اللبنانيون أن العلاقة مع المملكة مقدسة والمس بالعلاقة معها يعتبر من المحرمات يخشى مراقبون أن «يؤدي الإخفاق الحكومي في معالجة هذه الأزمة إلى نتائج كارثية على لبنان واللبنانيين»، خاصة مع ارتفاع الأصوات المحذرة من التمادي في الإساءة إلى لبنان من قبل الأطراف المهيمنة على القرار السياسي.
ميقاتي يعاني
وأفادت معلومات «اليوم» أن «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعاني أزمة داخلية لبنانية واحتقانا داخل الشارع السني الذي يرى في السعودية علاقة مقدسة وارتباطا روحيا ودينيا وثقافيا وحضاريا، ويعتبر أن المساس بهذه العلاقة من المحرمات».
خيانة وطنية
واستهجن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيان «التمادي في الإساءة إلى لبنان، دولة وشعبا ودورا، إلى حد محاولة تجريده من هويته العربية، وتشويه هذه الهوية والعبث بها، وذلك من خلال الإساءات المتعمدة والمتكررة إلى إخوانه في الأسرة العربية الواحدة الذين وقفوا معه قديما وحديثا». أضاف: «أخطر وأسوأ ما يواجهه لبنان اليوم هو أن يتولى ملف العلاقات الأخوية مع الدول العربية من لا يؤمن بهذه الأخوة. نحذر من النتائج الكارثية لهذه السياسة اللا أخلاقية واللا وطنية واللا عروبية، وننبه من خطورة المضي قدما في هذا النهج التدميري للعلاقات الأخوية مع الأشقاء والأصدقاء». وختم: «الانتماء العربي ونظام المصلحة العربية صون للبنان وتجاهله خيانة وطنية كبرى».
ضرب الوفاق
أضاف: «إن الإمعان في ارتكاب المحرمات الوطنية المتمثلة في انتهاك الدستور وضرب وثيقة الوفاق الوطني عرض الحائط، وإخضاع المصالح العليا للدولة لخدمة منافع شخصية وخاصة وأخرى خارجية، هو إمعان في الإساءة إلى لبنان الوطن، وإمعان في الإساءة إلى علاقات لبنان الأخوية مع الدول العربية، وهو كذلك إمعان في نسف جسور الاحترام والتعاون مع المجتمع الدولي. والمجلس الشرعي يستهجن بشدة هذا التمادي في الإساءة إلى لبنان، دولة وشعبا ودورا، إلى حد محاولة تجريده من هويته العربية، وتشويه هذه الهوية والعبث بها، وذلك من خلال الإساءات المتعمدة والمتكررة إلى إخوانه في الأسرة العربية الواحدة الذين وقفوا معه قديما وحديثا في السراء والضراء، ولم يترددوا في دعمه ومساعدته معنويا وماديا، من أجل المحافظة على استقلاله وسيادته وعمرانه وحرياته ووحدته الوطنية وأمنه المجتمعي. وبدلا من التوجه إليهم بالتقدير والثناء والامتنان الذي يستحقونه، وفي مقدمتهم إخواننا وأهلنا في المملكة العربية السعودية، وفي دول مجلس التعاون، يتسابق بعض المسؤولين إلى رميهم بحجارة التنكر والإنكار. وهم لا يفعلون ذلك من خلال ارتكاب موبقات الافتراء والكذب والتشويه فحسب، ولكن أيضا من خلال محاولات ترقيع تلك الموبقات واحتوائها. فإذا بالتصحيح يكشف عما في النفوس من خبث وكراهية، وفي العقول من قصر نظر».
أخطر وأسوأ
وتابع: «إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى يعرب عن اعتقاده بأن أخطر وأسوأ ما يواجهه لبنان اليوم، هو أن يتولى ملف العلاقات الأخوية مع الدول العربية من لا يؤمن بهذه الأخوة. من أجل ذلك، يحذر المجلس من النتائج الكارثية لهذه السياسة اللا أخلاقية واللا وطنية واللا عروبية، وينبه إلى خطورة المضي قدما في هذا النهج التدميري للعلاقات الأخوية مع الأشقاء والأصدقاء. ويذكر المجلس أولي الأمر بخاصة، واللبنانيين بعامة، بأن الدول العربية الشقيقة لم تتردد في مد يد العون للبنان، معنويا وماديا، خلال كل مراحل الأزمات التي مر بها. والحد الأدنى من الوفاء لهذه الدول أن نقول لها شكرا. الانتماء العربي ونظام المصلحة العربية صون للبنان، وتجاهلهما خيانة وطنية كبرى».
الحالة الشاذة
ويوضح المحلل السياسي فادي عاكوم، في تصريح لـ«اليوم»، أن «ما يحصل على رغم من فداحته الاقتصادية والمالية والاجتماعية للشعب اللبناني، فإن الأمور وصلت إلى الخط الأحمر ومن المستحيل التراجع عنه، لهذا ما حصل في العلاقات السعودية اللبنانية، وما نتج عن ذلك من قرارات خليجية بحق لبنان سيكون لها ارتدادات إيجابية على لبنان في المرحلة القادمة، حيث سيصير إلى إنهاء الحالة الشاذة لسلاح حزب الله بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى إيجاد حل للملفات الشائكة التي طرحت من جانب المملكة العربية السعودية، إن كان لناحية التدخل الخارجي لحزب الله في سوريا، العراق واليمن أو التوغل في الدولة اللبنانية وإقامة دولة داخل الدولة، بالإضافة إلى مسألة السلاح وقرار الحرب والسلم، التي تقلق جميع دول العالم».
مفتاح السلام
ويشير إلى أن «إنهاء الحالة الشاذة لوجود سلاح حزب الله هو المفتاح الرئيسي للسلام في منطقة الخليج ولبنان»، ويقول عاكوم: «يبدو أن سيناريو المرحلة المقبلة سيكون صعبا، خصوصا وأن لبنان مقبل على انتخابات نيابية ورئاسية، وبالتالي فإن هذا التوتر قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات أو الضغط خلال فترة الانتخابات من خلال حزب الله وحلفائه من أجل حصد أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية، مع العلم أن الحزب خلال الفترة الماضية تعرض لتراجع كبير في قاعدته الشعبية بسبب الأوضاع الاقتصادية، والخسائر البشرية ويبدو أن الحشد الطائفي المذهبي، سيكون له أثر في إعادة ترتيب البيت الداخلي».
أفضل العلاقات
من جهته قال النائب شامل روكز، في حديث تلفزيوني، أنه «لا يعتقد أن هناك مقايضة بين القاضي طارق البيطار والإعلامي جورج قرداحي»، معتبرا أن «بداية المشكلة من لبنان وبداية الحل أيضا من لبنان واستقالة قرداحي قد تكون بداية الحل للأزمة وهي تفصيل وليست السبب». وقال: «بالتأكيد أن حزب الله له علاقة بالأزمة الحالية ويجب تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية. يجب أن يكون هناك أفضل العلاقات مع السعودية والخليج بما فيه مصلحة لبنان وسيادته».
السنيورة يدعو
بدوره، قال الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى: «همنا الأساسي خدمة الناس، وبالتالي هناك مخاطر تهدد لبنان الآن، وتهدد المصلحة الوطنية العليا، وهذا الأمر يجب أن يحرص كل الوزراء على أن تكون المصلحة العليا هي الأساس، والموضوع الآن الذي نحن بصدده ليس فقط استقالة الوزير، الواقع أن هناك اختلالا بسياسة لبنان الخارجية، يجب أن يعود لبنان إلى حضنه العربي، وهذا الأمر هو الأساس الذي يجب أن تحرص عليه الحكومة، لتعود إلى حضنها العربي، وليكون على علاقة جيدة مع الجميع، وأن تكون سياسته أساسا في خدمة اللبنانيين، متألفة مع الوضع العام».
عاكوم: المرحلة القادمة ستشهد إنهاء الحالة الشاذة لسلاح حزب الله
روكز: المشكلة والحل في لبنان واستقالة وزير الإعلام بداية الحل للأزمة
«الشرعي الإسلامي»: الأخطر أن يتولى العلاقات الأخوية العربية من لا يؤمن بها
السنيورة: هناك مخاطر تهدد لبنان والمصلحة الوطنية العليا.. واختلال بالسياسة الخارجية