@drjasem
هل الزواج من امرأة عاملة أو موظفة زواج مختلف؟ الجواب: نعم، فالمرأة العاملة تتحمل ما لا يتحمله الرجل أو المرأة، التي لا تعمل، لأنها تقوم بعدة واجبات وهي واجباتها الزوجية وواجبات الأمومة والواجبات المنزلية والواجبات الوظيفية، وتقوم أيضا بالواجبات الاجتماعية فضلا عن الواجبات الدينية المفروضة عليها، فهذه المرأة تعمل 24 ساعة، وعليها ضغوط كثيرة
وأغلب الشباب اليوم يبحثون عن موظفات للزواج لكي يشاركوهم نفقات البيت وأعباء الحياة، فالأزمات الاقتصادية والارتفاع الخيالي لأسعار السكن وتكاليف الزواج وغلاء المهور ومصاريف التعليم والترفيه والأطفال والمعيشة جعلت أغلب الشباب اليوم عاجزين عن الزواج، ولهذا عندما يتزوج الشاب امرأة عاملة تساعده على الإنفاق، عليه أن يساعدها ويشاركها لا أن يهملها ويحملها كامل المسؤوليات، وهذه (8) خطوات على الرجل عملها لو تزوج امرأة: أولا مشاركتها في اتخاذ القرار فلا يستبد باتخاذ القرار لوحده، ثانيا مساعدتها في الأعباء المنزلية وإذا كان قادرا على تأمين عاملة لها فلا يقصر عليها، ثالثا إعطاؤها حريتها في التنقل بما يتعلق بعملها وما ينتج من عملها من واجبات اجتماعية، رابعا عدم التدخل في تصرفها بمالها إلا إذا سمح لها أن تتدخل في التصرف بماله هو كذلك، خامسا مراعاتها جسديا ونفسيا، خاصة عند طلب حاجته للفراش؛ لأن المرأة العاملة تحتاج لوقت حتى تتهيأ نفسيا وتتفنن للقاء، سادسا مساعدتها في تربية الأولاد والمشاركة في تعليمهم والاهتمام بشؤونهم، سابعا تكييف أوقاته حسب أوقاتها ليكون معها في وقت عطلتها وفراغها، سابعا إعطاؤها مساحة في بيتها لتقوم بتجهيز وتحضير شؤون عملها لو كان عملها يتطلب ذلك، ثامنا إعطاؤها حريتها في استقبال صديقاتها في العمل ببيتها أو الاجتماع معهن، إن هذه التصرفات كلها يعملها الرجل من منطلق المودة والرحمة في التعامل بين الزوجين؛ لأنها شاركته بمالها في مصاريف الأسرة، ومع هذا كله لا ينبغي للمرأة العاملة أن تعاند زوجها أو تكون ناشزا عليه فلا تحترمه ولا تلبي حاجاته في الفراش وتتكبر عليه بسبب وظيفتها أو أن دخلها أعلى من دخله، كما أن الرجل لا يملك أن يتحكم بمال زوجته لأن مالها لها وهي لها الحق في التصرف فيه. إن نسبة النساء العربيات العاملات حسب آخر بيانات منظمة العمل الدولية في سوق العمل 18.4 % وهو المعدل الأدنى في العالم، حيث بلغت نسبة النساء العاملات عالميا 48 %، وهي نسبة قليلة إذا ما قورنت بنسبة الرجال العاملين في العالم وهي 75 % تقريبا، وهناك 31 % من النساء عالميا يتمتعن بمستوى تعليمي أعلى من أزواجهن، إن الإسلام يحض على تعليم المرأة ويسمح لها بالعمل لكنه يرغب ببقائها في منزلها في حالة لو كان عندها أطفال ترعاهم وتربيهم، ولو قررت أن تخرج للعمل في حالة وجود الأطفال فلا بد أن يكون هناك تنسيق بينها وبين زوجها في رعاية هذه الأمانة وحمايتها وحسن تربيتها، كما أن هناك مسألة مهمة بالنسبة للرجل وهي عندما تنفق المرأة على زوجها أو تساهم في نفقة بيتها فإنه بذلك يكون قد فقد جزءا كبيرا من حقه بالقوامة، لأن القوامة وهي الرعاية وتحمل المسؤولية والحماية قائمة على شرطين، الأول القدرة الجسدية والعقلية، والثاني الإنفاق، فنحن هنا لسنا أمام رجل قوام وامرأة مطيعة، نحن هنا أمام رجل وامرأة يتفاهمان على كل خطوط الحياة من الألف إلى الياء، وليس في ذلك أي نقص من رجولة الرجل أو مكانته.
@drjasem
@drjasem