وانتقد المشري، وهو أحد قيادات فرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، قبول بعض الدول قوانين الانتخابات الليبية التي وصفها بالمعيبة.
وزعم عدد من المشاركين في الاجتماع وجود مغالطات قانونية ودستورية بخصوص مسار العملية الانتخابية على الرغم من إقرار هذه القوانين من البرلمان الليبي.
المشري يحرض
وكان المشري هدد باندلاع حرب أهلية، في حال أجريت الانتخابات بالشروط الحالية، إضافة إلى إغراق ليبيا في بحار الدم لو فاز قائد الجيش الوطني الليبي المشير حفتر بمنصب الرئيس.
ويخطط تنظيم الإخوان للزج بقيادات من الصفين الثاني والثالث لخوض الانتخابات البرلمانية، في حين تقدم وزير الداخلية السابق والمنتمي للإخوان فتحي باشآغا.
وبالتزامن، مع تهديدات المشري طالب الكاتب المحسوب على الإخوان أحمد السويحلي بالقبض على رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح إن قبل ترشح قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر للرئاسة.
وسبق أن اعتقلت ميليشيات «فجر ليبيا» السايح في أبريل 2014 بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية حينها سقوطا مدويا لمرشحي الإخوان.
إشعال الصراعاتبدوره، شدد السياسي الليبي رضوان الفيتوري في تصريحات لـ«اليوم» على أنه مع إعلان فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بدأ التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية مخططه لعرقلة هذه الانتخابات لإدراكه أن عناصره ستفشل في حصد الأصوات في البرلمان أو الوصول لمقعد الرئيس.
وأوضح الفيتوري أن الانتخابات بمثابة الخطوة الحاسمة والرئيسية في المسار السياسي لإنهاء المرحلة الانتقالية والبدء في بناء الدولة وعودة الاستقرار إليها من جديد، وهو ما لا يروق للإخوان ومؤيديها الذين يريدون استمرار الفوضى والانقسامات لنهب خيرات البلاد.
وحذر السياسي الليبي الفيتوري من عودة الأزمة الليبية إلى «المربع صفر» باشتعال الصراعات واندلاع أزمات ما قد يعيد الحرب مرة أخرى وهو ما يعني نجاح مؤامرة التخريب التي تسعى إليها جماعة الإخوان، مطالبا كافة الفرقاء السياسيين الليبيين بالتمسك بإجراء الانتخابات واحترام نتائجها.
استقرار ليبيايذكر أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي استقبل أمس، السفير الألماني لدى ليبيا، «ميخائيل أونماخت»، والوفد المرافق لبحث آخر تطورات المشهد السياسي في ليبيا، ومنها ملف الانتخابات المزمع عقدها في ديسمبر المقبل، ومشاركة ليبيا في المؤتمر الدولي الذي سينعقد خلال اليومين القادمين في باريس حول الاستعدادات لإجراء الانتخابات بمشاركة الدول التي تسعى لاستقرار ليبيا. وأشاد المنفي بالدور الإيجابي لألمانيا تجاه الملف الليبي من خلال عقد مؤتمري برلين «1 و2» وتقديمها المقترحات الفاعلة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
من جهته أشاد السفير الألماني لدى ليبيا بجهود المجلس الرئاسي في توحيد مؤسسات الدولة، وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية، واستمراره في الدفع نحو إجراء الانتخابات في موعدها تحقيقا لتطلعات الشعب الليبي وتسليم دفة البلاد لرئيس منتخب من قِبل الشعب.
وأكد أن مؤتمر باريس حول السلام في ليبيا، هو امتداد لمؤتمر برلين بنسختيه الأولى والثانية، كما أكد حضور المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل للمؤتمر.
على صعيد متصل، قال السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن بلاده تدعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين يريدون المشاركة في انتخابات سلمية في 24 ديسمبر المقبل، جاء ذلك في تصريح له عقب وصوله أمس الثلاثاء إلى باريس ضمن الوفد الأمريكي المشارك في المؤتمر الدولي حول ليبيا.