المدرب ليس فقط من يضع التشكيلة، ليس فقط من يمنح التعليمات، ليس فقط من يوجه أثناء المباراة.. المدرب الكبير هو الذي يجيد بث الروح في نفوس لاعبيه بطريقته الخاصة، إن ما قام به السيد رينارد مع منتخبنا الوطني يعطيه العلامة الكاملة على كل من سبقوه حتى الآن.. منذ التعاقد مع رينارد وأنا أراهن على مدرب ذكي يعرف من أين تؤكل الكتف.. متابعته لأدق التفاصيل وحضوره لـ70 % من مباريات الأندية في الدوري وحرصه الشديد على ظهور المنتخب بأفضل صورة، يؤكد للجميع بأنه مدرب عظيم.. أوجد التوليفة المناسبة وحرص على التغيير الملائم لتكتيكه وهو أحد أهم عناصر تفوقه مع الأخضر، وما يلفت النظر أكثر أنه يعرف جيدًا كيف يتعامل مع الحدث بحماس منقطع النظير، ففي الدقائق الأخيرة من مباراة اليابان كان يصرخ وبشدة لكي يلتزم كل لاعب بمركزه ودوره الدفاعي.. لقد كسبنا مدربًا كبيرًا حقًا، ولو استمر منتخبنا على هذا الأداء وتأهلنا إلى كأس العالم بشكل رسمي بحول الله تعالى ربما نقدم شيئا كبيرا في المونديال، ولكن دعني أعود قليلاً لإجابته على سؤال أحد الصحفيين في المؤتمر الذي سبق مباراة اليابان عندما قيل له بأن اليابان منتخب قوي ومرعب، فرد بإجابة حولت الرعب في نفوس اليابانيين ومدربهم عندما قال: أنا لا أخشى أحدًا.. لقد أثبت هذا الثعلب كما كان يُلقب في إفريقيا بأنه رجل ذكي واحترافي من الطراز الرفيع، وبإذن الله نُسعد جميعًا بالتأهل العالمي السادس تحت قيادته.
@1MshariGarni
بحث متقدم
