خطوات واهتمام غير مسبوق برز خلال الأعوام الأخيرة في ظل الدعم الحكومي للفن، والاهتمام بأعمال الفنانين السعوديين على الخصوص والإعلان عن مشاريع فنية ترفع من قيمة الفن وتعلي من شأن الفنان السعودي.
الحال بدا متحولا من الدعم والتشجيع إلى ضمان القيمة المادية، فبدا الاقتناء استثماريا، خاصة بعد وصول أعمال بعض فنانينا إلى أسعار جيدة في بعض المزادات الدولية واهتمام الدولة وتشجيعها الفن والفنانين وظهور مؤسسات كبيرة ترعى الفن وفق برامج منتظمة وفعاليات دورية متواصلة. ولعل أهم القرارات التي تتوجه إلى الاهتمام بالفن ونتاج الفنان السعودي هو المتعلق بقصر تجميل المباني والمقرات الحكومية على أعمال الفنانين السعوديين. ووزارة الثقافة طرحت دليلا مفصلا حول ذلك وكان واضحا في دعم المسار الفني البصري في المملكة ووضع تصورات وأطر يمكن التحرك من خلالها في تقنين عملية الاقتناء والاهتمام بالأعمال الفنية المحلية، ووضع الضوابط التي تحدد القيمة، ومعها يمكن أن يتحقق شكل استثمارها، لكن أرى أن تدعم هذه الجهات بميزانيات تكفل القدرة على شراء متوازن ومقنن لضمان قيمة الأعمال كأصول مستقبلا.
وظهور أعمال فنانين سعوديين في مكاتب سمو ولي العهد حفظه الله، أكبر دعم للفن وللفنانين السعوديين بكل أجيالهم، مستبشرين بمستقبل أكثر إشراقا للفن في بلادنا.
نعيش فترة تحولات كبيرة في عدة مسارات ثقافية واقتصادية واجتماعية والفن أحد هذه المسارات الهامة التي وضعت لها الدولة ما يدعمها سواء على مستوى إنشاء قنوات ومؤسسات متخصصة أو من خلال خطط مستقبلية لمشاريع كبرى نجد بوادرها في بعض المنجزات التي بدأت تتحقق وكذلك التصريحات والقرارات التي تتوجه إلى الاهتمام بالإبداعات الفنية البصرية للفنان السعودي ليقترب الفن من الناس ويكون جزءا من الثقافة والمعرفة العامة.
[email protected]