تعد محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تطوراً خطيراً في ممارسات الميليشيات الإرهابية ضد الدولة العراقية، بعد أن تعمدت سابقاً الإساءة له، والضغط عليه عبر تسيير المواكب المسلحة ونشر عناصرها في الشوارع، فضلاً عن استهدافها المنطقة الخضراء، والمطارات والقواعد العسكرية، ومبنى جهاز المخابرات الوطني العراقي، بالقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة.
وتعتبر المملكة استهداف رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عملاً إرهابياً جباناً، وتؤكد وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق الشقيق، حكومة وشعباً، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثاً منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه.
وقال مراقبون أن ممارسات الميليشيات الإرهابية تهدف إلى تحويل العراق إلى "دولة فاشلة" يتفشى فيها الفساد السياسي والمالي والإداري، وتنتشر فيها ظاهرة انفلات السلاح والجرائم الطائفية، على رغم كل ما يملكه العراق من قدرات وكفاءات وطنية وثروات طبيعية، كان من الممكن أن تجعل منه دولة قوية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.