ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لجنة حدود الدولة البيلاروسية القول إن أكثر من 2000 لاجئ، من بينهم العديد من النساء والأطفال الصغار، لا يزالون عالقين على المنطقة الحدودية بالقرب من السياج البولندي، مشيرة إلى أن عدة مجموعات صغيرة توالت إلى المخيم على حدود البلاد، حيث وصلت خلال 24 ساعة 200 شخص.
وأضافت: "تهدد الأحوال الجوية ونقص الغذاء والماء الحالة المادية للأشخاص الذين يلتمسون الحماية في بلدان الاتحاد الأوروبي. وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم تقديم المساعدة الطبية في مخيم اللاجئين لامرأتين تعانيان من انخفاض في درجة حرارة الجسم. وإصابة في الرأس. كما ساعد العاملون في مجال الرعاية الصحية طفلاً ظهرت عليه علامات انخفاض درجة حرارة الجسم الليلة الماضية. وقالت لجنة الحدود الحكومية البيلاروسية إن التقارير عن وفاة لاجئ غير صحيحة.
يذكرأن، أكد وزير خارجية بيلاروسيا، فلاديمير ماكى، اليوم الخميس، أن ما يحدث على حدود بلاده مع بولندا هو نتاج تصرفات الاتحاد الأوروبى.
وحسب حوار له مع وكالة سبوتنيك، قال ماكي: "ما يحدث على الحدود مع بولندا هو نتيجة تصرفات الاتحاد الأوروبي نفسه، هذه مجرد محاولات لتبرير سياسة المواجهة المدمرة تجاه روسيا".
وعلل الوزير البيلاروسى رؤيته قائلا: "لأنه إذا أخذناها على نطاق أوسع في سياق جيوسياسي، فإن جميع الإجراءات التي يتخذها ما يسمى بالغرب الجماعي الآن فيما يتعلق ببيلاروسيا، يتم توجيهها بنطاق بعيد المدى إلى روسيا".
وحول أسباب توجيه الغرب هذه التصرفات إلى روسيا قال ماكي: "لأن روسيا تشكل، كما يعتقدون، تهديدا للغرب الجماعي".
ولذلك خلص إلى أن "كل ما يتم اتخاذه من إجراءات الآن، فيما يتعلق ببيلاروسيا، من أجل معاقبة روسيا، بشكل أو بآخر".
يشار إلى أن رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، كان قد اعتبر أن روسيا "متورطة"، في أزمة المهاجرين على حدود بلاده مع بيلاروسيا، وهو ما اعتبره الكرملين "تصريحات غير مسؤولة وغير مقبولة".
وكان الآلاف من المهاجرين قد توجهوا نحو الحدود البولندية مع بيلاروسيا، الاثنين الماضي، محاولين اجتياز الحدود نحو بولندا؛ وهو ما جعل الأخيرة تقوم بنشر آلاف من قوات حرس الحدود، للحيلولة دون مرورهم.