لا بد لوسائلنا الإعلامية أن تفيق وترى وتُشاهد وتتخذ من بيت الأمير خالد الفيصل:
«ما ينسينا الخطأ حب الخشوم..
ولا يطهرك المطر عشرين عام»
شعارًا لها مع كل مَن يسيء لمملكتنا.
ونقول إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
نعم «جورج قرداحي» تحدث بكلام مؤسف ومزعج وشهرته ومكانته صُنعت من إعلام الخليج والسعودية وهو مَن ارتقى وارتفع بدعمهم ويجازي ذلك بالنكران والتطاول علينا، وحقيقة ما هو إلا واحد من مئات الخونة والأذناب الإيرانية، لذا لا بد من معرفة كوادرنا الوطنية ومساعدتها في خدمة إعلامها وهذا دورنا جميعا، فمتى نعرف قيمة أبناء الوطن ونُبعد الخونة من بلادنا مَن يتظاهرون بالحب والولاء وفي داخلهم الشيء الكثير.
هنا أقول لماذا لم تستفد من برنامجك مَن سيربح المليون؟ من أجل معرفة الجواب الصحيح ولكن إعلامي وجاهل ليتنا نعرف ما هو الإعلام في الحقيقة.
من الممكن تجاه هذه التصريحات أن نتحلى بما يُسمى «ضبط النفس»، والتعامل معها بمفهوم أنّ «الشيء من معدنه لا يُستغرب»، ولكن هذا غير معقول والأدهى أنها كانت قبل توليه وزارة الإعلام، وهذا أشد قسوة بمعنى ما كان بداخله معروف، فكيف يكون مسؤولا في دولة ما يُزعجنا هو محاولة حكومة الرئيس «ميقاتي» إلى إيجاد مبرّرات؛ ومما يُثير الاستغراب يُعين وزيرا للإعلام فتعيينه لا يخرج عن أحد أمرين؛ إمّا أنّ هذا هو موقف حكومة «ميقاتي» نفسها من حرب اليمن، أو أنّها «تجهل» ما الآثار المترتبة على هذه التصريحات المسيئة تجاه دول لها مكانتها وقوتها وما ستؤدي إليه من خلق أزمة دبلوماسية سياسية عنيفة، التي سيكون لها أثرها الكبير في نفوس الشعوب، ولن تعود الأمور إلى سابق عهدها، بالاعتذارات العارضة، والوساطات الإقليمية والعالمية، مهما كان درجة تأثيرها.
ونؤكد قدرة السعودية الكامنة في قيادتها وشعبها ونحن أثلجنا وأسعدنا ردة الفعل السعودية القوية ودول الخليج تجاه التصريحات، مؤكدة أن هذا الموقف الرسمي اللبناني لم يرض السعودية، وأعلنت الخارجية السعودية الجمعة استدعاء سفيرها في لبنان للتشاور، وطلبت من سفير لبنان لدى المملكة المغادرة خلال 48 ساعة.
وقررت المملكة «وقف كل الواردات اللبنانية إلى المملكة، كما سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف». حكومة حريصة وداعمة وصاحبة مواقف ولكن عند التعدي عليها لا وألف لا نقولها بكل قوة نحن مع بلادنا وقيادتنا.
وختاما حفظ الله مملكة السلام وحفظ قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
ونكرر (دمت يا وطني شامخاً).
[email protected]