الفرق بين سواقة الرجال والسيدات!

بعد صدور الأمر السامي بالسماح للسيدات بالقيادة بدأت إدارات المرور بالسماح بإنشاء مدارس للقيادة لتدريب السيدات عن طريق المستثمرين على أن تكون مدارس التدريب على مستوى عالمي، وأصبحنا نشاهد مخرجات تلك المدارس من خلال أعداد السيدات المتزايدة يوما بعد يوم على الطرق وأصبح عملاء الطرق إن صحّت التسمية أو مستخدموها من الجنسين بعد أن كانت حكرا على الرجال لعقود مضت.
وبحكم اهتمامي بالسلامة المرورية يتم توجيه السؤال التالي كلما كان الحديث عن الشأن المروري (أيهما قائد وقائي، الرجل أم المرأة؟) والمفروض أن يكون السؤال كالآتي، هل هناك مفارقات بين الجنسين في القيادة؟ وعند الحديث عن الجنسين اقتصرت على مفردة (سيدات) للنساء ومفردة (الشباب) للرجال..
القيادة الآمنة ليست لها علاقة بالجنس، فالجميع مطالب بتطبيق الأنظمة دون تفريق..
من خلال مشاهداتي، نعم هناك مفارقات دون تعميم وقد أكون محقا أو (مع جنبها) وقد يتفق معي ناس ويختلف آخرون!!
أذكر فيما يلي بعض الأمثلة:
1- أغلب الشباب ساقوا قبل الحصول على الرخصة لسنوات وبعد ذلك ذهبوا لمدارس القيادة للحصول على الرخصة، بينما الوضع مع السيدات مختلف تماما، فقد بدأن رحلة القيادة من المسار الصحيح من خلال الذهاب للمدارس لتعلم القيادة ومن ثم الحصول على الرخصة..
2- الإمساك بالدركسون أثناء القيادة يختلف بين الجنسين، حيث نشاهد أغلب السيدات يمسكن بالمقود بكلتا اليدين وهذا التصرف يحسب لهن بينما أغلب الشباب يتعامل مع المقود بيد واحدة والأخرى مشغولة بجوال أو بمشروب وإن لم تكن مشغولة فالقيادة بيد واحدة جزء من العادة أو ثقافة سائدة عند أغلب الشباب..
3- نلاحظ أغلب السيدات يغلب عليهن التردد عند الدخول للشارع العام أو الخروج منه للدخول إلى الشارع المحلي أو عند الدوار، وهذا التردد قد يكون نتيجة حرص أو خوف بينما التردد لا وجود له عند الشباب وهذا يحسب للشباب.
4- عند حدوث المفاجآت على الطريق والطرق كما هو معلوم لا تخلو من المفاجآت من وقوف مفاجئ نتيجة حادث أو صوت منبه من هنا أو من هناك أو أي أمر على الطريق لم يكن في الحسبان، هنا يتفوق غالبية الشباب في سرعة البديهة وأخذ القرار المناسب، بينما أغلب السيدات يغلب الارتباك على حسن التصرف نتيجة الخوف أو التردد مما قد يتسبب في حوادث مرورية.
5- الخروج عن المسار عند الإشارات أو عند نقاط التفتيش من تخصص بعض الشباب ولم أشاهد سيدة واحدة قد خرجت من المسار أو تجاوزت الآخرين في مشهد غير حضاري، وهذا يحسب للسيدات!
6- تصرف غير حضاري آخر وفيه خطورة أيضا على الجميع أثناء القيادة على الطرق السريعة تجد من (يقلق) عيشتك ويرفع ضغطك بالأنوار ليلا والمنبه نهارا ليفرض عليك تغيير مسارك بالقوة ليتجاوز على الرغم أنك تقود مركبتك بنفس السرعة القصوى المسموح بها على الطريق، وكأن الطريق (ملك أهله)، وهنا أيضا لم أشاهد سيدة واحدة تعمل هذا التصرف والله يستر ماذا قد يحدث في قادم الأيام قد تتأثر السيدات بهذه البيئة الخطرة ليصبح شعارهن (إذا كنت في روما فاعمل كما يعمل أهل روما).
الرسالة الأهم من كل ما سبق أنه كلما ارتفع الوعي المجتمعي زاد معه الشعور بالأمان على الطريق وتناقصت أعداد الحوادث المميتة والإصابات البليغة، وهل تعلمون أن نسبة 85 إلى 90 % من أسباب الحوادث المرورية ناتجة عن أخطاء بشرية.
نصيحة لكل قائد مركبة من شبابنا الطيبين الرائعين، إذا شاهدتم سيارة أمامكم شبه واقفة نتيجة تردد في تغيير الاتجاه قد تكون سيدة أو سائقا جديدا أو غيره اعطوهم فرصة ولا تربكوهم.. استشعروا هذه القيم فالقيادة فن وذوق وأدب.. حفظ الله الجميع.
Saleh_hunaitem@