الحمض الريبوزي
وقالت استشارية الأمراض المعدية د. حوراء البيات إن عائلة الفيروسات، تصل لـ 3 آلاف، والبعض لم يتم تصنيفه حتى الآن، وفي موسم الشتاء تزداد الفيروسات الموسمية مثل الإنفلونزا وغيرها، مشيرة إلى عدم وجود أي ارتباط بين الإنفلونزا و«كورونا» غير أنهما ينتميان للحمض الريبوزي.
وأضافت: يوجد 3 أنواع شائعة للإنفلونزا الموسمية «أ»، و«ب» و«ج»، وهي فيروسات مخاطية قويمة، والفيروسات التنفسية تتشارك في نفس الأعراض من ارتفاع درجة الحرارة وآلام في العضلات والإعياء والصداع والسعال والزكام، إلا أن «كورونا» يختلف في تسببه في فقدان حاستي الشم والتذوق، بالإضافة إلى الإصابة ببعض المضاعفات كالتجلطات وغيرها.
وأوضحت: لا يمكن التفريق بين الإنفلونزا وكورونا إلا بإجراء مسحة، ناصحة بتلقي تطعيم الإنفلونزا الموسمية، لجميع الأعمار، إذ إنه لا يوجد أي موانع للجرعات، التي أثبتت فاعليتها وسلامتها، كما نصحت بالمبادرة لتلقي الجرعة التنشيطية، للمستحقين، مشيرة إلى أهمية الحذر وتكثيف الإجراءات الوقائية خلال فصل الشتاء.
وقت أطول
وذكرت الأستاذ المساعد بكلية الصحة العامة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. أروى العمران أن أعراض كل من «كوفيد 19»، والإنفلونزا الموسمية متفاوتة من حيث الشدة، وكلاهما أمراض فيروسية معدية تصيب الجهاز التنفسي، وهناك أعراض شائعة يتشاركان فيها كالحمى والسعال وضيق التنفس والتعب العام والتهاب الحلق وسيلان أو انسداد الأنف وآلام العضلات والجسم، بالإضافة إلى الصداع والقيء والإسهال وتغير أو فقدان حاسة التذوق أو الشم، مشيرة إلى أن كلا الفيروسين يزيد معدل انتشارهما خلال فصل الشتاء.
وقالت: إن «كورونا» تستغرق وقتًا أطول لظهور الأعراض، من الإنفلونزا، وتظهر أعراض «كوفيد 19»، بشكل عام من يومين إلى 14 يوما، بينما تظهر أعراض الإنفلونزا عادة من يوم - 4 أيام.
اختلاف ميكروبي
وأوضح عضو هيئة التدريس والأستاذ المساعد لطب الأسرة والطب المهني بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. حاتم علي القحطاني أن الفيروسين مختلفان، من الناحية الميكروبية، ولكنهما يتشابهان في طريقة الانتشار من خلال المخالطة اللصيقة بين الناس، وذلك ضمن مسافة مترين تقريبا، عن طريق الرذاذ التنفسي خلال التحدث أو السعال أو عن طريق ملامسة الأسطح ثم لمس الفم أو الأنف، وإن كان فيروس «كوفيد 19»، أسرع في الانتشار، وكلاهما يصيب الجهاز التنفسي، ولهما أعراض متشابهة من حمّى وسعال وضيق في التنفس وإرهاق والتهاب في الحلق وانسداد في الأنف وصداع وأحيانا غثيان وقيء.
وقال: فيروس كورونا يختلف في تسببه في فقدان حاستي الشم والتذوق بشكل أوضح، إلا أن كليهما قد يؤديان إلى مضاعفات خطيرة من التهاب للرئة ومتلازمة الضيق التنفسي الحاد وغيرها.
أعداد الوفيات
وأضاف القحطاني: إحصاءات مركز الأمراض بالولايات المتحدة لعامي 2020 - 2021، أشارت إلى أن أعداد الوفيات نتيجة «كوفيد 19»، أكثر من الإنفلونزا، وللوقاية منهما يجب تلقي اللقاحين، مشيرا إلى أن أحدهما لا يغني عن الآخر، ويمكن للكثير من المصابين بأعراض خفيفة التعافي في المنزل مع الراحة وتقليل الاختلاط بالآخرين وتناول السوائل، وأما الحالات المتقدمة، فبحاجة للتوجه إلى مقدمي الرعاية الصحية.
مستجدات «كوفيد 19»
إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة، أمس، 44 إصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ليصل إجمالي الحالات المؤكدة بالمملكة، منذ بدء الجائحة، إلى 549192، فيما بلغت الحالات الحرجة 51.
وأوضحت إحصائية الوزارة، أنه جرى تسجيل 41 متعافيا جديدا من الفيروس، يرفعون الإجمالي إلى 538201 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 8811، بإضافة حالة وفاة جديدة.
ونصحت «الصحة»، الجميع، بالتواصل مع مركز 937 للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات الفيروس.