الرياضة.. التمكين.. ورؤية المستقبل

* الرياضة على مختلف المستويات والأصعدة سواء الاحترافية أو التي ترتبط بأسلوب الحياة الفردية للنساء والرجال على حد سواء، لم تكن ضمن أجندة رؤية المملكة 2030 فحسب، بل كانت ضمن أولوياتها لما لذلك من أهمية تنعكس على صحة المجتمع وبالتالي قدرته على الإنتاج والإبداع وتحقيق المستهدفات والطموحات التي تسهم في استدامة مسيرة التنمية الوطنية وفق رؤية الوطن.. وعليه جاء اعتماد الرياضة للجنسين في المراحل الدراسية وكذلك الترخيص للأندية الرياضية النسائية ودعم الحضور الاحترافي للمرأة السعودية وتهيئة المدن بصورة توفر خيارات المشي والرياضة في الأماكن العامة كجزء من تلك الخطط المرسومة للارتقاء بمفاهيم الرياضة لمختلف شرائح المجتمع.
* إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إطلاق النسخة الأولى من الدوري النسائي لكرة القدم، جاء كخطوة ضمن الخُطّة الزمنية التي وضعها الاتحاد في إطار برنامج دعم كرة القدم النسائية منذ عام 2017.. هو إعلان يأتي وفق خطط وإستراتيجيات رؤية المملكة 2030 التي حرصت على أن تكون فرص المرأة في الرياضة بصورة احترافية وكذلك محفزة للنساء على أن تكون الرياضة جزءا من حياتهن اليومية إجمالا.
* الدّوري الذي سينطلق في 22 نوفمبر الجاري على مرحلتين من خلال دوري المناطق في مرحلته الأولى بمشاركة 16 فريقا، وستقام مبارياته في 3 مدن (الرياض، جدة، الدمام) بتواجد 6 فرق من كل منطقة (باستثناء الدمام 4 فرق) للعب بنظام الدوري من دورين على أن يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الرياض وجدة وأصحاب المركزين الأول والثاني في الدمام إلى بطولة المملكة النهائية المقرر إقامتها مطلع العام المقبل في مدينة جدة على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية، والتي ستقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة.. يُعَد لحظة هامة في مسيرة الرياضة المحلية لما يحمل في مفهومها من آفاق شاسعة في مفهوم الرياضة النسائية على وجه التحديد وتمكين المرأة السعودية وفق رؤية المملكة 2030 إجمالا.
* تمكين المرأة وفق رؤية المملكة 2030 يأتي إيمانا بقدرتها على أن تكون جزءا فاعلا من خططها التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة في الحاضر وترسم ملامح المستقبل، أيضا هو مفهوم المساواة في الفرص والحقوق بين مختلف شرائح المجتمع في المملكة العربية السعودية تحقيقا لنهج راسخ يتجدد عبر السنين منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.