«أثبتنا للعالم بأن أمة اقرأ تقرأ، وأن الذي يقول إن العالم العربي لا يقرأ فهو يقرأ، وأكدنا أن الثقافة العربية ليست كما يُشاع عنها بأنها لا تباع فهي تُباع والأهم أن العرب يصنعون المستحيل ونجاح هذا المعرض يُهدى إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد بن صقر القاسمي حاكم إمارة الشارقة وللشارقة ولدولة الإمارات العربية المتحدة ولكل عربي ولكل إنسان بأن الثقافة العربية ستبقى شامخة» هذا ما قاله سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب مؤكداً أن الثقافة هي نور المجتمع المتحضر وأهمية الكتاب تكمن في جوهره وهو جزء لا يتجرأ من أسلوب حياتنا اليومية.
فخر أن أكون ضمن كوكبة من الأدباء والكتّاب المشاركين في هذه المسيرة الثقافية الداعمة للفكر وللإنسان، المعرض الأكبر في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر لعام 2021 متصدراً معارض كتب دولية رغم حضورها على الساحة الثقافية مئات الأعوام وضمن فعاليات الدورة الـ (40) لمعرض الشارقة الدولي للكتاب كنتُ في ضيافة الشارقة الحبيبة وشاركتُ بجلسة حوارية بعنوان «بين كتابين» مع نخبة من الأدباء والكتاب من الوطن العربي والعالمي، حيث كان محور حديثنا حول نضج التجربة الكتابية التي قادتنا إلى ما نحن عليه اليوم، وما التغييرات التي طرأت علينا ككتاب من الكتاب الأول ونحو الكتاب الأخير، خصوصا عندما تمضي حياة الكاتب عبر وتيرة متغايرة الاتجاه والإيقاع وقد تمضي في توازن وثبات فيما قد تتوقف لزمن ما قبل أن تعاود انطلاقها مجدداً، فما الذي يتغير في عمل الكاتب وفي طريقة حياته بين كتابين صدر أحدهما قبل زمن أو ربما سنوات من صدور الكتاب الأخير، وما هي المتغيرات المرتبطة بكتابه الأول قياساً بكتابه الأخير، كما نعلم دوماً بأن تجربة الإصدار الأول هي الأصعب في تاريخ التأليف، والعلاقة المترابطة ما بين الكاتب والناشر كالروح والجسد، كما يجب على الأخير ان يقدّم كامل دعمه ومساندته للكاتب الحقيقي صاحب الفكر والرسالة الأسمى في عالم النور المعرفي.
أحيانا أختم مقالاتي بكلمة ولكن هذه المرة مختلفة كل الكلمات في لغتنا العربية لا تكفي ولا توفي حق القائمين على هذا المعرض، الذي أحدث ثورة في عالم صناعة النشر وعلى رأسهم القلب النابض للثقافة، كما قال «نحن في الشارقة نقرأ، نريد المجتمع القارئ، وندعو إلى تعميق عادات القراءة بين فلذات الأكباد، بل وإلى توفير الكتب المناسبة للرجال والشباب وللمرأة، كتب للجميع ولهم فيها منافع. بهذا الفهم تكون واحات الكتب واحات نور لابد من تنميتها وتطويرها وفي مجالاتها ومساحاتها فليتنافس المتنافسون».
@DalalAlMasha3er