DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأزمة السياسية تهدد استقرار البرتغال

الأزمة السياسية تهدد استقرار البرتغال
قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية إن الأزمة السياسية في البرتغال تهدد استقرار الحكومة.
وأشار تقرير للصحيفة إلى أن رئيس الوزراء يواجه انتخابات مبكرة قبل عامين من الموعد المحدد بعد أن فشل في الحصول على دعم من اليسار المتشدد لمشروع ميزانيته.
وتابع: في صباح اليوم التالي لانهيار حكومة الأقلية التي يتزعمها أنطونيو كوستا الأسبوع الماضي، عبر رئيس الوزراء البرتغالي الحدود لإجراء محادثات مقررة مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز ورفيقه الاشتراكي.
وأضاف: قال سانشيز إن البرتغال كانت مثالاً على الاستقرار، وإن كوستا يمتلك القدرة على الحوار والتوصل إلى اتفاقيات، وهي القدرة التي لا تتوافر إلا لدى عدد قليل من رؤساء الوزراء الآخرين في أوروبا.
وبحسب التقرير، فإن هذا الثناء سيكون أجوف مع استعداد مارسيلو ريبيلو دي سوزا، رئيس البرتغال، لحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات قبل عامين من الموعد المحدد بعد أن فشل كوستا في إقناع اليسار المتشدد بدعم ميزانيته لعام 2022.
وأضاف: يواجه كوستا الآن انتخابات مبكرة قد تترك البرتغال بدون خيار حكومي واضح.
ونقل عن فرانسيسكو بيريرا كوتينيو، أستاذ القانون الدستوري في جامعة نوفا في لشبونة: من الصعب أن نرى كيف ستحل الانتخابات الأمور. بالأحرى، ستجعل الوضع أكثر اضطرابا.
ونبه التقرير إلى أن القلق يتزايد من أن الشعبويين اليمينيين المتطرفين سيحققون مكاسب في الانتخابات، مما يعقد بناء التحالفات ويلحق الضرر بصورة الدولة التي كانت تفتخر بكونها ملاذا أوروبيا لا تزعجها مثل هذه الحركات السياسية.
ونقل عن بيريرا كوتينيو قوله: من المرجح أن يزيد شيغا، وهو حزب يميني شعبوي، حظوظه في الانتخابات بشكل كبير بدلا من النائب الواحد الذي لديه في الوقت الحالي. سيستفيد شيغا أكثر من هذه الأزمة، والطريقة التي تؤثر على نتيجة الانتخابات يمكن أن تخلق صعوبات.
وتابع التقرير: أثار كوستا، زعيم أحد أقوى الأحزاب الاشتراكية في أوروبا، إعجاب أقرانه من يسار الوسط بالطريق غير التقليدي الذي وصل من خلاله إلى السلطة.
وأردف: من خلال إبرام اتفاق بين الحزب الاشتراكي واليسار المتطرف في عام 2015، حقق البرتغال 6 سنوات من الاستقرار على الرغم من وجود حكومة أقلية.
وأضاف: لكن التحالف البرتغالي الذي سعى إلى التوفيق بين القواعد المالية للاتحاد الأوروبي والماركسية اللينينية انهار الأسبوع الماضي عندما انحاز حزب الكتلة اليسارية المناهضة للرأسمالية والحزب الشيوعي المتشدد إلى معارضة يمين الوسط للتصويت على مشروع ميزانية كوستا.
واستطرد: نظرا لعدم وجود مكاسب انتخابية يمكن تحقيقها وإحباطهم من القيود التي تفرضها القواعد المالية للاتحاد الأوروبي، بدأ كل من الكتلة اليسارية والحزب الشيوعي المتشدد في النأي بأنفسهم عن الحزب الاشتراكي بعد إعادة انتخاب كوستا لولاية ثانية في عام 2019، ليفشل للمرة الثانية في الفوز بولاية ذات غالبية صريحة.
ومضى يقول: على عكس سانشيز، لم يكن كوستا راغبًا في ضم شركائه الراديكاليين إلى الحكومة وفشل في تجديد الاتفاقيات المكتوبة بينهم بعد عام 2019، معتمدا فقط على المحادثات المنتظمة لضمان دعمهم.
وتابع: لكن بعد شهور من المفاوضات الصعبة ومناشدات اللحظة الأخيرة، فشل في إقناع الكتلة اليسارية والحزب الشيوعي بقبول الميزانية التي ادعى الحزب الاشتراكية أنها الأكثر يسارية في التاريخ الحديث.
وبحسب التقرير، يجادل الحزب الاشتراكي بأنه من خلال رفض مشروع قانون الميزانية وإثارة أزمة سياسية، ترفض الأحزاب اليسارية المتطرفة تحمل مسؤولية تشكيل مستقبل البلاد، وسيصب ذلك في صالح العودة إلى هامش الاحتجاج السياسي.
وأضاف: مع ذلك، وعلى أساس اتجاهات الاستطلاعات الحالية، سيفشل، رغم أن الحزب الاشتراكي سيبرز كأكبر حزب ولكن دون أغلبية.