DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الزراعة: سوء التخزين و«فترات النقل» وراء «فساد الأسماك»

تشديد الرقابة على الأسواق حرصا على صحة المستهلكين

الزراعة: سوء التخزين و«فترات النقل» وراء «فساد الأسماك»
أرجع مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف م. صالح الغامدي، وجود أسماك فاسدة في الأسواق، إلى سوء الحفظ والتخزين، ووسائل النقل من قبل موردي الأسماك من خارج المنطقة، إضافةً إلى الفترة الزمنية في النقل لتلك الأسماك إلى السوق المحلي، مشيرًا إلى أن الأسماك الفاسدة المضبوطة، هي من الأسماك المستوردة، ويختلف الضبط من موسم إلى آخر، وبحسب فترة السماح للصيد المعتمدة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة.
رقابة مشددة
وقال م. الغامدي لـ«اليوم»: إن أنواع الأسماك التي تفسد بكثرة وبسرعة تشمل سمك «العوم، وطقوه، والشعري، والعندق»، وكل هذه الأنواع من المستوردة من الخارج، مبينًا أن مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقطيف يشدد الرقابة للحفاظ على الأمن الغذائي، وصحة المستهلكين من مواطنين ومقيمين، قبل نزول الأسماك إلى الأسواق، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، واستدعاء أصحاب المفارش، والتشديد عليهم بعدم إنزال أي سمك فاسد، واستخدام وسائل النقل والحفظ والمطابقة للمواصفات.
وجود متخصص
من ناحيته، أكد الصياد بفرضة الجبيل يوسف الخالدي ضرورة عدم تحميل العمالة كل المسؤولية، فقلة معرفة المستهلك بالسمك الطازج تحفز البائع بعرض السمك غير الطازج، سواء كان البائع مواطنا أو عاملا أجنبيا، مضيفًا إن وجود متخصص بصفة مستمرة في الأسواق، يسهم بشكل كبير في اختفاء الأسماك الفاسدة.
تلف سريع
وبيّن أن الأسماك المستوردة تتلف بسرعة، بنسبة تصل إلى 90 %، لأنها في الأصل لا تصل إلى الأسواق طازجة، والسبب أن الصياد في الدولة الموردة، اصطاد الأسماك قبلها بأيام، وبقي في البحر قبل أن يوصلها إلى السوق، ثم تأخذ عدة أيام في الطريق، إضافةً إلى عملية التفتيش في المنافذ، وكل ذلك يفقد الأسماك الكثير من قوتها حتى تصل إلى الأسواق المحلية، ثم يلي عرضها للبيع بالجملة ثم يشتريها بائع التجزئة، ويضطر إلى عرضها على مراحل في عدة أيام، حتى تنفد الكمية.
عرض متكرر
وأضاف: بعد الأسماك المستوردة، تأتي أسماك المزارع في المرتبة الثانية، التي لا يتم تصريفها سريعًا، نتيجة عدم إقبال المستهلك عليها، وذلك بنسبة 7 %، ثم تأتي في المرحلة الأخيرة والثالثة، الأسماك المحلية، وبنسبة لا تتجاوز 3 %، وهذه في الأغلب تتلف بسبب كثرة العرض اليومي المتكرر، ولا يكون ذلك في الحراج، بل بسبب تعرض الأسماك للهواء لفترة حتى نفاد الكمية، خاصةً إذا اشترى بائع التجزئة كمية كبيرة، علمًا بأنه تقل كمية تصريف الأسماك في وسط الشهر، نتيجة قلة ما في يد أصحاب الرواتب، ما يتسبب في تأثر جودة السمك.
الاحتفاظ بالجودة
وبيّن أن أكثر أنواع الأسماك التي تفسد بكثرة «الجنيس، والصافي، والحمام، والجش، والقرقفان»، وأن هناك أسماكًا تحتفظ بجودتها مدة أطول مثل «الهامور، والسمان، والبرطام، والسبيتي، والشعري، والعراضي»، ولكن بالعموم تبقى بقية الأسماك متقاربة في الاحتفاظ بجودتها بمدة متساوية، إذا تساوت العناية بها، وطريقة الاحتفاظ، وتأمين الثلج لها، خاصة في فصل الصيف.