DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأسرة شريك مهم في تهيئة المناخ المناسب للاختبارات الطلابية

مختصون أكدوا أن الوضع الصحي مطمئن في المدارس

الأسرة شريك مهم في تهيئة المناخ المناسب للاختبارات الطلابية
أكد مختصون أهمية الأسرة باعتبارها شريكا مهما في الإعداد النفسي والتهيئة للاختبارات الطلابية، بجانب إدارات المدارس والمعلمين، الذين عليهم دور كبير في احتواء التلاميذ وتهيئة الأجواء المناسبة لهم ودعمهم نفسياً وتطمينهم أثناء أداء الاختبارات.
وأوضحوا لـ «اليوم» أن الوضع الصحي في المدارس مطمئن، خصوصاً بعد تجربة العودة الحضورية للدراسة وعدم ظهور أي إصابات بين الطلاب، مشددين على الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية.
تهيئة مناسبة
وأكدت الأستاذ المساعد بقسم علم النفس في جامعة الأميرة نورة د. رسيس العنزي، أهمية مرحلة الاختبارات لجميع الطلاب وأولياء الأمور، خاصة بعد مرور قرابة العامين على بداية الجائحة واللجوء لآلية «التعليم عن بُعد»، كإجراء احترازي للحد من تداعياتها، مستطردة: وبالرغم من وجود مخاوف مصاحبة لأداء الطلاب في الاختبارات، فإننا نؤكد ضرورة دعم الأهالي والمؤسسات التعليمية من مدراس ومعلمين، من خلال فتح باب للحوار بشأن أداء الطلبة وتهيئتهم بالشكل المناسب للحصول على أعلى المخرجات في الاختبارات المقبلة ومراعاة الجوانب النفسية والصحية بشكل عام من خلال متابعة دروسهم والتهيئة للاختبارات وتكثيف التدريبات المنزلية على وحداتهم التعليمية مع الاستعانة بالمصادر المناسبة لضمان أفضل المخرجات.
نصائح للأمان
وقالت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل: نطمئن الطلبة والطالبات وأولياء الأمور بأن الوضع الصحي في المملكة مطمئن وآمن، خاصة في المدارس التي شهدت عودة ناجحة من الناحية الصحية، مدللة على الأمر، بعدم إغلاق المدارس أو تفشي الفيروس نتيجة ارتفاع نسب التحصين باللقاح.
وشددت على ضرورة حفاظ الجميع على تطبيق الإجراءات الاحترازية بغسل اليدين وارتداء الكمام، موضحة أنه في حال ظهور أعراض لنزلة البرد، يفضل الذهاب الى أقرب مستوصف وعدم الذهاب للمدرسة.
كما أكدت العصيل، ضرورة الحرص على عدم مبادلة الأغراض المدرسية، والمبادرة بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، والابتعاد عن الأدوية المنشطة، التي يتم استدراج الطلبة لتناولها بزعم أنها تقوي الذاكرة وتساعد على الحفظ، مضيفة: للأسف هي أدوية مدمرة لهم.
وأشارت إلى أهمية تناول قسط كاف من النوم، والحرص على التغذية الصحية، ومنها تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات، متابعة: في وقت الامتحانات يزداد التوتر والقلق وهنا لابد من السيطرة على تلك الحالة باحتواء الطلاب لأداء اختبارات في أجواء مريحة لهم.
الصعوبات النفسية
وقال الموجه الطلابي د. عبدالعزيز آل حسن، إنه قد يكون صعباً على العقل البشري أن يعود بنفس الفعالية والحماس والتفاعل لأي نشاط سابق كان يقوم به ثم انقطع عنه لفترة طويلة، وهو ما ينطبق على القطاع التعليمي، الذي تنطلق امتحاناته حضوريا بعد انقطاعها لأكثر من عام دراسي، مما يستدعي من الجميع سواء أولياء أمور أو إدارات مدارس وجامعات، تذليل الصعوبات النفسية التي تواجه الطلبة والطالبات، وبث روح التفاؤل والتشجيع بالعبارة والرسالة.
وأكد أهمية التوعية بتفعيل طرق الاستذكار والاستعداد للامتحانات بالقراءة والفهم وتدوين ما يفهمه وحفظه ثم تكراره لتثبيت المعلومة وتسهيل استرجاعها، مشددا على أهمية دور الأسرة بشكل خاص، في تهيئة أبنائها للدخول في مناخ الامتحانات بتهيئة المكان المناسب والبعد عن المشكلات الأسرية وتأجيل المناقشات في بعض الاختلافات الزوجية.
وقت الحصاد
اتفقت مع الرأي السابق، التربوية والمدربة المعتمدة مرام الصيفي، التي أكدت أهمية دور الأسرة في حث الأبناء، على تنظيم وقتهم وتناول الغذاء المناسب والبعد عن السهر أو الانشغال بالألعاب الحركية أو الإلكترونية، باعتبار أن الاختبارات، هي وقت الحصاد، والتعبير عن مدى قدرة الطلاب على تحقيق النتائج المرتفعة.
وأضافت، كما يجب ألا تغفل المدارس عن دورها في بث الطاقة الإيجابية في نفوس الطلاب أثناء دخولهم المدارس وتوجههم لقاعة الاختبار، ومتى شعر الطلاب بالأمان والاستقرار النفسي سيؤدون الاختبارات وطاقتهم الإيجابية عالية.
تجاوز القلق
ورأى المختص بالإدارة والإشراف التربوي د. موسى السلامي، أن تداخل مشاعر القلق والشك في الذات لدى الطلاب إلى الإخفاق في الإجابة، قد يؤدي إلى نتائج ضعيفة، مستطردا: ولعل من أفضل الإستراتيجيات الفكرية لتجاوز القلق من الاختبارات التحاور مع الطلاب من قبل أولياء الأمور والمعلمين خصوصاً، وإقناع الطلاب بأن النتائج هي مجرد وسيلة لمعرفة مدى التقدم، واستنتاج مواطن الضعف لبناء برنامج علاجي في المستقبل، وأن هناك المزيد من الفرص للتعويض، وبالتالي تفادي الضغط النفسي الزائد الذي قد يؤثر على الأداء أثناء الاختبار.
وأضاف: لذا من أهم أدوار المعلمين في فترة ما قبل الاختبارات التواصل مع الطلاب عبر وسائل التواصل المدرسية وإرسال مثل هذه الرسائل التوعوية وغيرها للتخفيف من قلق الاختبار.