DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الميليشيات في العراق اليد الخفية للإرهاب وتصفية الخصوم

الجبوري: الفصائل الموالية لإيران تلقت هزيمة دامية في الانتخابات

الميليشيات في العراق اليد الخفية للإرهاب وتصفية الخصوم
أكدت مصادر أمنية عراقية أن هناك فصيلين من الميليشيات الموالية لإيران كانا وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عبر استهداف منزله بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي، إلا أن إيران حاولت النأي بنفسها عن المحاولة مرسلة إسماعيل قاآني قائد ما يسمى بفيلق القدس المسؤول عن العمليات الإرهابية وتوجيه الميليشيات في المنطقة، في محاولة لتطويق الحادث وطي صفحته بأقصى سرعة ممكنة. لكن وبعد سنوات من الممارسات الإرهابية لهذه الميليشيات وخاصة ضد العراقيين، حيث لاحقت الحراك الشعبي واغتالت الصحفيين والناشطين، يدرك العراقيون جميعا أن الأعمال القذرة هي وظيفة هذه الميليشيات التي أسستها إيران ورعتها لتكون اليد الخفية في إرهاب وتصفية الخصوم. وفي ذات الوقت أجمعت مواقف المجتمع الدولي على شجب وإدانة محاولة الاغتيال الفاشلة، والتأكيد على دعم استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه، والتشديد على ضرورة محاسبة مرتكبي المحاولة والمشاركين فيها ومنظميها ومموليها ومتبنيها، حيث بات تحميل هؤلاء المسؤولية عن العملية مطلبا دوليا.
دولة خبيثة
وقال المحلل السياسي العراقي الدكتور عماد الدين الجبوري، في تصريحات لـ(اليوم)، إن إيران تعلم ومسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن عملية الاستهداف الفاشلة لاغتيال مصطفى الكاظمي، وأكد أن إيران لا تأمر بشكل مباشر، بل هي تعمل في الخفاء، فهي كدولة خبيثة ونظام عمائمي خبيث يرتكب الجريمة ولكن لا يكون خطا أول، مشيرا إلى أنه ليس بذلك الغباء، وقال إن الأوامر تطلق من طهران وتنفذ على يد أذرعها في الدول العربية، وأضاف: يجب ألا ننظر للأمر كما يصرح به أو كما قال المسؤول الأمريكي بأن إيران لم تأمر باستهداف منزل الكاظمي، بلا شك أن إيران لا تأمر علنا.
وأضاف الجبوري: الطائرات الثلاث المسيرة والصواريخ التي تحملها والتي استخدمت لاستهداف منزل الرئيس الكاظمي، كلها صناعة إيرانية 100%، وتساءل: هل تستطيع أي جهة من الفصائل الإرهابية القيام بهذا العمل دون أوامر إيرانية؟!
هزيمة دامية
وعن السبب والمقصد الأبرز خلف عملية الاغتيال، قال الجبوري: بلا أدنى أشك إن الهدف الرئيس هو أن إيران ممتعضة من نتائج الانتخابات العراقية، لا سيما أن اليد الضاربة لها «الفصائل الموالية لها» قد رفضها الناخب العراقي، وخسرت خسارة تعتبر ليست مريرة بل هزيمة دامية، لا سيما عندما نتكلم عن تحالف فتح الذي يضم تلك الفصائل المسلحة الموالية لإيران، فهي خسرت خسارة تعتبر فاجعة لإيران أكثر من هذه الفصائل.
وأكمل حديثه: إيران تعلم أن الناخب العراقي يرفض الفصائل المسلحة التي قتلت من العراقيين بسنتهم وشيعتهم، مع أن الشعب العراقي 85% منه لم ينتخب، وقال إن الطبقة السياسية وأنصارها والمستفيدين وبعض المستقلين، رفضوا أي دور سياسي يعود لهذه الفصائل المسلحة.
رسالة إيرانية
وقال الجبوري معلقا: إن محاولة الاغتيال الفاشلة واستهداف منزل الكاظمي الذي يقع في المنطقة الخضراء، ووجود السفارة الأمريكية هناك، لم يكن مقصده القتل وسفك الدماء؛ بل هي رسالة أن إيران ممتعضة ولا ترضى بتحجيم الدور السياسي القادم لهذه الفصائل الموالية لها، مع أن الناخب العراقي رفض انتخاب هذه الفصائل.
ولفت الجبوري إلى أن الحكومة العراقية لا تزال ضعيفة أمام التمكين الإيراني، رغم إمكانات الحكومة، وقدوم قاآني المفاجئ إلى بغداد والتقائه بأتباعه وتصريحه لهم أنه مع نتائج الانتخابات، هذا اعتراف من إيران بأنها لا تريد خروج منصب رئاسة الوزراء من أي ذراع من أذرعها.
وأشار الجبوري إلى أن الولايات المتحدة دفعت أكثر من 700 مليون دولار على الفصائل الإرهابية بحجة محاربة داعش، والآن هي ترفض استمرار الوجود الفصائلي الموالي لإيران داخل العملية السياسية، والشارع العراقي أيضا يريد إنهاء هذه العملية السياسية، لأنها من المخلفات الأمريكية التي سلمتها لطهران، وعلى مدى 15 سنة لم تقدم تلك الحكومات شيئا رغم أكثر من 100 مليار دولار موازنات هائلة، ولا يزال المواطن العراقي مترديا من أوضاعه الخدمية والمعيشية والصحية والتعليمية، فالحكومات المتعاقبة عملت على مصالحها الخاصة، كما جعلت الولايات المتحدة العراق هو الرئة الاقتصادية لإيران.
لا عودة للوراء
واختتم: فإن العراق لن يخضع للميليشيات الإرهابية ولن يعود إلى الوراء، فالخطوات الإيجابية التي قطعتها الحكومة بقيادة الكاظمي لتعزيز استقلالية القرار العراقي، والشروع في الانفتاح على الدول العربية، حيث إن هذه الخطوات هي مطالب عبَّر عنها العراقيون، وتعبر عن المصلحة الوطنية العليا للعراق.