كشف استشاري جراحة المخ والأعصاب بمستشفى القطيف المركزي د. إبراهيم الحلال، أن أعراض الورم الكاذب المخي، أو ما يعرف بارتفاع الضغط داخل الجمجمة، تحاكي أعراض الأمراض الدماغية نتيجة لزيادة ضغط المخ لأسباب غير معروفة في معظم الحالات، رغم وجود بعض الفرضيات العلمية غير المؤكدة، موضحا أن هناك نسبة قليلة من الحالات فيها أسباب واضحة لزيادة ضغط المخ، مثل ضيق أحد الجيوب الوريدية في المخ، وبالتالي يطلق عليه زيادة الضغط داخل الجمجمة الثانوي بدلا من «مجهول السبب».
وأوضح د. الحلال في مقطع فيديو بثه حساب المستشفى في «تويتر»، أن مصابي المرض يعانون الصداع المزمن «من شديد إلى متوسط»، وتدهور النظر، وتدهور مجال الرؤية، إضافة إلى القيء، الغثيان، أنين الأذن المترافق مع ضربات القلب، مبينا أن المرض يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 8 إلى 1، خاصة النساء البدينات في سن الإنجاب.
وبيّن أنه لتشخيص المرض تلزم معرفة التاريخ المرضي والفحص السريري، وفحص قعر العين بواسطة طبيب العيون، والكشف عن الاستسقاء العصبي البصري، وطلب الرنين المغناطيسي لاستثناء أسباب أخرى، مثل الأورام الدماغية، والتشوهات الشريانية، وقياس ضغط السائل النخاعي عبر إبرة الظهر، وإرسال عينة من السائل للمختبر.
وأكمل أن العلاج يكون تحفظيا بالتشجيع على فقدان الوزن في حال وجود السمنة، ويكون ناجحا في عدد معين من الحالات باستخدام بعض الأدوية لتخفيض ضغط السائل النخاعي، مشيرا إلى أن الجراحة هي الحل الأخير في حال عدم استجابة المريض للعلاج التحفظي أو تدهور في النظر.
على جانب آخر، تقيم إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب الإكلينيكي، بالتعاون مع قسم الأطفال بشبكة القطيف الصحية، ندوة تحت عنوان «المستجدات في الأمراض الشائعة لدى الأطفال».