لا بد لكل من له علاقة بالأخضر أن يتكون لديه قناعة أن الأخضر رغم ذلك الإبداع لم يحقق شيئا بعد، والطريق لا يزال شائكاً ومليئاً بالصعوبات والمطبات، فالمتغيرات قد تحدث في أي لحظة، والظروف قد لا تكون في صالحك دائماً، ففي ليلة سيدني كانت الأجواء باردة والأمطار منهمرة والحارس الاحتياطي مصاباً وأهم ظهير غائباً والخصم (غثيثاً) وقويا بدنياً ولياقياً، ومع ذلك كان نجومنا جميعاً في الموعد وتحملوا الضغط في كل دقائق المباراة وأجبروا الكنغر على التراجع والدفاع في الثلث الأخير من المباراة وكادت رأسية الشهري أن تمنحنا النقاط كاملة قبل أن تتدخل الأرضية المبتلة في تغيير مسار الكرة، التي كانت متجهة إلى المرمى، فشكراً لرينارد ورجاله وثقتنا بالله ثم بكم لا حدود لها!
رحلة العشر ساعات في اتجاه هانوي يجب أن تكون قد أخرجت نجوم أخضرنا من أجواء سيدني وتجعل كل تركيزهم في هانوي وطقسها عالي الرطوبة، الذي قد يكون ممطراً ويميل للبرودة مساء الثلاثاء حيث الجولة السادسة لأخضرنا، الذي يجب أن تكون الثلاث نقاط هي هدفنا الأوحد لأن أي تعثر (لا سمح الله) سيدخلنا في حسابات معقدة في الجولات القادمة!
الفريق الفيتنامي يعتمد على الحماس في المقام الأول والاندفاع في البداية، ولكن الحماس يخبو مع مرور الوقت بالذات عندما يسجل في مرماه، والملاحظ أنه خسر بهدف وحيد فقط أمام كل من أستراليا واليابان مما يعني أنه فريق متعب حتى لو كان يبدو سهلاً، وأرجو أن يعطي رجال أخضرنا هذا الفريق حقه واللعب معه كمنافس حتى تتحقق النقاط الثلاث والاستمرار في الصدارة!
بين سيدني وهانوي (وين ما يروح الأخضر أنا وياه) وهيا بنا إلى النقطة 16 بإذن الله!