وذكرت الأستاذ المساعد في كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الجوف د. مرام المفرح، أن المشروع نقلة نوعية تسهم في تحقيق مستهدفات الرؤية الحكيمة 2030، وتعزز النمو الاقتصادي، وتساهم في إعداد قيادات المستقبل، مشيرة إلى أن المدينة تسعى إلى استحداث وخلق فرص لتنمية المجتمع وإطلاق طاقات أفراده وتمكين المجتمع من التطور والتعلم والتقدم في مجالات الأعمال والمجالات الأدبية والثقافية والتقنية عبر إطلاق برامج شراكات عالمية وفق أعلى المستويات.
وأضافت: من ناحية تقنية سوف تجسد هذه المدينة حاضرة رقمية متقدمة محورها الإنسان وتعزز التنمية المستدام، وتفتح مساحة لتحقيق طموحات المبتكرين في العلوم والتقنية بالأنظمة المتطورة.
مرتكزات تنموية
وقالت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية د. عبلة مرشد، إن رؤية 2030 تضمنت الكثير من الأهداف والتطلعات التي كنا نتابع تحقيقها بشغف وفخر، لبناء السعودية الجديدة، على قاعدة من المرتكزات التنموية الصلبة والمستدامة والتي تبلورت منتجاتها في العديد من البرامج والمبادرات، لترسم في مجموعها الهيكل المستقبلي للسعودية الواعدة بالتفوق والريادة ليست على المستوى الإقليمي فحسب وإنما على المستوى العالمي.
وأضافت: جاء إنشاء أول مدينة رقمية غير ربحية في العالم، نموذجا لحجم تطلعاتنا ولعمق ما تحمله الرؤية من أبعاد تنموية وإستراتيجية مستدامة، ولتشمل بمردودها الإيجابي العالم أجمع بما تحويه من ممكنات رقمية وإمكانات بنيوية تهتم بتعميق مفهوم التنمية المستدامة عالميا.
دفعة قوية
وأوضح الخبير في الموارد البشرية م. أحمد الغامدي، أن مستهدفات رؤية المملكة 2030، تشمل مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي بنسبة 5 %، مشيرا إلى أن المدينة التي أعلن عنها سمو ولي العهد تمثل دفعة قوية للقطاع غير الربحي في المملكة، وهي بالفعل ما يحتاجه هذا القطاع من مساهمات ضخمة وكبرى لها أثر ممتد على مختلف المستويات، لتصبح مدينة الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، نموذجا ملهما لباقي المؤسسات، وقاطرة لعملية التطوير المأمول في القطاع غير الربحي.
صناعة القادة
وقال الأستاذ المساعد في الذكاء الاصطناعي والشبكات اللا سلكية، بجامعة جدة د. عبدالله الدرعاني، إن رؤية المملكة 2030، اهتمت بالإنسان وتنمية المكان، والشباب أحد أهم مستهدفات برامج الرؤية المباركة من خلال توظيفهم بما يتناسب مع متطلبات العصر وتقنياته المستجدة.
وأضاف إن هذا المشروع الضخم في قيمته ومحتواه سيكون له الأثر البالغ في صناعة قادة ورواد المستقبل، وتمكينهم من رسم أحلامهم ومساعدتهم على تطبيقها، والمدينة الحالمة ستكون مزيجا بين الرقمنة والابتكار واستخدام إنترنت الأشياء وتوظيف الذكاء الاصطناعي ومزجها بما يصنع ابتكارات رقمية متميزة ونوعية.