وقال الجيش اليمني إن طيران تحالف دعم الشرعية يستهدف تجمعات لميليشيا الحوثي الإيرانية في مواقع متفرقة جنوب مأرب، ويكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأشار الجيش إلى أن مدفعيته أعطبت 3 أطقم جنوب مأرب، وسقط من كانوا على متنها من عناصر الميليشيا الحوثية بين قتيل وجريح.
قوات مدربة
فيما تتواصل المعارك والاشتباكات في محافظة مأرب بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الإرهابية، وأكدت قناة العربية الحدث أمس الثلاثاء، وصول قوات عسكرية يمنية مدربة، ونقلت القناة عن مصادر القول إن مقاتلين مجهزين ومدربين وصلوا إلى المحافظة الإستراتيجية، من أجل الانضمام للمعركة ضد الحوثيين.
فيما أكد الجيش اليمني أن غارات التحالف الجوية كبدت الحوثيين خسائر فادحة جنوب مأرب.
تجنيد الأطفال
من جهتها، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة، بممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الحوثي الإرهابية لوقف جرائم تجنيد الأطفال.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني: «نتذكر مأساة الملايين من أطفال اليمن القابعين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والمعرضين لمخاطر التجنيد واستخدامهم في العمليات القتالية، وحرمانهم من حقهم في التعليم والحياة بصورة طبيعية، أسوة بأقرانهم في العالم».
وأشار الأرياني إلى أن ميليشيا الحوثي الإرهابية اقتادت عشرات الآلاف من الأطفال من منازلهم وأحيائهم ومدارسهم، إلى معسكراتها وغسلت عقولهم بالشعارات العدائية والأفكار الطائفية المستوردة من إيران، وزجت بهم إلى موت محقق في جبهات القتال، في أكبر عملية استغلال للأطفال في الأعمال القتالية بتاريخ البشرية.
وأوضح أن ميليشيا الحوثي تواصل استغلال أطفال اليمن في أعمال قتالية على مرأى ومسمع من العالم، وتقتاد الآلاف منهم كل يوم لمعاركها العبثية في مختلف جبهات القتال؛ خدمة لمشروعها الانقلابي وتنفيذ الأجندة التوسعية الإيرانية، دون أي اكتراث بمصيرهم ومعاناة أسرهم.
منظمة إرهابية
ودعا الأرياني المجتمع الدولي إلى تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ومحاسبة المتورطين في جرائم تجنيد الأطفال من قيادات وعناصر الميليشيا، وملاحقتهم في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
من جانب آخر، نزحت ألف أسرة يمنية (ما يعادل 7 آلاف فرد)، خلال اليومين الماضيين من مناطق في مدينة الحديدة، خوفا من بطش ميليشيات الحوثي، أما في مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز، فقالت السلطة المحلية إنها استقبلت قرابة 200 أسرة (1400 فرد) نزحت خلال اليومين الماضيين إلى المديرية، ما يرفع أعداد النازحين إلى 3500 أسرة (نحو 24500 فرد)، حيث أصبحت المخا وجهة الآلاف من الفارين من بطش ميليشيات الحوثي والباحثين عن فرص للعمل.
مواجهة التحديات
سياسيا، التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أمس الثلاثاء، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، واستعرض معهم التطورات في اليمن على الصعيد الإنساني، والاقتصادي، والسياسي، والعسكري.
وأوضح الوزير اليمني مدى الضغوط والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة والتي تهدد بتفاقم الوضع الإنساني في اليمن نتيجة انخفاض سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، مؤكدا أهمية دعم الحكومة اليمنية اقتصاديا وتوفير الدعم المالي اللازم للبنك المركزي للمساعدة في تحسين صرف العملة.
ولفت بن مبارك إلى المساعي التي تبذل لاستكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، مؤكدا على روح التماسك والوئام بين أعضاء الحكومة والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز الصعوبات والتحديات كافة.