ويأتي ذلك يوم الأربعاء الموافق 17 نوفمبر 2021م، في تمام الساعة 11 مساء بتوقيت السعودية، عبر تقنية (زووم Zoom)، إذ سيتحدث سموه عن كتاب "الملف الأفغاني" من واقع رحلة عمله التي تمتد لأكثر من عشرين عاما في هذا الملف المثير للجدل، حيث يتضمن الكتاب شهادة سموه الكاملة عن الفترة الزمنية الأكثر أهمية وحساسية في التاريخ الأفغاني الحديث، وعلاقة المملكة العربية السعودية بهذا الملف.
يشتمل كتاب "الملف الأفغاني" على خمسة عشر فصلا يرويها الأمير تركي الفيصل، وتبدأ من فصل "الغزو السوفيتي والرد الأفغاني" الذي حدث في 1339 - 1440هـ/ 1979 - 1980م، ثم تتواصل الأحداث عبر الفصول المختلفة من الاستقلال غير المستقر إلى ظهور المجاهدين، وخط إمداد الأسلحة، وسنوات الحرب الأولى، والجمعيات الخيرية والمتطوعون، و«مكتب الخدمات» و«دار الأنصار»، مرورا بنقطة تحول الحرب والانسحاب، واللويا جيرغا في روالبندي، وأزمة الكويت، وسقوط الدكتور نجيب الله، وإعادة المتطوعين إلى بلادهم، وصعود طالبان، وعلاقة طالبان وبن لادن، وصولا إلى الفصل الأخير وما أطلق عليه سموه "في أعقاب الكارثة".
ويكتسب هذا الكتاب أهمية ملحّة في وقت تشهد فيه أفغانستان فصولا جديدة من تاريخها بعد الانسحاب الأميركي الأخير، مقرونة بأهمية الموقع السياسي الذي كان يشغله صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل في ذلك الوقت والعلاقة التي دامت أكثر من عقدين بقضايا أفغانستان، حيث عمل سموه رئيساً لرئاسة الاستخبارات السعودية منذ أواخر العام 1397هـ/ 1977م حتى عام 1420هـ/ 2001م.
وكانت الرئاسة مسؤولة عن تعاملات المملكة مع أفغانستان، وهو ما يعني أن كتاب "الملف الأفغاني" كما يشير سموه في المقدمة شهادة تاريخية "لإيضاح حقيقة موقف المملكة العربية السعودية من قضية أفغانستان على الساحة الدولية" من جهة، ومن جهة أخرى يساعد القارئ على أن "يكوّن فكرة أدق عن قضية أفغانستان في تلك المرحلة.