وتحقق المزارع الاستفادة المثلى من مقومات المنطقة، في خلق بيئة زراعية لمختلف المحاصيل بأسهل الطرق وأقل التكاليف، مع توافر مساحة الأراضي الزراعية التي تبلغ مساحتها نحو 2.088.700 دونم، تتوزع على أراض زراعية طينية تقع بجوار الأودية أو في مسارها، وتمتاز بخصوبتها كونها تُروى عن طريق السيول الموسمية من الأودية والأمطار، وأخرى زراعية صفراء وهي الأكثر بين الأراضي الزراعية توافرًا بالمنطقة، ويعتمد الأهالي في زراعتها على الأمطار ومياه الآبار، إضافة إلى الأراضي الزراعية ذات التربة الرملية التي توجد بقرب السواحل، وتعتمد في زراعتها على مياه الأمطار والسيول، وعادة ما تكون الأماكن المناسبة لزراعة محصول «الدخن»، وكذا الأراضي الزراعية الموجودة على سفوح الجبال والتي استثمرها الأهالي بتوزيعها على شكل مدرجات زراعية تروى بمياه الأمطار.
جودة عالية
ويشهد نمط الزراعة في المنطقة التحول من الاعتماد على زراعة الحبوب بشكل أساس إلى التنوع الزراعي، مثل زراعة الفاكهة ومنها المانجو التي أثبتت أكثر من 30 صنفا منها نجاح زراعتها بالمنطقة، مع التركيز على زراعة الأصناف التي يمتاز إنتاجها بالجودة العالية من حيث الشكل والحجم والطعم وحلاوة المذاق وقلة الألياف، ويعد إنتاج التين ميزة أخرى لنجاح زراعة الفاكهة، ويتم إنتاجه خلال الفترة من ديسمبر حتى مايو، وهي الفترة التي لا ينتج خلالها التين في معظم دول العالم، فأعطى ذلك فرصة لتصديره إلى العديد من الدول العربية والأوروبية والآسيوية، وهو منتج ذو جودة عالية جدا، إلى جانب ما عُرفت به جازان من زراعة أنواع من محاصيل الخضار.
تجارب ناجحة
وتمكن مركز الأبحاث الزراعية بوادي جازان بالتعاون مع القطاع الخاص والمزارعين بالمنطقة، من تنفيذ تجارب زراعية ناجحة على الكثير من الخضراوات والفواكه والمحاصيل، وتعميم نتائج الأبحاث على المزارعين، فنجحت زراعة معظم أنواع الخضار وفواكه المناطق شبه الاستوائية، كما يعد المواطن أساس التنمية الزراعية بجازان، ومن يزورها يمكنه أن يلحظ التوسع الواضح في الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية، مستفيدة في ذلك مما وفرته القيادة الرشيدة عبر فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة والبنك الزراعي والفروع التابعة لهما في مختلف المحافظات والمدن، من دعم ومساندة مادية وتوعوية وإرشادية.