عزيزي القارئ إذا كنت من سكان المنطقة الشرقية ولم تقم بزيارة مركز «إثراء» أو مركز الإبداع، فانصحك بأن لا تفوت زيارته واحرص على أن تكون الزيارة برفقة أطفالك وأشعرهم وكأنك تأخذهم إلى حديقة غناء أو مركز ترفيهي لا تفتح لهم موضوع الهدف من الزيارة عن الكتب والثقافة وحب القراءة وغيره، اجعلهم يشاهدون المركز قبل أن يستمعوا لك حتى لا يعدلوا عن رفقتك، فالمكان وكيفية تنسيق الكتب والجلسات والمقاهي كفيل في جذبهم للقراءة غير ذلك انسى! لأننا في زمن (عصيب) زمن سرق منا الخصوصية، ومن أطفالنا الأوقات والبراءة، ولم يعد للكتاب ولا للجلسة العائلية ولا حتى للبرامج المخصصة للأطفال من أفلام كرتون وغيرها ما يستهويهم... وهنا كلما كان الأطفال في سن مبكرة كان لزراعة حب القراءة وزيارة المكتبات أثر لمركز «إثراء» وغيره من المراكز التعليمية والمكتبات العامة!!
فالرسائل غير المباشرة أنجع وأطول أثر من تلك النصائح والتوجيهات المباشرة، رسالة لرب الأسرة توكل على الله واتجه بالعائلة الكريمة لمركز «إثراء»، حيث التعلم والقراءة والبحث وستجد مع الوقت أن الأبناء هم مَن ينتظر زيارة المكتبة بشغف فقد وجدوا المتعة في العيش بين الكتب والمجلدات والأجمل أنك ستلاحظ أن الاهتمام بوسائل التواصل (الفارغة) بدا يتناقص ويحل محله الاهتمام بالمحتوى الممتلئ بما جادت به عقول الأدباء والمفكرين وعباقرة التقنية والصناعات وغيرهم.
للمعلومية مركز «إثراء» يخدم جميع أفراد المجتمع مواطنين ومقيمين، وتقام فيه العديد من الندوات الأدبية والثقافية وغيرها، ومَن يحصل على العضوية للمركز تكون لديه إمكانية الاستعارة لخمسة كتب لمدة أسبوعين قابله للتمديد بسعر رمزي.
وهنا، سأطرح هذا السيناريو لمَن لديه أطفال ويريد أن يزرع فيهم حب الاطلاع الناتج عن حب القراءة بأن يقوم بتحفيز أفراد العائلة على الاستعارة ومن ثم يطلب منهم تلخيص الكتب وفي آخر يوم قبل إعادتها للمكتبة يتشارك الجميع في ملخصات الكتب لتعم الفائدة وبعد الاستعارة لخمسة كتب أخرى يأخذ العائلة للعشاء في أحد المطاعم أو في رحلة ويقدم لهم بعض الهدايا كمكافأة على جودة التلخيص، وهنا يكون رب الأسرة قد صاد بهذه الطريقة عدة عصافير (بحجر) «إثراء».
ولمزيد من المعلومات حول برامج «إثراء» عليكم بزيارة الموقع: www.ithra.com.
Saleh_hunaitem@