هكذا مدينة صناعية متميزة ستكون محل اهتمام كبرى المصانع العالمية والشركات الرائدة ذات الإنتاج الصناعي النوعي والطموح، حيث ستجد المصانع العالمية بيئة صناعية متقدمة وحيوية؛ لتقف بذلك على أرض صناعية صلبة وقوية.. مرتكزة في الوقت ذاته على أسس الإبداع والابتكار.
ستكون «أوكساچون» وجهة الصناعات العالمية، التي تستهدف تحقيق مزايا تنافسية جديدة، مستندة في ذلك على التطور التكنولوجي، والطاقة النظيفة، مما يحد من الهدر في تكاليف الإنتاج، ويضمن مستويات أعلى من الجودة، خصوصا أن الأسلوب الذي تنتهجه «أوكساچون» في عمليات الإنتاج الصناعي ليس له مثيل في العالم أجمع.
وتشكل المدينة الصناعية «أوكساچون» مركزا للصناعات النظيفة والمتقدمة، حيث سيكون صافي الانبعاثات صفرا، وذلك من خلال العمل بالطاقة النظيفة بنسبة 100 %، كما أنها ستصبح نقطة محورية لقادة الصناعة الذين يرغبون في قيادة التغيير لإنشاء مصانع متقدمة ونظيفة في المستقبل.
من المهم الإشارة إلى أن التنمية الصناعية للمدينة ترتكز على 7 قطاعات، مع الحرص المستمر على الابتكار والعمل بالتقنية الجديدة التي تخلق قاعدة حيوية لهذه الصناعات، وتتمحور هذه الصناعات في الطاقة المستدامة، والتنقل المستقل، وابتكار حلول للمياه، والإنتاج الغذائي المستدام، والصحة والرفاهية، والتقنية والتصنيع الرقمي (بما في ذلك الاتصالات وتقنية الفضاء والروبوتات)، وطرق البناء الحديثة، وكلها مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100 %.
إنشاء مدينة (نيوم) الصناعية «أوكساچون» يشكل خطوة أخرى ضمن مخطط (نيوم) الرئيسي، التي تستهدف تقديم نموذج جديد لمراكز التصنيع المستقبلية وفقا لإستراتيجية (نيوم) المتمثلة في إعادة تعريف الطريقة التي تعيش وتعمل بها البشرية في المستقبل.
يمثل إنشاء «أوكساچون» نقلة نوعية جديدة في مستقبل صناعات العالم أجمع، كما أنها ستمثل علامة فارقة على صعيد كيفية استثمار التطور التكنولوجي في عمليات الإنتاج الصناعي، خصوصا أنها ترتكز على ذات الفلسفة والمفاهيم الخاصة بمجتمعات «ذا لاين»، حيث ستوفر إمكانية عيش استثنائية متجانسة مع الطبيعة، من خلال موقع مثالي على البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، التي يمر عبرها نحو 13 % من التجارة العالمية، فيما ستكون المدينة واحدة من أكثر المراكز اللوجستية تقدما في العالم من الناحية التقنية؛ بوجود أحدث ميناء متكامل، وارتباطها بمطار.