ولأن المقدمات دائما تقود الى نتائج، فقد تنبهت حكومة المملكة مبكرا إلى العلاقة الوثيقة بين «صحة الإنسان» و«جودة الحياة»، بوصفهما عنصرين لا يكتمل أحدهما دون الآخر، وأفردت برامج الرؤية مساحة واسعة وعناية فائقة بهذين المحورين الاتجاهين ليسيران «جنبا إلى جنب» بشكل متوازٍ لتحقيق الأهداف المرجوة.
في عام 2018 انطلق برنامج يعنى بتحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات تعزز مشاركة المواطن والمقيم والزائر في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية والأنماط الأخرى الملائمة، التي تساهم في تعزيز جودة حياة الفرد والأسرة، وتوليد الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية.
برنامج «جودة الحياة»، خطوة جبارة على طريق تحسين حياة سكان وزوّار المملكة، عبر بناء وتطوير البيئة اللازمة لاستحداث خيارات أكثر حيوية تعزز أنماط الحياة الإيجابية، وتزيد تفاعل المواطنين والمقيمين مع المجتمع، واستطاع خلال فترة وجيزة فتح آفاق جديدة تمس المواطنين بشكل مباشر.
في محور «الصحة» حرصت حكومة المملكة على تمكين المريض وإشراكه في القرارات، وإيضاح حقوق المريض ومسؤولياته تجاه المنشأة الصحية في وثيقة حقوق المرضى وذويهم.
نقلة نوعية شهدها ملف «الصحة الرقمية» كواحدة من أهم برامج التحول التي يديرها مكتب تحقيق الرؤية التابع لوزارة الصحة، بهدف تحسين الصحة العامة من خلال تقديم خدمات أكثر أمانًا وكفاءة للمجتمع.
أكثر من 31 مليون مواطن ومقيم تغطيهم خدمات الرعاية الصحية، إضافة لعدة ملايين من الزائرين خلال الحج والعمرة عبر منظومة مرافق صحية تشمل المدن الطبية والمستشفيات التخصصية والجامعية والعسكرية ومراكز الرعاية الأولية.
مواجهة فيروس كورونا، معركة أخرى أثبتت كفاءة الكوادر السعودية في إدارة الأزمة الأشرس عالميا من خلال المبادرة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل جدية وحزم وتوفير اللقاح المستوفي لمعايير الفاعلية والأمان من الشركات العالمية الرائدة، وإتاحته لجميع المواطنين والمقيمين «وحتى مخالفي نظام الإقامة» بالمجان.
نجاحات متتالية منحت المملكة بجدارة العلامة الكاملة في تحقيق «المعادلة الصعبة» المتمثلة في الارتقاء بصحة الإنسان وجودة حياته.
@MagdyAlbanoubi