DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حكم طالبان يترنح.. وصراعات على المناصب

حكم طالبان يترنح.. وصراعات على المناصب
حكم طالبان يترنح.. وصراعات على المناصب
عنصر من طالبان بالقرب من مطار كابول الدولي (أ ب)
حكم طالبان يترنح.. وصراعات على المناصب
عنصر من طالبان بالقرب من مطار كابول الدولي (أ ب)
قالت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية إن حركة طالبان تترنح وفي موقف ضعيف وأفغانستان في حالة من الفوضى، ما يوفر للغرب نفوذا غير مسبوق على خصم لا يمكنه التغلب عليه في ساحة المعركة.
وبحسب مقال لـ «سارة شايس»، مع عدم وجود احتياطيات نقدية وعدم وجود فكرة عن كيفية الحكم، ومع تعفن محاصيل الفاكهة المذهلة في البلاد في شاحنات النقل المصطفة عند الحدود المغلقة، ومعاناة السكان للبقاء على قيد الحياة، فإن حكم طالبان يترنح بالفعل.
وأشارت إلى أن ذلك الوضع يمنح الولايات المتحدة وشركاءها السابقين في التحالف نفوذًا على الحركة، وهو نفوذ من النوع الذي لم تتمتع به من قبل.
وأضافت: اليوم، هذه النظرة على الأرض تتعارض مع فكرة وجود حركة طالبان التي لا يمكن إيقافها.
ونبهت إلى أن الحركة تجد نفسها غارقة في عملية مكافحة التمرد، الذي يقوم به تنظيم داعش خراسان.
ومضت تقول: وفقًا لما ذكره صديق من قندهار وهو وزير سابق فر من البلاد ولكنه على اتصال دائم بالدوائر القريبة من السلطة في كابول، يخوض حكام أفغانستان الجدد صراعا حول مَن سيحصل على منصب في حكومتهم غير العاملة.
وتساءلت الكاتبة ساخرة: هل يتشاجر المعتدلون والمتشددون في الحركة على وزارة الشؤون الدينية؟ يقول المصدر إنهم يريدون المناصب التي يوجد فيها المال مثل وزارة المالية.
ونقلت عن المصدر، قوله: هؤلاء ليسوا طالبان في التسعينيات. لقد شاهدوا أبناء عمومتهم وجيرانهم السابقين يحصلون على الملايين على مدار الـ 20 عاما الماضية. إنهم يريدون بعضا من ذلك.
ومضت الكاتبة تقول: بالنسبة لـ 40 مليون أفغاني أو نحو ذلك، لم يتمكنوا من الصعود على متن الطائرات، التي أقلعت في أعقاب سقوط كابول، فإن نتيجة هذه الفوضى لا توصف.
وأردفت: وفقا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، لن يحصل ما يصل إلى نصف السكان، أو أكثر من 22 مليون شخص، على ما يكفي من الطعام في العام المقبل. هناك أكثر من 675000 نازح داخليا.
وتابعت: ليس هناك ما يشير إلى أن حكام أفغانستان الجدد يتخذون خطوات لمعالجة الكوارث، التي سببها انتصارهم.
واستطردت: كما قد يبدو، فإن هذا الوضع يوفر للغرب نفوذا غير مسبوق على عدو لا يمكنه التغلب عليه في ساحة المعركة. إضافة إلى هذا النفوذ هناك حقيقة أن قيادة طالبان تضم على الأقل إرهابيا واحدا خاضعا للعقوبات، والعديد من زعماء المخدرات سيئي السمعة.
وأردفت: لا ينبغي للقادة الأمريكيين والأوروبيين تبديد هذه الميزة غير المتوقعة. يجب ألا يسمحوا لطالبان بتحويل السكان الأفغان إلى رهائن، والتلويح بمعاناتهم لانتزاع المساعدة المالية والشرعية الدولية دون قيود.
وبحسب الكاتبة، فإن أبعاد الأزمة التي تلوح في الأفق، وكذلك ربما الشعور المستمر بالذنب، تجعل الضغط للقيام بذلك يكاد لا يقاوم.
وأضافت: بالنسبة للأوروبيين على وجه الخصوص، فإن شبح الهجرة الجماعية للاجئين الأفغان، والتداعيات السياسية المتفجرة المحتملة في الداخل، يمكن أن يساهم في هذا النوع من التفكير الذي يحركه الذعر الذي لا يصلح لسياسة جيدة.
وتابعت: تضاعف الوكالات الإنسانية، بدافع القلق على الأفغان، من الضغط من أجل اتخاذ إجراء فوري. يجب على واشنطن وحلفائها في الناتو مقاومة ذلك. بدلا من ذلك، يجب عليهم استخدام نفوذهم لفرض شروط على تقديم أي مساعدة مالية أو إنسانية، واستغلال يأس طالبان لفرض بعض شروط اتفاقية الدوحة لعام 2020، التي انتهكتها الجماعة بشكل غير شرعي عندما كانت تكسب الحرب.