عودة السودان
وقال رئيس الوزراء السوداني: إن الاتفاق الذي وقعه مع قادة الجيش اليوم (أمس الأحد)، يهدف لإعادة البلاد إلى الانتقال الديمقراطي وحقن الدماء بعد مقتل شبان سودانيين خلال احتجاجات على سيطرة الجيش على السلطة.
وشدد حمدوك بالقول: إنه يعرف أن لدى الشباب القدرة على التضحية والعزيمة وتقديم كل ما هو نفيس لكن «الدم السوداني غال»، ودعا إلى حقن الدماء وتوجيه طاقة الشباب إلى البناء والتعمير.
وقال البرهان في كلمة، بعد توقيع الاتفاق مع د. حمدوك: «إن التوقيع على الاتفاق يضع الأسس الصحيحة للفترة الانتقالية»، وشدد على أن الجيش لا يريد إقصاء أي جهة في السودان، مضيفا: «نعلم حجم التنازلات التي قدمتها كل الأطراف لحقن الدماء».
وأوضح البرهان أن حمدوك لطالما ظل محل ثقة المؤسسة العسكرية وهو محل تقدير القوات المسلحة السودانية؛ لجهوده الملموسة خلال العامين والنصف من عمر الحكومة المحلولة.
فيما أكد الطرفان أن الشراكة الانتقالية القائمة بين المدنيين والعسكريين هي الضامن والسبيل لاستقرار وأمن السودان، وبناء على ذلك اتفق الطرفان على إنفاذ الشراكة بروح وثقة مع الالتزام التام بتكوين حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة «تكنوقراط».
ترحيب عربي
وبعد ترحيب المملكة، الذي جاء بما يؤكد ثبات واستمرار الموقف السعودي الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام وصون الأمن والاستقرار والنماء في جمهورية السودان الشقيقة، أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن الترحيب بالإعلان السياسي، ووصفه بـ«الهام».
واعتبر أحمد أبو الغيط أن الاتفاق جاء نتيجةً لجهود سودانية ضخمة ومتواصلة - مدعومة عربياً ودولياً - بذلت على مدار الأسابيع الماضية للخروج من الأزمة التي شهدتها البلاد وإنجاح الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في ختامها.
ورحّبت القاهرة بتوقيع الاتفاق السياسي السوداني، وذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
وفي البيان، أعربت عن أملها في أن يمثل الاتفاق خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام في السودان، بما يفتح آفاق التنمية والرخاء للشعب الشقيق.
ترحيب أممي
من جهتها، رحبت البعثة الأممية بالسودان «اليونيتامس»، بما وصفته بـ«الإعلان المبدئي» الذي تم عن اتفاق بين البرهان وحمدوك، مشددة على ضرورة حماية النظام الدستوري للحفاظ على الحريات الأساسية للعمل السياسي وحرية التعبير والتجمع السلمي.
وقالت البعثة الأممية في بيان اطلعت عليه «اليوم»: إنها على استعداد دائم لتقديم الدعم اللازم خلال العملية الانتقالية؛ لتحقيق نجاح الانتقال الشامل وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية الشاملة والديمقراطية.
وكذلك رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق السياسي الجديد الذي تم توقيعه أمس بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح برهان ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك.
وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين طه، بالعودة إلى المسار الدستوري، مؤكداً بأن هذا الاتفاق يمثل تطورا مهماً تجاه استعادة الاستقرار السياسي في السودان واستكمال مهام الانتقال الديمقراطي الذي تم تأسيسه بموجب الوثيقة الدستورية الموقعة في 17 أغسطس 2021م.
ورحبت دولة الإمارات بتوقيع الاتفاق السياسي المبرم بين البرهان وحمدوك.
إلى ذلك تواصل الدعم بترحيب الحكومة الأردنية بالاتفاق السياسي الذي وُقِّع في العاصمة الخرطوم.
وأعربت الخارجية الأردنية في بيان، عن أملها في أن يُسهم هذا الاتفاق في حفظ وصون أمن واستقرار السودان، وتلبية تطلعات السودانيين في تحقيق التنمية والازدهار.