وأكدت استشارية أطفال حديثي الولادة بالمستشفى د. مي الحسن أن الفعالية ضمت 10 أركان، 6 منها ثابتة، و4 متغيرة، في كل يوم تتجدد؛ لتقليل الازدحام، وتطبيقًا للاحترازات الصحية، وتم توزيع الأركان بحسب حالات الخدج، وتستمر الفعالية حتى بعد غدٍ الخميس 25 نوفمبر 2021.
الولادة المبكرةوبيّنت أن هناك أسبابًا غير معروفة لحالات الأطفال الخدج، وهي النسبة الأكبر، وبعضها يتعلق بالرحم أو الجنين نفسه، أو مشاكل عند الأم، موضحةً أن الفعالية استهدفت توعية النساء، خاصةً اللاتي لديهن أعراض الولادة المبكرة، وسبل الوقاية منها، وذلك على مبدأ أن الوقاية خير من العلاج.
وتابعت: «نهتم بالطفل الخديج من حين ولادته وعند خروجه من المستشفى، ونقدم الدعم النفسي والمعنوي للأسر، فيتواجد عندنا أركان منها ركن الولادة المبكرة وهو مهم في الفعالية».
مبالغ طائلةوعرفت د. الحسن الطفل الخدج بأنه من يولد قبل 37 أسبوعًا، وأنه يولد 15 مليون طفل خدج حول العالم سنويًا، و60 ألف طفل سنويًا في المملكة، وهذه مشكلة لأنها تكلف الدولة مبالغ طائلة، سواء من ناحية الإقامة في المستشفى، أو المصاريف التي تُصرف في العلاجات، والأجهزة التي يحتاجها الطفل، ويحتاج أكثر من النصف منهم إلى عناية فائقة، ورعاية حتى بعد خروجهم من المستشفى، وهذا يكلف ملايين الدولارات.
رسالة وأهدافوقالت: إن الفعالية انطلقت بمستشفى القطيف المركزي من عام 2014م، بشعار «وعي ورعاية لمستقبل أفضل»، في ظل رؤية ورسالة وأهداف لإنشاء برنامج متكامل للأطفال الخدج، ومنذ ذلك العام تطورت الفعالية، متابعةً: «نفتخر بأن نتواصل على مدى 8 سنوات من العطاء في هذا المجال وتطورت».
العناية المركزةولفتت إلى أن نسبة المواليد من عام 2014 إلى 2019م الذين يحتاجون إلى تنويم ويدخلون العناية المركزة من الأطفال الخدج يبلغ 15% بمستشفى القطيف المركزي من المجموع الكلي من المواليد، أما حالات التنويم فقد قسّموا، فمن يبلغ وزنه أقل من 1500 جرام يعتبر عنده عوامل خطورة صحية وتزيد أكثر عندما يقل من 750 جرامًا، وأغلب الأطفال يكون أكثر من 1500 جرام، ويكون ذلك بنسبة 70%.
وبيّنت أن هناك نسبة 5 % من الأطفال الخدج الذين ولدوا وتقل أوزانهم عن 750 جرامًا، و6% ممن يكون وزنهم بين 750 جرامًا إلى أقل من 1000 جرام، والأطفال من 1000 جرام إلى 1500 جرام نسبتهم 18%.
وضع حرجمن ناحيته، قال ولي الأمر عبدالله البديوي: «جاءت لنا مولودة خديج بعمر 7 شهور بالأحساء، وبعد شهر ونصف كان الوضع حرجًا للغاية، ونقلت الطفلة بعدها إلى مستشفى القطيف المركزي، واستقبلها الكادر الطبي وعلى رأسهم د. مي الحسن، وبذل الطاقم مجهودات كبيرة، وقريبا ستبلغ ابنتي هذه 4 سنوات».