DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تعزيز التماسك لمواجهة التحديات

تعزيز التماسك لمواجهة التحديات

وصف أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود د. عادل عبدالقادر افتتاح مقر للقيادة العسكرية الخليجية في الرياض بالحدث التاريخي الإيجابي، مشيرا إلى أن سياسة المملكة، بقياده خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لمجلس التعاون، وتعزيز خطتها المستقبلية، ورؤيتها التنموية الطموحة، وتضع في مقدمه أولوياتها مجلس تعاون موحد وقوي.
وأضاف: مسيرة مجلس التعاون هو إرث القادة لشعوبهم، واليوم تتعزز المسيرة وتترسخ الأخوة وتتجدد روح التعاون والمصلحة لشعوب المنطقة، مشيرا إلى أن افتتاح المقر يجدد التفاؤل بأن السنوات القادمة تحمل استقرارا وأمنا وأمانا وعملا وإنجازا يخدم الشعوب ويسهم في استقرار المنطقة.
وقال: اليوم أحوج ما نكون لتوحيد الجهود للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات، وردع المؤامرات التي تتبعها الحكومة الإيرانية، كبرنامجها النووي والصواريخ الباليستية والمشاريع التخريبية، التي يتبناها، وكلاء إيران بالمنطقة.
وأكد أن هذا الحدث يتوج سلسلة الأدوات المتميزة لمجلس التعاون، خلال تاريخه الممتد، والتي شملت مواجهة آثار الحرب العراقية الإيرانية، ودوره، أيضاً، في دعم تحرير الكويت عسكرياً وشعبياً، ومشاركة درع الجزيرة لكبح المحاولات الإيرانية، للتدخل في البحرين، وإسهام المجلس في استقرار اليمن والمشاركة في إعادة الأمل، ومواجهة المؤامرات الإيرانية المباشرة وغير المباشرة.
وأكمل: نشهد أيضاً تطوير قدرات درع الجزيرة، وتتويج هذه القدرات بإنشاء القيادة العسكرية الموحدة، وافتتاح مقرها في الرياض، وهو ما يؤكد هذا الدور المحوري لمجلس التعاون، ليس فقط على مستوى الخليج، وإنما يمتد ليشمل العالم العربي بأكمله، إذ يمثل مجلس التعاون دورا أساسيا وحائط صد للأمة العربية ويعزز تماسكها، ويعكس اهتمام القيادة بتعزيز الأمن وأثره الاقتصادي من خلال تأمين التجارة واستقرارها، واستقرار أسواق النفط وإقامة منطقة التجارة الحرة، وأيضاً، حرية تنقل رؤوس الأموال.
توحيد الأهداف الإستراتيجية لدول المجلس
أشاد الخبير الأمني اللواء المتقاعد مسفر الغامدي بافتتاح مقر القيادة العسكرية الخليجية، في الرياض، مشيرا إلى أنها خطوة هامة لتوحيد الأهداف الإستراتيجية الخليجية، والتخلص من القرارات الأحادية التي لم تسهم كثيرا في المجهود العام، مشيرا إلى أن المركز يسهم في تقليل التكاليف خاصة المنظومات القتالية سواء جوية أو برية أو بحرية، إضافة إلى إيجاد نوع من التكامل لخدمة أهداف المنطقة.
وأشار إلى دور المركز في تبادل المعلومات الاستخبارية بشكل آني، من خلال شبكات اتصالات آمنة، وكذلك تعزيز التدريب المستمر لجميع مكونات المنظومات القتالية، وتعزيز النهج والعقيدة العسكرية، بشأن أي اعتداء على أي دولة من دول الخليج، والنظر إلي أي تحد يطال دولة بأنه تحد يمس جميع دول الخليج.
بيئة أعمال أكثر أمانا وجاذبية
قالت المستشارة الاقتصادية رنا زمعي: إن افتتاح مقر للقيادة العسكرية الخليجية في الرياض، يؤكد على اهتمام المملكة بالتطوير والتقدم، ليس فقط في الجوانب التجارية والاقتصادية والاجتماعية، بل الأمنية والسياسية، مشيرة إلى أن المقر يهدف لتوحيد الصفوف وحماية حقوق ومصالح المنطقة.
وأضافت: هذه القيادة العسكرية الموحدة ستنعكس على الأمان الاقتصادي، الذي يشجع الاستثمارات الأجنبية، من خلال تهيئة بيئة أعمال أكثر أمانًا، وتتمتع بالوفرة والاستقرار السياسي واللوجيستي وهو الأمر الذي تتطلع له كل مناطق العالم.