وتعمل الجودة على تحسين الأداء داخل المؤسسات التعليمية بصفة مستمرة، خاصة أن ثقافة الجودة تركز على فكرة التحسين المستمر وتحقيق رضا المستفيد الخارجي الذي يعتبر أحد أطراف المؤسسة التعليمية الذي لا يتلقى مخرجات المؤسسة فحسب، بل يشارك المؤسسة التعليمية في عملية التصميم والإنتاج والتعاون والتوظيف.
ومما يدل على أن للجودة تأثيرا كبيرا في ضمان الجودة التعليمية، أنها تعمل على إعادة النظر في الثقافة السائدة في المؤسسة، والتأكيد على أهمية التغيير الثقافي والتخطيط الجيد له قبل البدء في تطبيق البرامج والأنشطة.
وكل مؤسسة تعليمية تريد النجاح وضمان جودة أفضل في برامجها يجب على قيادتها أن تتبنى الجودة وثقافتها، وأن تضع هذه القيادة أهداف الجودة وتعمل على تحقيقها مع الجميع، وأن تعي أهمية ودواعي التغيير نحو الجودة، وتسليط الضوء على مبادئ الجودة، ووصف الواجب المطلوب من كل فرد داخل المؤسسة لتحقيق الجودة بفاعلية، وتحديد صيغة موحدة لجميع الأفراد عن الصورة المطلوبة للجودة داخل المؤسسة التعليمية.
ولكي تنجح برامج غرس ونشر ثقافة الجودة داخل المؤسسات التعليمية يجب أن تؤسس نظاما للمراقبة الداخلية من خلال مجلس متخصص يقوم بمراقبة برامج التغيير وتحديد المعوقات وإزالتها ويقوم بتقييم الأنشطة والأعمال، وحث جميع الأفراد من (أعضاء هيئة التدريس، والطلبة، والإداريين) للقيام بمهامهم، ويؤكد على دور الطلاب في التقييم الداخلي لأنفسهم ولأساتذتهم وللمؤسسة ككل، وضرورة الاعتراف المتبادل بين جميع الأطراف بأهمية تحقيق مرحلة التقييم الداخلي والذاتي لضمان نجاح جميع المراحل فهي مرحلة متضمنة داخل كل مرحلة.
وخلاصة القول لكي يكون للجودة دور واضح في تحسين الأداء وضمان جودة التعليم لا بد من قيادة فاعلة وبنّاءة. فالقائــد الفاعل تكــون لديــه القـدرة علـى إنجـاز الأولويـات ودور كبير في بناء بيئة عمل صحية وتعزيز قيمة العمل، وقيادة نشاطات التدريب الشامل على ثقافة الجودة ودورها في العملية التعليمية فهو يجعل الجميع يعلمون تماما ما يجب عليهم القيام به للوصول إلى النتائج المرجوة والتخطيط الجيد ووضوح الأهداف.
@Ahmedkuwaiti