سلسلة الاختطاف
واستكمالًا لسلسلة الخطف والجرائم الإنسانية، اختطفت ميليشيا الحوثي، مساء الإثنين، ثلاثة موظفين من طاقم السفارة الأمريكية ووكالة التنمية الدولية، في صنعاء.
وأشار الصحافي اليمني، فارس الحميري، عبر صفحته في «تويتر»، إلى أنه منذ منتصف أكتوبر الفائت، بدأ الحوثيون حملة اعتقالات بحق عدد من موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، بعضهم تم استدعاؤهم لاجتماع مزيف، وآخرون تم اعتقالهم من منازلهم، وتم إخضاعهم لتحقيقات مكثفة لعدة أيام وأطلق سراح عدد منهم قبل أيام، مؤكدا مرافقة حملة الاعتقالات لموظفي سفارة واشنطن بصنعاء، اقتحام الحوثيين لمقرها واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة من الميليشيا.
وفي تعليق على مقطع الفيديو الذي رفع تحالف دعم الشرعية السرية عنه، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن ميليشيا الحوثي الإرهابية حولت مطار صنعاء لثكنة عسكرية لحزب الله وإيران.
وأضاف عبر حسابه على «تويتر»: إن المطار أصبح يضم «ورش تركيب وتجهيز صواريخ بمشاركة خبراء من حزب الله وإيران»، مشيرا إلى استخدام الحوثيين طائرات الأمم المتحدة «لمحاكاة سيناريو اعتراض وتدمير»، كما تابع: إن هذا يمثل «تهديدا خطيرا لسلامة الطائرات وأطقمها».
ويقول الإرياني: إن ميليشيا الحوثي تتخذ المقار الحكومية والمنشآت المدنية والحيوية والأحياء السكنية والمنازل والمساجد والأسواق «أوكارا لتخزين الأسلحة وإدارة أنشطتها الإرهابية»، وأكد أن هذا يمثل «انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية التي تجرم التمترس بالمدنيين وتعريض حياتهم للخطر».
موقف دولي
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي باتخاذ موقف واضح من ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية من تمترس بالأعيان المدنية والمدنيين، واتخاذ المنشآت الحيوية لأغراض عسكرية، وتعريض حياة طواقم الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية للخطر، والتي ترقى لمرتبة جرائم الحرب.
يذكر أن القوات المشتركة كبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في العدد والعتاد بضربات محكمة، الساعات الماضية، واستهدفت مواقع وثكنات وتعزيزات في مناطق متفرقة تابعة إداريا لمديرية مقبنة بمحافظة تعز ومديريتي جبل راس والجراحي بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات للميليشيات التابعة لإيران شرق مديرية حيس جهة مقبنة ومن الشمال رصدت تعزيزات لذات الميليشيات قادمة من الجراحي وأخرى في سلسلة جبلية تابعة لجبل راس مطلة على حيس، وتم التعامل معها بنجاح.
وكان مشرف ميليشيات الحوثي في مديرية مقبنة المدعو عابد هجوان لقي مصرعه يوم الإثنين مع قيادي آخر يدعى أحمد بن أحمد وعدد من عناصرهم، فيما أصيب المدعو عبدالرحمن الجرزي وشقيق هجوان وعدد آخر بقصف مدفعي بعد أن قادت معلومات استخبارية إلى رصدهم في أحد الجبال القريبة من مناطق الاشتباك شرق حيس.