د. السجان: نعمل كمؤسسة رائدة تدعم التنمية الإدارية في المملكة
133 مشروعا ومبادرة ومؤشر أداء بإستراتيجية المعهد 2023
دور رائد ومحوري لأكاديمية تطوير القيادات الإدارية
استبدال أدوات إدارة القطاع العام التقليدية بـ «حديثة» موجهة للنتائج
الإنسان الرقم الأصعب في معادلة التنمية والبناء وتطوير القدرات
المبادرة وسرعة الاستجابة والابتكار «منهج عمل»
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية «يحفظه الله» صباح اليوم الأربعاء افتتاح اجتماع «الطاولة المستديرة» الذي ينظمه فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع أكاديمية تطوير القيادات الإدارية بالمعهد بفندق ميريديان الخبر بعنوان «قادة المستقبل والابتكار»، وذلك بحضور مدير عام معهد الإدارة العامة د. بندر بن أسعد السجان، ومدير عام فرع المعهد بالمنطقة الشرقية د. محمد البخيتي، وسط مشاركة أكثر من 60 شخصية من القيادات الإدارية العليا بالقطاعين العام والخاص والقطاع الثالث بالمنطقة، ومن في حكمهم، وتقدمه الخبير والمستشار الدولي والإستراتيجي في تصميم وتطوير إستراتيجيات الموارد البشرية في نيوم د. كيت باركر، ويهدف في مجمله إلى الإسهام في تحقيق التنمية الإدارية المستدامة وتطوير مهارات القيادات الإدارية الوطنية وتنمية فكر إداري مختلف قائم على مفاهيم القيادة المستقبلية والابتكار لتحويل التحديات إلى فرص نجاح لتلك القيادات ومنظماتهم على نحو يكفل النهوض بمستوى الإدارة، ويدعم جهود الإصلاح والتطوير الإداري بما يتواكب والرؤية الطموحة للمملكة 2030.
دعم متواصل
وقدم مدير عام معهد الإدارة العامة د. بندر السجان، شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان «يحفظهما الله»، لما يوليانه من اهتمام كبير ودعم متواصل لفرع المعهد بالمنطقة، مؤكدا أن الرعاية الكريمة من سمو أمير المنطقة لاجتماع «الطاولة المستديرة» تمثل دعما كبيرا للمعهد ووساما يفتخر به كافة منسوبيه وتقديرا للمهام الريادية المناطة بالمعهد للعمل كمؤسسة رائدة والتي تنطلق من إيمان سموه العميق بأهمية تحقيق التنمية الإدارية المستدامة وتطوير القيادات الإدارية وأداء المنظمات ورفع كفاءة موظفي الدولة وإعدادهم علميا وعمليا، لتحمل مسئولياتهم، بهدف الإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.
مشروعات ومبادرات
وحول إستراتيجية المعهد الجديدة 2023، والتي تشتمل على 80 مشروعا و21 مبادرة و32 مؤشر أداء، قال د. بندر السجان: إن إستراتيجية المعهد الجديدة جاءت نتيجة التغير والتطوير الكبير الحاصل في المملكة في ظل رؤية 2030 لما اشتملت عليه من تطلعات وطنية طموحة فيما يتعلق بتنمية وتطوير رأس المال البشري والارتقاء بأداء الأجهزة العامة، وتنمية الاقتصاد حيث تغير شكل الجهاز الحكومي وأصبح ذا فاعليه وكفاءة أكبر.
خمس ركائز
لفت د. السجان، إلى خمس ركائز تأتي في مقدمة إستراتيجية المعهد الجديدة 2023 بدءا من بناء القدرات، وتهدف إلى تقديم تدريب عالي الجودة لرفع كفاءة موظفي القطاع الحكومي، وتطوير القيادات الإدارية لإعداد وتطوير شاغلي المناصب القيادية والموظفين ذوي الإمكانات العالية، وتمكين المرأة في الوظائف القيادية، واستشارات ودراسات مؤثرة، لتقديم خدمات استشارية ودراسات تطبيقية ذات أثر عال تسهم في رفع أداء المنظمات في الموارد البشرية والشؤون التنظيمية، والتحول الرقمي، وركيزة الاستدامة، وتهدف إلى تقديم خدمات تلبي احتياجات التنمية الإدارية في المملكة وخامسا ركيزة التميز في العمليات التشغيلية، وتهدف إلى التميز في عمليات الموارد البشرية المؤهلة، والخدمات المساندة المستدامة، وخدمات التقنية المتقدمة.
أكاديمية تطوير
وحول أكاديمية تطوير القيادات الإدارية، قال د. بندر السجان: إيمانا من القيادة الرشيدة، بأهمية القيادات الوطنية الطموحة من الجنسين، وأثرها العميق في صناعة المستقبل، فقد صدر في وقت سابق قرار مجلس الوزراء الموقر بإنشاء الأكاديمية بمعهد الإدارة العامة، لتلعب بذلك دورا رائدا ومحوريا في بناء وتطوير القيادات الإدارية الوطنية وتوطين منظومة التطوير القيادي، فضلا عن تولي مهام قيادة مسارات التنمية الشاملة، والانطلاق بها صوب استشراف المستقبل الواعد نحو آفاق أرحب وطموحات وطنية أكبر، بما يتواكب مع تطلعات قيادتنا الرشيدة في ظل الرؤية الطموحة للمملكة 2030.
وتقدم د. بندر السجان، بالشكر الجزيل لمدير عام فرع المعهد بالمنطقة الشرقية د. محمد البخيتي، ولكافة منسوبيه وفرق العمل، الذين يقفون خلف تنظيم «اجتماع الطاولة المستديرة» تاركين وراءهم أثرا ملموسا وبصمة مميزة في الدفع من عجلة خارطة برامج المعهد الواسعة باتجاه القمة التي ننشدها، مثمنا في ذات الوقت لجميع المسؤولين المشاركين في «اجتماع الطاولة المستديرة» تعاونهم وجهودهم المبذولة لإنجاح أهداف الفعالية وفقا لما خطط له، والشكر موصول للمتحدثة د. باركر.
إستراتيجية وإنجازات
من جهته أكد مدير عام فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية د. محمد البخيتي، المضي قدما للعمل سويا مع قيادات المعهد في تحمل المسئولية وتحويل التحديات إلى إنجازات وذلك تحقيقا لإستراتيجية المعهد الجديدة 2023، والمستمدة من ملامح رؤية المملكة الطموحة 2030 للعمل كمؤسسة رائدة في دعم التنمية الإدارية والمشاركة في صناعة المستقبل في ظل الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة «وفقها الله» لكافة قطاعات الدولة، وحرصها على تهيئة بيئة العمل واستحداث البرامج واستثمار التقنيات الحديثة بما يكفل تحقيق الجودة الشاملة تجاه الخدمات والمنتجات التي يقدمها للمستفيدين.
بيت خبرةوقال د. البخيتي: يأتي دور معهد الإدارة العامة كبيت خبرة متسقا مع أهداف الرؤية 2030 في تعزيز التنمية الإدارية ومواكبا لتطلعات القيادة الرشيدة من خلال مشاركته بثلاث مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني 2025 وهي مبادرة البرنامج الوطني للتدريب عن بعد، ومبادرة تطوير القيادات في الجهات الحكومية، وصولا لمبادرة بناء وتطبيق الإطار الوطني للتدريب.
دعم القيادات
لفت د. البخيتي، إلى أن اجتماع «الطاولة المستديرة» لهذا العام والذي ينظمه ويستضيفه فرع معهد الإدارة العامة بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع أكاديمية تطوير القيادات الإدارية بالمعهد، يأتي بصورة جديدة واستثنائية تترجم ما حوته رؤية المملكة 2030 من إستراتيجيات وبرامج ومبادرات نوعية تستهدف تحقيق نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة في جميع مناطق وطننا الغالي، وإدراكا من المعهد لحجم هذه الإصلاحات على صعيد متطلبات العمل الحكومي، لذلك حرص المعهد على دعم القيادات الوطنية من خلال إقرار خارطة واسعة من مناشط أكاديمية تطوير القيادات الإدارية والتي تم تخصيصها للقيادات الإدارية العليا بمختلف مناطق المملكة، وأضاف: يسعدني أن أعلن عن احتضان المنطقة الشرقية اليوم لباكورة هذه الأنشطة على مستوى المملكة من خلال تنفيذ أول اجتماع للطاولة المستديرة والموجه للقيادات الإدارية بالمنطقة الشرقية.
الرقم الأصعب
وقال د. البخيتي: يأتي اجتماع «الطاولة المستديرة»، تتويجا واستمرارا لسلسلة طويلة من الجهود التي يبذلها معهد الإدارة العامة بإشراف مباشر من مدير عام المعهد د. بندر السجان، في ترجمة وترسيخ الخطط التنموية التي تتبناها وتعمل عليها الدولة في كافة المجالات من خلال مرتكزات أساسية، عمادها بناء الإنسان، وتنمية قدراته، وتطوير إمكاناته ومهاراته، باعتباره الرقم الأصعب في هذه المعادلة، مع سعي الدولة تجاه الدفع لمواكبة التقنية العالمية المتسارعة وترسيخها ونشر ثقافتها، والتأكيد على أهمية خلق بيئة عمل تشجع على تطبيق الجودة والتميز، وذلك لإيمانها التام بأن الاستثمار الأمثل يكمن في بناء العقول المرتبطة أهدافها بالرؤية الطموحة للمملكة 2030.
سبعة محاور
وأشار إلى سبعة محاور رئيسية سيتم تسليط الضوء عليها خلال اجتماع «الطاولة المستديرة» وذلك من قبل المتحدثة الخبيرة والمستشار الدولي والمستشار الإستراتيجي في تصميم وتطوير إستراتيجيات الموارد البشرية في نيوم، د. كيت باركر، بدءا من وقوفها على المحور الأول والمتمثل في: الرؤية المستقبلية للعمل، إضافة للمحور الثاني القيمة المبنية على الابتكار والتقنية والمواهب، كذلك محور عقلية نمو الأعمال، إلى جانب مستقبل القيادة، إضافة لمحور قيادة التغيير التنظيمي، كذلك محور أصحاب المصلحة، وصولا للمحور الأخير والذي تسلط د. باركر الضوء عليه بعنوان مجالس الإدارة.
مبادرات ومشاريعوأشار د. البخيتي إلى أن فرع معهد الإدارة بالمنطقة الشرقية، هو أول فروع المعهد حيث أنشئ في عام 1393 لتعزيز دور المعهد كشريك في التنمية الإدارية بجميع مناطق المملكة، وأنجز فرع المعهد بالمنطقة بنهاية عام 2020 المنصرم «589» برنامجا تدريبيا تنوعت بين برامج القدرة الواحدة - القصيرة - والبرامج الموجهة - الطويلة - والبرامج الخاصة والحلقات التطبيقية الموجهة للقيادات الإدارية الوسطى بالأجهزة الحكومية ومن هم في نفس المستوى الوظيفي في القطاعات الحكومية الأخرى والعسكرية.
برامج إعدادية
ولفت د. البخيتي، إلى تقديم فرع المعهد بالمنطقة مجموعة من البرامج الإعدادية المخصصة لحملة شهادة البكالوريوس وشملت «مكافحة الفساد» و«تطوير الموارد البشرية»، كما قدم مجموعة موازية من البرامج الإعدادية لخريجي الثانوية والجامعات في تخصصات الموارد البشرية، وبرمجة الحاسب الآلي، والتسويق والمبيعات، والمحاسبة، والمراجعة الداخلية، وإدارة مكاتب القيادات الإدارية، والسكرتير التنفيذي، بالإضافة إلى برامج اللغة الإنجليزية، كما أنجز الفرع، عددا من الدراسات الاستشارية لمجموعة من الجهات الحكومية والتي تهدف إلى التطوير التنظيمي من خلال استبدال أدوات الإدارة التقليدية للقطاع العام إلى الإدارة الحديثة الموجهة للنتائج، إضافة لتقديم فرع المعهد دراسات استشارية تتعلق بتحديد مجالات الاحتياجات التدريبية والتطويرية للكفاءات البشرية لتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من إنجاز المهام الوظيفية الموكلة إليهم بكفاءة وفاعلية، وخلصت تلك الدراسات إلى استعراض أهم مجالات الاحتياج التدريبي ذات الأولوية والمرتبطة بطبيعة عمل المنظمات وأهدافها الإستراتيجية، كما توصلت الدراسات إلى مجموعة من التوصيات.
شريك إستراتيجي
ونوه د. البخيتي، إلى مساهمة المعهد كشريك إستراتيجي لمجلس المنطقة الشرقية للمسئولية الاجتماعية بتقديم مجموعة برامج تدريبية لمنسوبي القطاع الثالث ضمن مشروع التطوير المهني للقطاع الثالث بالإضافة إلى التعاون في مجالات التدريب والاستشارات والدعم الإداري واللوجستي مع مجموعة من الجمعيات غير الربحية، والذي استهدف المعهد من خلالها النهوض بالقطاع للقيام بالدور المنوط به والمتوقع وفق رؤية المملكة 2030.
شكر وامتنانعبر مدير عام فرع معهد الإدارة بالمنطقة الشرقية د. محمد البخيتي، عن وافر شكره وجزيل امتنانه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله» على دعمهما الكبير ومتابعتهما الدقيقة لبرامج ومشاريع فرع المعهد بالمنطقة بما يعزز دوره التنموي ويسهم في تحقيق أهدافه في مجال الرفع من كفاءة الأجهزة الحكومية بالمنطقة ومنسوبيها، والشكر موصول إلى مدير عام المعهد د. بندر السجان، على مساهماته القيمة في الدفع برسالة المعهد وخططه الإستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والاستثمار في الإنسان السعودي.