DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"روسيا والعالم الإسلامي" .. المملكة ترسخ مبادئ الحوار ومكافحة التطرف

"روسيا والعالم الإسلامي" .. المملكة ترسخ مبادئ الحوار ومكافحة التطرف

- مراقبون : المملكة تعد شريكاً رئيساً وفعال في الجهود الدولية لمكافحة الفكر المتطرف
- روسيا تمثل نموذجا للتعايش السلمي والتداخل بين الثقافات
- مركز الملك سلمان مثالاً متميزاً على العمل الإنساني العابر للأديان والمذاهب
تعتبر استضافة المملكة لمؤتمر "روسيا والعالم الإسلامي"، والمشاركة الرسمية الروسية في المؤتمر، حدثاً دولياً مهماً، لمكانة المملكة الروحية والقيادية لدى 1.5 مليار مسلم حول العالم، باحتضانها ورعايتها للحرمين الشريفين، وللتأثير الروسي في المجتمعات الدينية المسيحية الشرقية، إذ يتبع 150 مليوناً ينتشرون في دول عدة الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، كما تعد جهود ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب، هدفاً مشتركاً بين المملكة والعالم الإسلامي، وجمهورية روسيا الاتحادية.
وقال مراقبون أن الحوار بين أتباع الأديان والحضارات المتعددة في دفع مسيرة الحوار والتفاهم بينهم، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب، والإيمان بأن الدين، قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية، كما يساعد في معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإنسانية، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والإرهاب باسم الدين، وتعزيز ثقافة الحوار والعيش معاً.
وأوضحوا أن المملكة تعد شريكاً رئيساً وفعال في الجهود الدولية لمكافحة الفكر المتطرف، من خلال تبنيها العديد من المشروعات والبرامج والمبادرات الهادفة إلى محاربة جذور التطرف، ونشر قيم التسامح والاعتدال، وإثبات قدرة القيادات الدولية المعتدلة على الإسهام في حفظ السلام العالمي، وتحقيق الرفاهية لشعوب العالم.
وتتميز روسيا بوضع عرقي وديني خاص، في أن سكانها الأصليين يتألفون من الأغلبية المسيحية والأقلية المسلمة، ما يجعلها نموذجا للتعايش السلمي والتداخل بين الثقافات وإنشاء نوع خاص من المجتمع، اذ يعيش فيها ملايين المسلمين، من السكان الأصليين الغير مهاجرين، كما قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مثالاً متميزاً على العمل الإنساني العابر للأديان والمذاهب، من خلال تبنيه قيمة "الإنسانية بلا حدود"، وتجسيدها بالاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية حول العالم، وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، والالتزام بتقديم العون من دون أي تمييز أو تفرقة.
وأكد المراقبون أن الإرهاب يمثل هاجساً وتحدياً دولياً مشتركاً تعاني منه جميع الشعوب في العالم، وتزداد خطورته الأمنية والفكرية بربطه وتبريره باسم الأديان، وتأجيج الصراع بين أتباعها، ما يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار الدوليين بإشعال الحروب الدينية والمذهبية، وكذلك تشكل تهديداً للأمن والسلم الاجتماعي في الكثير من الدول الغنية بالتنوع الديني والمذهبي من خلال إثارة الصراعات الداخلية بين أتباع الديانات والمذاهب.
وجسد خادم الحرمين الشريفين ــ يحفظه الله ــ عبر رعايته للمؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، سماحة الدين الإسلامي ورسالته في التسامح والتعاون ومد يد العون والمساعدة لكل ما من شأنه تحقيق أمن الإنسان وسلامة المجتمعات، و تأكيداً على موقف المملكة الحازم في مكافحة ودحر الإرهاب.
كما تواجه روسيا ودول العالم الإسلامي معاً خطر الإرهاب والتطرف الديني والفكري، ولذا فإن الحوار القائم بين النخب الإسلامية ونظرائهم من أتباع مختلف الأديان، يساعدهما معاً في الوصول إلى استراتيجيات موحدة لمواجهة هذا الخطر، ويؤكد على أهمية التوصل إلى تفاهمات تستند إلى القيم المشتركة بينهما، تساعد في مواجهة الخطاب المتطرف الداعي إلى العنف.
وأوضح المراقبون أن التجربة السعودية في محاربة الإرهاب ومكافحة الفكر الظلامي المتطرف أنموذجاً دولياً في هذا المجال، إذ نجحت في معالجة أسبابه والتصدي لظواهره، والحد من خطر تغلغله في المجتمع عبر الإصلاحات الدينية والاجتماعية والتعليمية التي تبنتها في إطار رؤية المملكة 203.
كما ساهمت رؤية المملكة 2030 م في تطوير وتحسين مناخ الأعمال وتنمية المحتوى المحلي وتعزيز تنافسية الاقتصاد على تحسن ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية، إذ جاءت المملكة في المرتبة الأولى ضمن قائمة أفضل عشر دول من حيث التحسن في سهولة ممارسة الأعمال خلال عام 2021م، وتعمل المملكة وجمهورية روسيا الاتحادية على تفعيل خطة العمل لتنفيذ إطار التعاون الاستراتيجي السعودي الروسي رفيع المستوى، حيث شهدت المرحلة الثانية من الخطة الاتفاق على التعاون في 60 مجالاً مشتركاً، وإقرار 51 فرصة ومشروعاً جديداً، مما ضاعف عدد المشروعات الجديدة ثلاث مرات تقريباً، مقارنة بمشروعات المرحلة الأولى منها.