[email protected]
مناسبة كبيرة تقام عن طريق إحدى الشركات. تواصلت معي (بالإيميل) إحدى الأخوات للمشاركة في جلسات المناسبة الحوارية ومحاضراتها المرافقة، وافقت على ذلك بعد مكاتبتهم الإلكترونية الأولى واستبشرت بأن تواكب المناسبة حوارات وملتقى نظري يشارك فيه مختصون وفنانون. بعد أيام توصلت بتعديل في موعد المناسبة والجلسات، وبعد أسابيع وصلني إيميل مرفق بتعهد على عدد من الأمور المتعلقة بالمشاركة والحقيقة أزعجني ذلك، ورددت عليهم بأن لي في الإدارة التشكيلية وتنظيم وإدارة الندوات والمحاضرات أكثر من أربعين عاما قدمتها على المستوى المحلي والعربي والدولي، وهي المرة الأولى التي أتوصل فيها بمثل هذه المخاطبة. أضفت إلى مكاتبتي استفسارا عن المردود المادي مقابل هذه المشاركة، فكان الجواب أن خطابهم هو خطاب روتيني وإننا (نعتذر عن سوء الفهم الذي حصل)، وإنه ليست هناك مكافأة أو مردود مادي مقابل المشاركة، فـ(جميع جلسات البرنامج ستكون بالتعاون مع نخبة من الأسماء الغنية عن التعريف، وأنت أبرزها) ثم استدركوا في ردهم أننا علمنا أنك تعيش خارج الرياض وسنتكفل بتذاكر الطيران والإقامة لك في مدينة الرياض خلال اليوم المحدد للجلسة. بالطبع اعتذرت عن المشاركة وتمنيت لهم وللمشاركين التوفيق.
أكتب هذه المقدمة وعدد من جهات تنظيم المناسبات الكبرى كالملتقيات أو الأسابيع الفنية أو السمبوزيومات المخصصة للنحت أو الرسم أو خلافه؛ تعتمد ميزانياتها ومصروفاته على كل شيء إلا الندوات والمحاضرات والملتقيات الحوارية، ولا أعرف سببا لذلك فقد واجهتني هذه المشكلة من أسابيع، وكأن جانب الملتقيات المنبرية هامش ليس له اعتبار أو أهمية، وأن المتحدثين ليست لدهم أية ارتباطات أو أعمال، يتركونها من أجل السفر خارج مناطقهم للمشاركة، وأن مثل تلك المشاركات ليست سوى مشاركة مجتمعية أو شبه ذلك.