وكان آبي أحمد قد أعلن في وقت متأخر من يوم الإثنين، أنه يعتزم قيادة الحرب شخصيا ضد قوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها.
وكتب قائلا: «لنلتقي في جبهة القتال، حان الوقت للتضحية من أجل قيادة البلاد».
وهددت قوات تيغراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنها تقاتل بشراسة أيضا في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الثلاثاء: إن الجيش الإثيوبي وجماعات مسلحة من الأقاليم تمكنوا إلى حد ما من وقف تحركات قوات تيغراي لقطع الممر، لكن قوات تيغراي تمكنت من التحرك جنوبا صوب أديس أبابا.
وشدد فيلتمان، على أن الصراع المتصاعد في إثيوبيا يهدد التقدم الذي تم إحرازه في التقريب بين الجانبين للتفاوض على إنهاء الأزمة المستمرة منذ عام.
إلى ذلك، انضم عشرات الآلاف من سكان أديس أبابا الذين انضموا إلى مجموعات الدفاع عن المدينة بعد أن هدد مقاتلو تيغراي بالزحف إليها الشهر الماضي.
ففي فترة الظهيرة كل يوم يجوب عامل البناء جيتاتشو ميجيرسا البالغ من العمر 55 عاما، شوارع العاصمة الإثيوبية بحثا عن جواسيس يعملون لصالح قوات إقليم تيغراي المتمرد.
ويقول جيتاتشو: إن هذه ليست المرة الأولى التي يدافع فيها عن بلاده ضد المتمردين من إقليم تيغراي.
وقال الجندي السابق لـ«رويترز»: أنا الآن أحمي مدينتي متسلحا فقط بعصا، لكن إذا لزم الأمر وأعطوني سلاحا، فسأفعل الشيء نفسه.
وفي أيام شبابه، أمضى جيتاتشو 12 عاما ملتحقا بالجيش تحت حكم النظام الماركسي الذي أطاح به متمردو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وحلفاؤها عام 1991، وهيمنت الجبهة على الحكومة لما يقرب من ثلاثة عقود، حتى وصل رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة عام 2018.