من جانبها، أوضحت وزيرة الداخلية الأسترالية كارين أندروز: إن التنظيم المسلح المدعوم من إيران يواصل التهديد بشن هجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية، ويشكل تهديدا «حقيقيا وموثوقا به» لأستراليا، وبموجب القرار بات محظورا في أستراليا، حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة، الانتماء إلى حزب الله أو تمويله.
ولم توضح وزيرة الداخلية الأسترالية الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار الذي يأتي في وقت يعاني فيه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية عميقة.
وفي سياق متصل، أعلنت كولومبيا على لسان وزير دفاعها دييغو مولانو، في وقت سابق، أنها تراقب أنشطة حزب الله اللبناني على أراضيها، حيث تتهم الحزب الموالي لإيران بالقيام بـ«أنشطة إجرامية».
وقال مولانو في مقابلة مع صحيفة «إل تييمبو»: منذ شهرين، اضطررنا للتعامل مع وضع أرغمنا على إنشاء عملية لتوقيف وترحيل مجرمين مفوضَين من حزب الله، كانت لديهما نية ارتكاب فعل جرمي في كولومبيا.
وذكرت أجهزة الاستخبارات العسكرية الكولومبية، أن حزب الله قد يكون حاول تعقب تحركات دبلوماسيين ورجال أعمال أمريكيين وإسرائيليين في كولومبيا، وتعيش جالية لبنانية كبيرة في كولومبيا.
وقد صنف عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة «حزب الله» منظمة إرهابية بجناحيه العسكري والسياسي، فيما اكتفت دول أخرى بإدراج جناحه العسكري فقط على قائمة المنظمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات.
الزمن الإيراني
في سياق متصل، أكد الوزير السابق سجعان قزي، في حديث تليفزيوني، أننا نعيش في الزمن الإيراني في لبنان، وهذه قناعة المجتمع العربي والدولي، معتبرا أن الأزمة الحالية مع دول الخليج ليست أزمة وزير؛ بل هيمنة إيران على القرار اللبناني، وهذا الأمر مسلم به لدى كل الجهات، وأوضح أن الهيمنة الإيرانية تتجسد من خلال حزب الله والتعاون الوثيق القائم بين حزب الله وإيران والمجموعات العسكرية الإيرانية، في طليعتها الحرس الثوري الإيراني.
وقال: عندما يقول الرئيس ميشال عون «ما خلونا»، كلنا نعرف من يقصد، فبين الرئيس عون والثنائية الشيعية اختلاف على عدة مواضيع؛ أولا موضوع التعثر الذي أصاب عهد عون، ثانيا المفاوضات مع إسرائيل، ثالثا الهجمة على الدول الصديقة خاصة الخليج، رابعا محاربة الفساد، وخامسا الأزمة حول التحقيق في انفجار المرفأ وعودة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، لافتا إلى أن الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله هو الذي منع الرئيس ميشال عون من العمل.
ولفت قزي إلى أنه برسالته بعيد الاستقلال التي قال إنها آخر رسالة ربما في عهده الأول، قال: «مُنعنا وصار في تعثر»، متسائلا: من هو الذي يمنع عون من العمل.. هل القوات اللبنانية؟
وأضاف: الذي يمنع العهد من النجاح والقيام بالإصلاح هو حزب الله والثنائي الشيعي، واليوم المشكلة أن عون «لا يقلب الطاولة» كما فعل رؤساء سابقون، واعتبر أن المطلوب من الرئيس عون الإعلان عن الفريق الذي أفشل عهده، ومن يمنع مجلس الوزراء من الانعقاد ومن منع المحقق العدلي طارق البيطار من إكمال التحقيق في انفجار المرفأ.
وتابع: «في السنوات الأخيرة إلى اليوم، الأزمة الحقيقية للنظام اللبناني والشراكة الوطنية وكل الأزمات الدستورية سببها حزب الله»، وشدد على أن أمنيتنا أن نعيش مع بعض وبطليعة من نريد العيش معهم، هم إخواننا الشيعة لكن هذا التمني بحاجة إلى خطوة من الطرف المقابل.