DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أفريقيا.. أبرز الخاسرين من صراعات بحر الصين

أفريقيا.. أبرز الخاسرين من صراعات بحر الصين
أكدت مجلة «ذي دبلومات» أن التوترات المتزايدة في شرق وجنوب بحر الصين قد يكون لها تأثير سلبي على طموحات التنمية الأفريقية.
وبحسب مقال لـ «تولا أموسان»، شهد هذا العام تزايد التوترات الجيوسياسية والجيواقتصادية في أجزاء كثيرة من العالم، ولم يكن هناك مكان أكثر خطورة على هذا الصعيد من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتابعت تقول: يمكن أن تؤدي المواجهات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين والجهات الفاعلة الإقليمية وغير الإقليمية الأخرى إلى القول إن آسيا أصبحت قابس الشرارة الرئيسي لصراع محتمل بين القوى العظمى.
وأضافت: بالنسبة للبلدان الأفريقية، قد يبدو هذا التوتر وعدم الاستقرار بعيدًا جغرافيًا، لكن قد يكون له تأثير سلبي على طموحات التنمية الأفريقية بشكل حقيقي.
وأردفت: كانت التوترات الجيوسياسية في آسيا تختمر منذ سنوات، حيث تكافح القوى العظمى والكبرى لإيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا المهمة وأصبحت أكثر عدائية تجاه بعضها البعض.
ونوهت إلى أن النزاعات الإقليمية في بحر الصين الشرقي والجنوب لديها القدرة على إشعال نزاعات مسلحة بين القوى العالمية، مشيرًا إلى أن معظم المحللين أكدوا أن الخصم الأساسي في هذه الملحمة هو الصين، بما لديها من قدرات مادية تؤدي إلى طموحات عالمية متزايدة.
ولفتت إلى أن بكين تطالب بـ80 % من بحر الصين الجنوبي، بينما تدعي أن تايوان جزء أصيل منها ويجب أن يلتئم مع الوطن الأم بحلول عام 2049.
ونبّهت إلى أن بكين تجاوزت لغة الكلام، واستخدمت قدراتها العسكرية المتنامية والسخاء الاقتصادي لتغيير الوضع الراهن في المنطقة، من خلال الإكراه بشكل أساسي.
وأضافت: كانت بكين تبني جزرًا عسكرية اصطناعية في بحر الصين الجنوبي، منتهكة المناطق الاقتصادية الخالصة للدول المجاورة الصغيرة من خلال جهات شبه عسكرية، متجاهلة حكم محكمة دولية ضدها، وفي مناسبات مختلفة، هددت بعمل عسكري ضد تايوان.
وأردفت: وفقًا لنظريات توازن القوى، استدعى تصرفات الصين ردود فعل معاكسة من قبل القوى الإقليمية والعالمية، وسعت الدول في جميع أنحاء المنطقة أيضًا إلى تعزيز قدراتها العسكرية، مما يؤدي إلى معضلة أمنية محتملة يمكن أن تؤدي إلى نشوب صراعات بين الدول.
ونبّهت إلى أن العلاقات المتدهورة عبر المضيق بين الصين وتايوان هي السبب الأكثر ترجيحًا لصراع القوى العظمى الكبرى.
ومضت تقول: وصل عدوان الصين المتزايد على تايوان في ظل نظام شي إلى ذروة قياسية في 2021.
كانت هناك تقديرات بأن الصين قد تغزو تايوان بشكل عاجل بسبب التحديث العسكري السريع الذي تقوم به، ويتوقع وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ، أن تكون الصين مستعدة لشن غزو واسع النطاق لتايوان بحلول 2025.
وتابعت: لمواجهة هذه الاتجاهات، تعهدت بعض الدول بمساعدة تايوان، وعلى الأخص الولايات المتحدة، وقد تستدعي مشاركة طوكيو عملًا عسكريًا صينيًا ضد اليابان، وقد يؤدي الصراع عبر مضيق تايوان أيضًا إلى مشاركة جهات فاعلة مثل الناتو وربما روسيا.
ولفتت إلى أن مثل هذا الصراع سيتجاوز حدود الخسارة العسكرية والنصر، مضيفة: وفقا لتقرير لمؤسسة «راند»، يمكن أن يهتز الاقتصاد العالمي، والنظام الدولي، بل ويمكن أن ينهار.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لدول القارة السمراء، من غير المرجح أن تصل مثل هذه الصراعات إلى التربة الأفريقية، لكن التأثير الاجتماعي والاقتصادي سيكون عميقًا لسببين، أولهما أن آسيا مصدر مهم للتجارة والاستثمار والمعونة والتنمية والنمو للعديد من الاقتصادات الأفريقية، أما الثاني فهو أن الاقتصادات الأفريقية معرضة بشدة للاضطرابات الخارجية في الاقتصاد العالمي، لا سيما تلك التي تعتمد على قطاعات الموارد.
وأردفت: بالنسبة للجزء الأكبر، فإن نمو البلدان الأفريقية مدفوع بعوامل خارجية بدلاً من عوامل داخلية، ومن ثم، فهم أكثر عُرضة للظروف السياسية والاقتصادية الخارجية غير المواتية.