في خطوة رائدة ولافتة جعلت العالم ينظر للسعودية وحكومتها بنظرة التميز والإبداع نعم إنها سعودية الإباء والشموخ سعودية الجمال والتغيير وهذا ما يجعل الكل يتساءل كيف ذلك ومن ذلك حيث جاء إعلان ولي العهد السعودي إنشاء مدينة نيوم الصناعية «أوكساجون»والتي نعرف جميعا أنها تتألف من مقطعين الأول «أوكس» المشتقة من كلمة أوكسجين، والثانية هي «جون» بمعنى الشكل المثمن. بذلك تشمل كلمة أوكساجون مجموعة الوسائل التي تهتم بالبيئة حيث يعتبر الأوكسجين هو الأساس الذي يضمن نظافة البيئة، وبقاءها على الدوام بكامل اخضرارها.
وهذا أمر مفرح للجميع، ومحفز للسعوديين بصفة خاصة على هذا التقدم للبلاد في جميع المجالات، والتي حقيقة تشكل خطوة أخرى ضمن مخطط نيوم الرئيسي، والتي تستهدف تقديم نموذج جديد لمراكز التصنيع المستقبلية وفقا لإستراتيجية نيوم المتمثلة في إعادة تعريف الطريقة التي تعيش وتعمل بها البشرية في المستقبل، حيث قال أمير التميز والإبداع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في تصريح له، إن المدينة الصناعية «أوكساجون» ستكون حافزا للنمو الاقتصادي والتنوع في نيوم بشكل خاص والسعودية بشكل عام، ما يلبي طموحاتنا في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، مبينا أنها «ستسهم في إعادة تعريف توجه العالم نحو التنمية الصناعية في المستقبل، جنبا إلى جنب مع إسهامها في حماية البيئة، وخلق فرص جديدة للعمل وتحقيق النمو». وأضاف سموه أن «(أوكساجون) ستشارك في دعم السعودية في مجال التجارة الإقليمية، إضافة إلى دعم تدفقات التجارة العالمية في المنطقة»، متابعا بالقول: «تسعدني رؤية التطوير والأعمال قد بدأت بالفعل على أرض المدينة الصناعية، وأتطلع إلى رؤية التوسع السريع لها». نعم ما أسعدنا اليوم في السعودية ونحن نرى هذا الجهد العظيم والذي سيشهد العالم تحولا جذريا في رؤيته لمراكز التصنيع ونحن بحاجة إلى رواد التغيير الذين سينشئون المصانع المعززة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق قفزة نوعية ومميزة لهذه الحقبة من الثورة الصناعية الرابعة وهذا يمثل توجه مدينة نيوم في الحفاظ على ما نسبته 95 في المائة من البيئة الطبيعية، كما تشكل المدينة أكبر هيكل عائم في العالم وتعد مركزا لتطوير نيوم لـ «الاقتصاد الأزرق».
حقيقة وحسب ما قرأناه وشاهدناه أن التنمية الصناعية للمدينة ترتكز على سبعة قطاعات، مع الحرص المستمر على الابتكار والعمل بالتقنية الجديدة التي تخلق قاعدة حيوية لهذه الصناعات، وتتمحور هذه الصناعات في الطاقة المستدامة، والتنقل المستقل، وابتكار حلول للمياه، والإنتاج الغذائي المستدام، والصحة والرفاهية، والتقنية والتصنيع الرقمي (بما في ذلك الاتصالات وتقنية الفضاء والروبوتات)، وطرق البناء الحديثة، وكلها مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة.
وتستهدف هذه المدينة الصناعية إنشاء اقتصاد دائري حقيقي مع بيئة تعاونية مبنية على البحث والابتكار.
كل هذا وذاك تجده في السعودية الجديدة وبجهود من جهود قيادة حكيمة ارتقت ببلادنا محاولة الصعود بنا إلى أعلى مستوى وهذا ما يسر الخاطر ويسعده حيث ستكون المدينة واحدة من أكثر المراكز اللوجيستية تقدما في العالم من الناحية التقنية بوجود أحدث ميناء متكامل.
بالفعل المتأمل للوضع الحالي في مملكتنا، والتطورات، التي نراها على أرض الواقع، وما حدث من حكومتنا ورؤية ولي العهد السعودي الثاقبة في التنمية والتجديد، يرى النجاح الكبير للمملكة، باعتباره نجاحا تاما للعرب أجمعين، ما يجعلنا نعتز ونفخر ونكتب للتاريخ ما حدث ويحدث على أرض السعودية من إنجازات وهذه المبادرات، التي أطلقتها المملكة وبدأت تنفيذها، خطوة كبيرة نحو تحقيق تطلعات السعودية وكل ذلك من أجل وطن ومواطن ورخائه واستقراره والوصول بمملكتنا إلى مصاف الدول المصنعة، كلنا فخر بقيادة ووطن تميزوا وأبدعوا ونكرر (دمت يا وطني شامخا).
[email protected]