في بعض من الأحيان نكون في المكان الذي لا نجد أنفسنا فيه، لكن الله يعلم أن رسالتنا فيه وأنه وضعنا فيه كي نترك الأثر المرسوم الذي لن يستطيع أحد منا أن يرسمه إلا الشخص ذاته وأنه ما إن ننتهي من تلك الرسالة فحتما سنجد المكان الآخر الذي يليق بنا وببريق شغفنا.
وفي بعض الأحيان نصل إلى الحلم المراد لكن في الوقت الذي تكون فيه ظروفنا غير ملائمة فنجد أنفسنا نرفض هذا الحلم ونضطر إلى تركه من أجل طموح آخر ونرى الحياة بنظرة مختلفة وعين تبصر الفرص من جديد.
وفي البعض الآخر، قد نضطر إلى ممارسة تجارب عديدة ومواجهة ظروف معقدة لكي نخرج منها ونحن نعلم من نحن وماذا نريد فنكسب من التجربة، إدراكنا لأنفسنا وجمالياتها التي تستحق أن تكتشف.
وفي كل خير، وفي كل ظرف بذرة أمل، وأن الله لن يضعنا في المكان أو الحلم إلا وهو الأنسب تماما لنا في الوقت الراهن وأن الثقة بتدبير الله تكمن في الاطمئنان والتسليم له والرضا بما نحن عليه وما نكون عليه وما كنا به.
لذا كل ما علينا هو أن نحلم دائما، نطمح عاليا ونرضى اطمئنانا بكل رحلة ومرحلة.
MaramSalah_@