وأوضحوا أن أكثر أخطاء مستخدمي المخيمات تشمل: إغلاق الخيمة بعد إشعال الجمر بداخلها، وهو ما يؤدي إلى الاختناق، وفقدان الأطفال جراء تركهم في أماكن بعيدة عن المخيم، دون متابعتهم، إضافة إلى التنقل بين الكثبان الرملية بشكل فردي، والابتعاد عن تغطية أبراج الهواتف.
6 ملايين م2 جاهزة لاستقبال المرتادين
قال نائب رئيس بلدية غرب الدمام م. فايز الأسمري، إن فكرة المخيمات البرية تهدف للحد من «العشوائية» في المنطقة الشرقية، إذ كانت المخيمات، سابقا، منتشرة في عدة مواقع بعيدا عن الأنظار، وجرى الآن حصرها في مواقع محددة، وتخصيص مكاتب لتسهيل عملها.
وأضاف «الأسمري»، إن مساحة المتنزه البري تبلغ نحو 6 ملايين م2، ويشمل مواقع عدة، بمساحة 3 آلاف م2 لكل موقع، مشيرا إلى أن التقديم يتم عن طريق موقع الأمانة، الذي يحول الطلب لبلدية غرب الدمام، ثم التواصل مع المستفيد، وبعدها يتسلم صاحب الطلب الأرض، فيما يذلل مكتب الأمانة في المتنزه أي عقبات.
وبين أن الاشتراطات التي وضعتها البلدية، تهدف لتنظيم العمل، والمحافظة على نظافة المكان، ومواجهة الغرف الخشبية التي تشوه المشهد الحضري، موضحا أن الرسوم لا تتجاوز 2500 ريال؛ جزء منها «تأمين» يعود لصاحب المخيم، و1500 ريال تكلفة استئجار الحاوية والرفع المساحي.
وقال: بشكل يومي؛ تمر سيارات النظافة؛ لتفريغ الحاويات الموجودة بالمخيمات وإعادة تنظيفها، مشيرا إلى أن لكل صاحب طلب مطلق الحرية في اختيار الموقع المناسب.
وطالب «الأسمري» أصحاب المخيمات، بمتابعة أخبار البلدية الخاصة بشأن المتنزه البري، وكذلك التنبيه على المتنزهين بالحرص على متابعة أطفالهم، كذلك يفترض على صاحب المخيم الحصول على بيانات المستأجر، وبالإمكان أن تدرس البلدية تصميم نموذج يعطى لأصحاب المخيمات، يشمل آلية التعامل مع المستأجرين.
وأكد حرص البلدية على أن يكون المتنزه البري خاليا من أي عشوائيات سواء في تنظيم المخيمات أو الدبابات أو الأسر المنتجة أو الفود ترك، مبينا أن الدبابات ستكون بشروط وضوابط تشمل العدد المسموح به والساعات والمسارات، وسيتم الإعلان عن ذلك قريبا.
وأوضح «الأسمري»، أن عدد طلبات التخييم لهذا الموسم، بلغ 1104 طلبات، أنجز منها 496، وهناك 6 معدات متواجدة بالموقع تعمل على فتح الشوارع وإزاحة الرمال ونحو ذلك.
أعطال المركبات والبحث عن المفقودين
أكد عضو فريق البحث والإنقاذ التطوعي بالمنطقة الشرقية أحمد الأسمري، ازدياد الحاجة للفرق التطوعية؛ بسبب انتشار المتنزهين في المواقع البرية، ودورنا يشمل المساعدة والتثقيف، والتوعية بكيفية التعامل مع الأعطال.
وأضاف: الفرق التطوعية متواجدة بالقرب من الحدث، لأن مناطق المخيمات، تكثر فيها أعطال المركبات بالرمال، مشيرا إلى أن بلدية غرب الدمام، خصصت موقعا مميزا قريبا من جميع المواقع البرية.
وبين أنهم يعملون تحت مظلة الدفاع المدني، ويتم تحويل البلاغات لهم من قبل الدفاع المدني والشرطة وأمن الطرق، مشيرا إلى أنه حال التبليغ عن المفقودين، يتم تشكيل لجنة خاصة من عدة جهات، لتولي المهمة.
وأوضح أن آخر عملية إبلاغ عن مفقودين، خصص لها 30 سيارة، في منطقة مجاورة للمخيمات على طريق الرياض، لافتا إلى أن أكثر أخطاء مستخدمي المخيمات تشمل وضع الجمر وإغلاق الخيمة، وهذا يؤدي إلى الاختناق، خلال 7 دقائق، بسبب غاز ثاني أوكسيد الكربون، وشدد على أهمية أن تكون حقيبة الإسعافات الأولية حاضرة.
التأكد من جودة إطارات المركبة
ذكر عضو فريق التطوع عبدالكريم القحطاني، أن هناك احتياجات ضرورية لزائري المتنزه البري والراغبين في التنقل بين الرمال المجاورة، من أهمها توفر أدوات تنسيم وتعبئة هواء الإطارات، وتخفيض هواء الإطار، وتفعيل نظام مانع الانزلاق، والمحافظة على جودة الاطارات. وأوضح «القحطاني» أنه ينبغي على المتنزهين - حال ممارسة «التطعيس» - الحفاظ على نظافة المكان، مشيرا إلى أن نوعية أداة السحب، تكون بحسب الحالة، فبعضها مطاطية وبعضها ذات قدرة أكبر في السحب.
وشدد القحطاني على أهمية الابتعاد عن التطعيس في فترات المساء، حتى وإن كان الشخص يعرف تضاريس الطعوس.
«الطعوس» يتسبب في حوادث عديدة
أوضح قائد فريق البحث والإنقاذ التطوعي بالمنطقة الشرقية خالد العيسى، أنهم كفريق جاهزون على مدار الموسم للتعامل مع أي حالات طارئة، والتي تزداد في مثل هذا الموسم، إذ يرتفع عدد خروج الأهالي للتنزه البري.
وقال إنهم يستقبلون البلاغات، على مدار 24 ساعة، عبر طرق التواصل المختلفة، ودائما على أهبة الاستعداد من خلال المعدات والمركبات والأدوات المختلفة، للتعامل مع أي بلاغ.
ولفت «العيسى» إلى خطورة القص في «الطعوس» والتي تسببت في عدد من الحوادث، مستشهداً بقصة أب يعلم ابنه القيادة في أحد الكثبان الرملية وتفاجأ بوجود قص، مما أدى لحادث. وحذر «العيسى» من التنقل بين الكثبان الرملية المجاورة للمخيمات في الليل لعدم التعرض لحوادث.
وأشار «العيسى» إلى وجود مشكلة تتكرر في المخيمات، وهي فقدان الأطفال عندما يلعبون بعيدا عن المخيم.
وأضاف إن هناك مشكلة في بعض المخيمات وهي الخشب المليء بالمسامير والأدوات الحادة والتي تعيق عملنا وتؤدي إلى انشقاق إطارات المركبات.
التهاون في سلامة السيارة
قال وسام القحطاني، إن أكثر الأخطاء التي يلاحظها في زيارة المتنزهين هي التهاون في سلامة المركبة وعدم الحذر في القيادة بين المخيمات بدون الالتفات للطرق الأخرى.
وأكد أهمية نشر التوعية بين المرتادين، وتوفير وسائل السلامة، والتعامل بحزم ضد المخالفات، والتأكد من جودة الإطارات، للحد من أي مشكلات تنتج عن التنزه في المناطق البرية.
عدم الابتعاد عن أبراج الهواتف
طالب المتطوع عصام المعمر، زائري المتنزهات البرية والمواقع المجاورة لها، بضرورة عدم الابتعاد عن أبراج الهاتف، وإبلاغ أقاربهم بأماكن تواجدهم مسبقا، مشيرا إلى أن هناك زيادة في الوعي، ولكن مع ذلك، هناك أخطاء بسيطة قد تؤدي إلى عواقب خطيرة.
وقال: إنهم يتعاملون مع جميع البلاغات والحوادث، منوها إلى أن هناك أخطاء متكررة في الدبابات، وهي إعطاء الأطفال الصغار دبابات كبيرة لا يستطيعون التحكم بها مما يؤدي لحوادث، مطالبا بإلزام أصحاب الدبابات بوضع خوذة لكل راكب للدباب وكذلك توفير أدوات السلامة.
وأضاف: كذلك يفترض على سائقي المركبات بين المخيمات الحذر، مشيرا إلى أن 60 % من بلاغات الفقد في الرمال، كانت بسبب، تنقل الشخص بين الكثبان الرملية منفردا.
دوريات مستمرة للمتابعة والدعم
أوضح المسؤول الإعلامي لبلدية غرب الدمام محمد الهديب، أنهم يسعون لنشر التوعية والثقافة عبر حساب البلدية، مشيرا إلى أن وجود الأنقاض والمخلفات هي أبرز الملاحظات التي تم رصدها، وهي أخطاء ومخالفات فردية، وفي هذا العام هناك تشديد على مثل هذه الأمور، وسيتم عبر إحداثيات موقع المخيمات التعامل مع ذلك بحزم.
وأكد وجود جولات دورية مستمرة في أوقات متعددة على المخيمات، مشيرا إلى أن موقع البلدية على مدخل المتنزه البري، وضع من أجل استقبال وإدخال الطلبات وإزاحة الرمال وفتح الطرق ومتابعة النظافة.
وقال: إن حساب البلدية يستقبل المقترحات والشكاوى والملاحظات، مطالبا الجميع بنشر آرائهم على الحساب، لتطوير العمل بما يلبي طموح المرتادين.
تطوير الطرق المجاورة
قالت نورة سيف صاحبة مخيم، إن هناك تطورا في تعامل البلدية مع أصحاب المخيمات، وغيرهم، مشيرة إلى أنها وجهت رسالة إلكترونية للبلدية وتم الرد في نفس اليوم.
وأضافت إن بعض المتنزهين لا يحافظون على المخيم عند استئجاره، وهو المشهد الذي يتطلب وعيا من المرتادين، كما أن بعض الطرق المجاورة للمخيمات، تضم منطقة تغريز، ونأمل من البلدية التعامل معها.
خسائر سنوية لأصحاب المخيمات
قالت عبير الشهري، إن أصحاب المخيمات يتكبدون خسائر بشكل سنوي تصل لنحو 24 ألف ريال؛ بسبب إزالة المخيم وإعادته مرة أخرى، وهو ما يسبب تلف أدوات المخيم.
وأضافت إن الطريق المؤدي للمخيمات سيئ جداً في عدة نواح، ويسبب أضرارا للمركبات، وكذلك يضر أصحاب المخيمات، مبينة أن هناك وعيا أكثر لدى المستأجرين في الوقت الحالي.
وأشارت إلى عشوائية الدبابات وأضرارها، مطالبة بوضع حد لها، مبينة أنها قدمت مقترحا في موسم سابق لكيفية التعامل مع الدبابات، من خلال توفير مكان لها. وأضافت إن زحف الرمال المستمر يؤثر عليهم، مقترحة وضع أشجار من قبل البلدية في جوانب المخيمات للحد من المشكلة.
توصيات
1 - وجود حقيبة الإسعافات الأولية في المخيمات.
2 - دورات مياه ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة.
3 - وضع مكان مناسب للدبابات.
4 - الحرص على نظافة المكان.
5 - الابتعاد عن إشعال النار داخل المخيم.
6 - الحذر عند القيادة بين المخيمات.
مطالب
1 - المرونة في بقاء المخيم أو إزالته حسب رغبة صاحبه.
2 - تحسين الطرق المؤدية للمخيمات.
3 - التأكد من العمالة الموجودة ونظاميتها.
4 - الحد من عشوائية الدبابات.
5 - إلزام المخيمات بأدوات السلامة.
6-. تشجير المتنزه البري.
تجهيزات
1 - توضيح آلية استقبال الطلبات.
2 - تخصيص مكتب في المتنزه البري لاستقبال الملاحظات وتذليل العقبات.
3 - توفير 6 معدات بالموقع لفتح الشوارع وإزاحة الرمال.
4 - توعية وإرشادات عبر حساب البلدية في تويتر.
5 - مواجهة سلبيات المواسم الماضية.
6 - إزاحة الرمال والاهتمام بالنظافة.